بروفايل| لويس جريس.. راهب الصحافة يرحل

كتب: أحمد البهنساوى

بروفايل| لويس جريس.. راهب الصحافة يرحل

بروفايل| لويس جريس.. راهب الصحافة يرحل

60 عاماً قضاها فى بلاط صاحبة الجلالة عقب حصوله على بكالوريوس الصحافة والأدب من الجامعة الأمريكية عام 1955، ثم دبلوم دراسات عليا من جامعة ميتشجان الأمريكية عام 1958، ليصبح وهو فى الثلاثين من عمره كاتباً وصحفياً وناقداً مصرياً مشهوراً. رحلة طويلة قطعها الكاتب الصحفى لويس جريس، بدأت بميلاده فى عام 1928، وانتهت برحيله عن عالمنا مساء أمس عن عمر ناهز الـ90 عاماً.

وُلد «جريس» فى مركز أبوتيج بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، وبدأ مشواره المهنى محرراً بمجلة «صباح الخير» عام 1961، ثم أصبح رئيساً لتحريرها بعد 7 سنوات فقط فى 1968، وفى عام 1971، أصبح مراسلاً بمجلتى «روزاليوسف» و«صباح الخير» من الأمم المتحدة، ثم شغل منصب العضو المنتدب لـ«روزاليوسف» فى الفترة من عام 1972 وحتى عام 1980، ثم عاد بعدها ليترأس تحرير مجلس «صباح الخير».

شغل «جريس» عدة مناصب منها عضو المجلس الأعلى للصحافة، وعضو لجنة الصحافة بالمجلس الأعلى للصحافة. تزوّج «جريس» من الفنانة الراحلة سناء جميل فى منتصف الستينات، واستمر زواجهما لمدة 41 عاماً قبل أن تتوفى الفنانة فى 2002، وكان لزواجهما قصة طريفة رواها «جريس» بنفسه أكثر من مرة، حين قال إنه تعرّف على «سناء» فى نهاية الخمسينات من القرن الماضى، وحين تعرف إليها اعتقد فى البداية أنها مسلمة الديانة، ثم توطدت علاقتهما، فقرر الارتباط بها، وراح يسأل زملاءه عن إمكانية زواج المسيحى بمسلمة، فقال له أحدهم إن الزواج المدنى يتيح له ذلك، وبالفعل ذهب لـ«سناء»، مستبشراً يزف إليها بشرى زواجهما، ويعلمها أن العقد سيكون مدنياً، وفوجئ بها تعترض، قائلة: «إذا ماكانش هيبقى فيه جواز فى الكنيسة يبقى مفيش جواز»، وقتها فقط عرف «جريس» أن «سناء» مسيحية الدينية مثله، وأتم زواجه بها، ذلك الزواج الذى دام أكثر من 40 عاماً دون أن ينتج عنه أبناء.


مواضيع متعلقة