"وداوني بالتي كانت هي الداء".. فيروسات تنقذ مريضا من عدوى مميتة

كتب: رنا علي

"وداوني بالتي كانت هي الداء".. فيروسات تنقذ مريضا من عدوى مميتة

"وداوني بالتي كانت هي الداء".. فيروسات تنقذ مريضا من عدوى مميتة

"وداوني بالتي كانت هي الداء" بيت من قصيدة "دع عنك لومي" تغزل فيها الشاعر أبونواس بالخمر الذي كان الداء والدواء لحالته في آن واحد، هكذا أيضا انقذت فيروسات مضادة للبكتيريا مريضا مسنا من عدوى قاتلة بمساعدة علماء من جامعة ييل الأمريكية، وهي المرة الأولى التى يتحول "الفيروس" لدواء لعلة مريض بين الحياة والموت.

ووفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن موقع "ArsTechnica"، فإن مريضا يبلغ من العمر 76 عاما، شُفي من مرض يدعى أم الدم الأبهرية أو (aortic aneurysm)، خضع لعملية "جراحة ترقيعية"، بعدها نمت على العنصر الاصطناعي الذي تمت زراعته بكتيريا من نوع Pseudomonas aeruginosa، وحاول الأطباء مكافحة البكتيريا باستخدام أحد أقوى المضادات الحيوية وأكثرها فاعلية، إلا أنها لم تنجح في تخليصه من العدوى البكتيرية سوى أنها أبطأت تكاثرها فقط.

وأجرى العلماء تجربة العلاج بالفيروسات عقب ظهور اضطرابات في عمل الجهاز المناعي للمريض، بحيث تقضي الفيروسات المستخدمة على البكتيريا والأحياء الدقيقة المقاومة للأدوية، لتسهل بعد ذلك دور المضادات الحيوية أمام البكتيريا الضعيفة.

وأوضح الموقع أن الفيروسات تلتصق بجدران الخلايا البكتيرية المقاومة، التي تمتلك بداخلها أجهزة خاصة، تستطيع إخراج المضاد الحيوي حال دخوله إليها، قبل أن يتمكن من القضاء على مكوناتها، وأثبتت الطريقة فعاليتها في علاج الالتهاب الذي كان يعاني منه المريض، حيث أكد العلماء تماثله للشفاء.


مواضيع متعلقة