صديق شهيد حادث الإسكندرية يروي لـ"الوطن" عن اللحظات الأخيرة في حياته

10:20 م | السبت 24 مارس 2018

جمعت بينهما صداقة استمرت عدة سنوات، بدأت بتعارف في مقر عملهما بمديرية أمن الإسكندرية، وانتهت بالتحية على أبوابها، قبل أن يتوجه الشهيد علي جلال، الذي استشهد اليوم في حادث تفجير شارع المعسكر الروماني، إلى وجهته الأخيرة ليلفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه ويضاف اسمه إلى قائمة شهداء الوطن في العمليات الإرهابية.

"خلوق ومحترم"، هكذا وصف السيد الشاذلي، أحد أصدقاء الشهيد علي جلال، الذي استشهد اليوم في حادث شارع المعسكر الروماني بالإسكندرية، والذي جمعته به علاقة صداقة امتدت عدة سنوات عرف خلالها الشهيد بالأخلاق العالية والمعاملة الطيبة بين جميع العاملين بمديرية أمن الإسكندرية، حسب قوله.

سلام قصير مدته ثوان معدودة، ألقى فيه الشاذلي التحية على صديقه الشهيد، حينما التقى به أمام مقر مديرية الأمن صباح اليوم متوجها إلى طريق مهمته المكلف بها، لم يكن يعرف أنها الأخير الذي يراه فيه، وحسب حديث الشاذلي لـ"الوطن" "كان طالع الصبح بيركب العربية قولتله صباح الخير.. مدارش بينا حوار كبير ماكنتش أعرف إنها المرة الأخيرة".

سمع صديق الشهيد "الشاذلي" والعاملين بالمديرية، خبر وفاة الشهيد علي جلال، بعد وقوع الحادث بدقائق قليلة، ووقع عليهم كالصاعقة، "كلنا في حزن عليه.. كان راجل محترم بنشهد له بالخير جمعتنا بيه صداقة حميدة".