خبراء يوضحون دلالة محاولة استهداف مدير أمن الإسكندرية

09:18 م | السبت 24 مارس 2018

حادث إرهابي خسيس شهدته محافظة الإسكندرية اليوم السبت، أسفر عن استشهاد أميني شرطة وإصابة 5 آخرين في حادث انفجار السيارة الملغومة، وقع في شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي شرق المحافظة، حسبما أعلنت مديرية الصحة بالمحافظة.

عبوة ناسفة انفجرت أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني بدائرة قسم شرطة سيدي جابر، هكذا أوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، موضحًا أن الانفجار وقع أثناء مرور اللواء مدير الأمن مستقلا سيارته.

"الوطن" تواصلت مع خبراء أمن، لمعرفة دلالة الحادث الإرهابي الخسيس الذي شهدته محافظة الإسكندرية، حيث يقول اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هذه الحوادث أمر متوقع لدى رجال الشرطة وخاصة في الوقت الراهن، الذي تمر بها البلد نتيجة الاستقرار السياسي الذي تشهده البلد حاليًا.

الإرهابيون يحاولون تصدير الخوف للمواطنين لمنعهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، الدلالة الأولى ذكرها "نور الدين" خلال حديثه لـ"الوطن"، موضحًا أن الإرهابيين لا يعرفون أن هذه الحوادث تأتي بنتيجة عكسية، أي أنه سوف يزيد من عدد المشاركين في عملية الاقتراع باللجان الانتخابية.

الحادث وقع تزامنًا مع حرب الدولة على الإرهاب في سيناء، وقتل وضبط العديد من العناصر الإرهابية، حسب حديث مساعد وزير الداخلية الأسبق، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية استعدت لتأمين الانتخابات الرئاسية بشكل جيد لضمان سلامة وصول المواطنين إلى اللجان الانتخابية للادلاء بأصواتهم.

اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني والاستراتيجي، أوضح أن الحادث وقع تواكبًا مع المرحلة المهمة التي تمر بها مصر سواء عملية الانتخابات الرئاسية أو نتائج تصويت المصريين الجيدة في الخارج، وكذلك الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإحدى القواعد الجوية بسيناء، والحرب الشرسة على الإرهاب.

محاولة استهداف الإرهابيين مدير أمن الإسكندرية تعد محاولة للتواجد الإرهابي، حسب حديث "بخيت" لـ"الوطن"، هدفها تخويف المواطنين وتهديد الأجهزة الأمنية في مواقعها وتشتيت المشهد السياسي المستقر، موضحًا أن الأجهزة الأمنية وقوات الجيش قادرة على التصدي لتلك العناصر الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار الدولة.