بعد تصريحات ترامب.. ما السيناريوهات المتوقعة بين أمريكا وإيران؟

12:03 ص | الخميس 22 مارس 2018

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتخذ قرارا هاما فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران خلال شهر، مضيفا خلال استقباله لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض أمس، أنه لن يسمح لإيران أن تهدد الاستقرار العالمي، متابعا: "هناك الكثير من الأمور السيئة تحصل في إيران".

وبعثت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مقترحا بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب برنامجها الصاروخي ودورها في الأزمة السورية.

"الوطن" تواصلت مع خبراء في الشأن الإيراني لمعرفة السيناريوهات المتوقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خلال الفترة المقبلة، حيث أكد الدكتور محمد محسن أبوالنور، وجود توفيق رفيع المستوى بين أمريكا وروسيا فيما يخص الشأن الايراني، مشيرا إلى 7 ملفات تحدث فيها ترامب وبن سلمان كانت تتعلق جميعها تقريبا بالشأن الإيرانى، ومنها الملف النووي الإيراني، والوجود الإيراني في كل من اليمن وسوريا ولبنان والعراق ولبنان.

وأوضح أبوالنور لـ"الوطن"، أن التوافق الأمريكي السعودي فيما يخص إيران، يؤكد أن الفترة القادمة ستشهد صعوبات كبيرة تواجهها "طهران" متمثلة فى عقوبات اقتصادية وسياسية، مستبعدا أي تدخل عسكري يمكن القيام به ضد إيران.

وعن القرار الأمريكي المنتظر، توقع الخبير في الشأن الإيراني تجميد الأصول الإيرانية في الخارج، فضلا عن إدراج أسماء من الحرس الثوري الايرانى على قوائم مكافحة الإرهاب، وترقب الوصول في جميع المطارات، وكذلك إدراج شركات "خاتم الأنبياء" المملوكة للحرس الثوري الإيراني، والممولة لكل أنشطتهم، على قوائم الشركات الممولة للإرهاب.

وأوضح أبوالنور أن تلك العقوبات ستؤثر على الدور الإيراني في المنطقة، حيث ستتأثر الأنشطة الإيرانية في بعض الدول كاليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهي الأنشطة التي تنفق عليها إيران بسخاء حاليا، متوقعا أن ينكمش الانفاق الايراني عليها بعد العقوبات.

محمد ماهر، الباحث فى الشئون الايرانية، أكد أنه لا يمكن الجزم أن واشنطن ستوقع عقوبات من الأساس على "طهران"، وربما يكون الأمر برمته "شو" من "ترامب"، لافتا إلى وجود احتمالات لتجديد بعض العقوبات الاقتصادية التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، وفقا لما ذكرته جريدة "واشنطن بوست".

وأكد ماهر، لـ"الوطن" أن أمريكا ربما تطلب تعديل بعض البنود في اتفاقية 5+1 الخاصة بالبرنامج النووي الايراني، والتي قد تجبر إيران على التخلى عن دعم الميليشيات المسلحة فيا لمنطقة، وعلى رأسها ميليشيات الحوثيين في اليمن التي تشكل خطرا على السعودية في الأساس، لافتا إلى أن إيران تتحايل دوما عن العقوبات الاقتصادية عليها عن طريق تغيير الأشخاص أو الجهات الموقع عليها العقوبات.