في "شعب ورئيس".. السيسي محب للتاريخ مثل "ناصر" ومتدين كـ"السادات"

في "شعب ورئيس".. السيسي محب للتاريخ مثل "ناصر" ومتدين كـ"السادات"
كشف حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع المخرجة الشابة ساندرا نشأت، والذى بثته القنوات المصرية والتليفزيون المصري، مساء أمس، تحت اسم حوار "شعب ورئيس"، جوانب من شخصيته وحياته تشبه إلى حد كبير رؤساء مصر السابقين.
"الوطن" ترصد في التقرير التالي أوجه التشابه بين السيسي والرؤساء السابقين، والتي ظهرت في الحوار.
أكد الرئيس في بداية حواره ولعه بمادة التاريخ، حيث قال "كنت طالب متفوق والتاريخ أكتر مادة كنت بحبها"، تصريح السيسي يجعلك تعود على الفور لولع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقراءة التاريخ، حيث قرأ عشرات الكتب خلال مرحلة الثانوية، وقد التحق عبد الناصر في عام 1933 بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي، فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية، وفى تلك الفترة ظهر شغفه بالقراءة في التاريخ والموضوعات الوطنية، فقرأ عن الثورة الفرنسية وعن "روسو" و"فولتير"، وكتب مقالة بعنوان "فولتير رجل الحرية" نشرها بمجلة المدرسة، كما قرأ عن "نابليون" و"الإسكندر" و"يوليوس قيصر" و"غاندي" وقرأ رواية البؤساء لـ "فيكتور هوجو" وقصة مدينتين لـ"شارلز ديكنز".
وأوضح الرئيس السيسي أيضا، تأثره بكل من والدته وعمه، وأنهما تركا بصمة كبيرة في شخصيته، وهو يشبه عبدالناصر كثيرا في هذه الجزئية الذي تأثر كثيرا بوالدته وعمه، ففي عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية في القاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبة في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع، ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه – كما ذكر لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة "الصنداي تايمز": "لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن، وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين".
في جزء آخر من الحوار، أكد الرئيس أن أسرته كانت متدينة، حين قال "أسرتي كانت متدينة، التدين المصري الطبيعي، بنصلي ونصوم"، كما أكد أن التاريخ بالنسبة له لقاء مع الله سبحانه وتعالى، في دليل على صبغة التدين التي تكسو شخصيته، تماما كالرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي لقب بالرئيس المؤمن، لما عرف عن تدينه ومحاولة بناء دولة العلم والإيمان، كما كان يؤكد دوما، ومن شواهد تدينه قراره بتغيير الدستور في نصه الثاني، بأن جعل الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول للتشريع، وأيضاً محاولته الشهيرة تصحيح خطى مؤسسة الأزهر عندما أصدر قراراً بأن يكون منصب شيخ الأزهر نائبا لرئيس الجمهورية.