طالب بجامعة القدس: حكومة تل أبيب تخطط لأن يقتل الفلسطينيون إخوانهم فى غزة والضفة

طالب بجامعة القدس: حكومة تل أبيب تخطط لأن يقتل الفلسطينيون إخوانهم فى غزة والضفة
«ضرب من الجنون».. كانت أولى كلمات مجد كيال شاب من عرب 48 لوصف مشروع قانون إسرائيلى يقترحه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لإدراج الفلسطينيين من حاملى الجنسية الإسرائيلية على قائمة الخدمة الوطنية سواء فى مجالى الخدمة المدنية لعرب 48 أو العسكرية لبدو صحراء النقب.
ويرى كيال طالب الفلسفة بجامعة القدس العبرية، مشروع القانون بأن «الإسرائيليين يريدون إثبات ولاء عرب 48 لدولة العدو، لأن تل أبيب تهدف إلى إفقاد الشباب الفلسطينى هويته وجذور أجداده، ليصبح جزءاً من المجتمع الإسرائيلى».
واعتبر كيال القانون «خطوة أولى لكسر الحاجز النفسى ضد إسرائيل»، لافتا إلى أن خدمة عرب 48 (18% من تعداد إسرائيل) داخل المستشفيات والوزارات الإسرائيلية، قد تدفعهم مع الوقت لقتل إخوانهم الفلسطينيين سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة.
وتوقع كيال أن يؤدى القانون إلى صدام ورد فعل عنيف لا يمكن حسابه، حيث إن عرب 48 لن يسمحوا بإقراره، فيما هدد نواب عرب فى الكنيست بإعلان عصيان مدنى فى حال تمريره، حيث كان الفلسطينيون قد تصدوا سنة 2000 لمشروع مماثل أصدرته وزارتا الأمن والداخلية الإسرائيليتان.
وأكد كيال أن إسرائيل تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية التى يعيشها بدو صحراء النقب لتجنيدهم.. إشكاليات اقتصادية وعائلية مركبة ومعقدة تخلق عوامل كثيرة ونقاط ضعف داخل هؤلاء البدو تدفع معظمهم للتطوع فى صفوف الجيش الإسرائيلى.
وكان الخلاف بشأن قانون «تال» أحد أهم أسباب دعوة نيتانياهو لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة ليتجنب الصدام داخل ائتلاف الحكومة الإسرائيلية، لكن شاؤول موفاز زعيم حزب كاديما أنقذه من مأزق تبكير الانتخابات، وشكل معه حكومة وحدة يخططان خلالها لإصدار قانون للمساواة بين كل مواطنى إسرائيل فى أداء الخدمة الوطنية دون استثناء طلاب المعاهد الدينية.
وتسعى الأحزاب الإسرائيلية لإقرار مشروع القانون لإجبار الفلسطينيين من حاملى الجنسية الإسرائيلية على أداء الخدمة الوطنية بذريعة توزيع الأعباء على كل المجتمع، لتفادى صدام مع الأحزاب اليمينية والدينية بعدما أبطل القضاء مؤخرا قانون «تال» الذى يعفى طلاب المعاهد الدينية (الحريديم) من أداء الخدمة الوطنية.