علماء يخترعون ذراعا آلية تترجم الكلمات بالإشارة من أجل الصم والبكم

كتب: مصطفى الصبري

علماء يخترعون ذراعا آلية تترجم الكلمات بالإشارة من أجل الصم والبكم

علماء يخترعون ذراعا آلية تترجم الكلمات بالإشارة من أجل الصم والبكم

اخترع علماء يدا آلية تترجم الكلمات، إلى إيماءات وإشارات خاصة بلغة الإشارة للأشخاص الصم والبكم، وتبلغ تكلفته 560 دولارًا "9 آلاف و800 جنية"، ويطلق عليه اسم "أصلان".

ويعمل الجهاز عن طريق إشارات الأصابع، وهو شكل من أشكال لغة الإشارة التي تتشكل فيها الحروف الفردية، بواسطة الأصابع لتوضيح الكلمات، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويقول العلماء إن الروبوت، الذي سيكون جاهزا خلال خمس سنوات، يمكن أن يوضع في يوم من الأيام في حقيبة ظهر، ويمكن أن يساعد 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ممن يعانون من الصمم أو صعوبة في التواصل مع الأشخاص الذين لا يعرفون لغة الإشارة.

يعمل النموذج الأولي من الجهاز على ترجمة نص أو كلام من خلال جهاز كمبيوتر، ومن المأمول أن يكون المنتج النهائي خفيفا ويترجم أثناء التحرك.

وأكد الفريق البلجيكي صاحب هذه التقنية، إن الهدف النهائي هو بناء روبوتين مدعمين بواجهات تعبيرية لنقل التعقيد الكامل للغات، ويأمل الباحثون أن العلماء في جامعة "أنتويرب" البلجيكية، سيتمكنون من استخدام أصلان للمساعدة في تعليم الأشخاص لغة الإشارة.

ويرى قائد الفريق، وخبير الروبوتات في جامعة "أنتويرب"، إروين سميت: "هذا سيغير حياة مجتمع الصم والبكم، وما رأيناه في مواقف حقيقية، هو أن هناك فجوة وحاجز حقيقي بين مجتمع الصم والعالم الحقيقي، ويمكن لأصلان أن يقلل هذا الحاجز".

وتابع سميت: "إن عدد ساعات المساعدة التي يمكن لمجتمع الصم أن يحصل عليها عبر المترجمين محدود بالفعل، وأرى أصلان كشيء يوضع في حقائب الظهر للصم، يمكنهم حمله معهم إلى المحاضرات وإلى أي مكان".

وحتى الآن، ابتكر الفريق نموذجًا أوليًا واحدًا يعمل عن طريق الاتصال، بجهاز كمبيوتر يمكن للمستخدمين إرسال رسائل نصية أو صوتية إليه، ثم يبدأ في تهجئة الرسالة باستخدام نظام أبجدي يسمى الأصابع، حيث يوضح كل حرف من خلال إيماءة منفصلة.

لا تكمن الفكرة في استبدال المترجمين البشريين بشكل كامل بقدر ما تجعل خدمات الترجمة الفورية أكثر سهولة، وقال سميت في حديث صحفي، العام الماضي، ونقلته "ديلي ميل" عن موقع "نيو أطلس" المتخصص في التكنولوجيا والعلوم:

"هناك حالات كثيرة يحتاج فيها الشخص البأصم إلى مترجم للغة الإشارة، ولكن في كثير من الأحيان لا يتوفر مثل هذا المترجم بسهولة، وأصلان سيمثل حلا جيدا بلإضافة غلى أنه منخفض التكلفة".

ويعتبر أصلان أرخص بكثير من التقنيات المماثلة، لأنه مطبوع في الغالب بطابعات ثلاثية الأبعاد، مما يؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج، كما يمكن لأي شخص إعادة إنشاء التقنية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مما يسهل الوصول إلى الجهاز في جميع أنحاء العالم.

وقال سميت: "بدأنا منذ بضع سنوات مع فكرة أن الطلاب الذين لا يستطيعون السماع يمكنهم الحصول على بعض المساعدة في الحياة اليومية للتواصل، ويجب أن يكون أمرًا موثوقًا به ورخيصًا، وهناك فرصة لبرمجته بلغات مختلفة".

وأكد قائد الفريق المسؤول عن فكرة أصلان على أن كل الأبحاث أجريت على يد طلاب الماجستير، لمنحهم الفرصة للتعلم والتصميم في نفس الوقت.


مواضيع متعلقة