حملات «تأييد السيسى»: ظهير شعبى أقوى من الأحزاب

07:22 م | الاثنين 19 مارس 2018

عشرات المؤتمرات فى القرى والمدن، آلاف اللافتات الدعائية فى الميادين والشوارع العامة، شعار «تحيا مصر» فى كل مكان، وبجواره «النجمة» حاضرة رمزاً أو معنى أو كليهما، وإلى جوارها صورة الرئيس واسمه.. مشهد بدأ مع انطلاق فترة الدعاية لانتخابات الرئاسة 24 فبراير الماضى، وانتشر شيئاً فشيئاً إلى أن شمل جميع أنحاء الجمهورية من قبلى إلى بحرى، مروراً بكل نجع وكل مركز وكل مدينة، إلا أن المشهد الدعائى الضخم لم يكن من صناعة الرئيس ولا من صناعة حملته الرسمية، لكن وقف وراءه آلاف المتطوعين المشاركين فى الكثير من الحملات الشعبية الداعمة لترشّح الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدورة رئاسية ثانية. أغلبهم لا ينتمون إلى أحزاب، ولا يجمعهم توجّه سياسى بعينه، لكنهم اتفقوا على دعم «السيسى»، وتأييده فى كل شبر من مصر.. بلافتة أو ندوة أو مؤتمر جماهيرى أو حملة طرق أبواب.

{long_qoute_1}

خلال أكثر من 3 أسابيع من انطلاق «ماراثون الدعاية» لم تتوقف الفعاليات، سواء لتأييد الرئيس، أو لحث المواطنين على المشاركة، ومع الأسبوع الأخير قبل عملية التصويت التى ستستمر 3 أيام من 26 إلى 28 مارس الحالى، أكد منسقو ومؤسسو الحملات الشعبية المؤيدة أنهم سيكثفون أنشطتهم وتحركاتهم بهدف الحشد للانتخابات، مشدّدين على أنهم لمسوا تجاوباً واسعاً فى الشارع، وتوقعوا أن تكون المشاركة كبيرة على عكس توقعات البعض.

وفى قراءة لهذا المشهد، الذى وصفه خبراء وسياسيون بأنه «إيجابى»، مشيرين إلى أن الحملات الشعبية ستسهم فى زيادة الإقبال على الانتخابات وتوعية الناخبين بإنجازات الرئيس، أكدوا أنها تمكنت من ملء الفراغ السياسى والحزبى فى الشارع، ولا بد من التفكير فى مستقبلها عقب الانتخابات، مقترحين أن تكون نواة لـ«حزب سياسى كبير»، ومزيد من التفاصيل فى السطور المقبلة.