9 رسائل لـ"بن سلمان" في أول لقاء بالإعلام الأمريكي.. ما علاقة "جوجل"؟

كتب: دينا عبدالخالق

9 رسائل لـ"بن سلمان" في أول لقاء بالإعلام الأمريكي.. ما علاقة "جوجل"؟

9 رسائل لـ"بن سلمان" في أول لقاء بالإعلام الأمريكي.. ما علاقة "جوجل"؟

يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، غدًا، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته لواشنطن، في ثاني لقاء يجمعهما خلال 10 أشهر، بعد زيارة ترامب للرياض العام الماضي.

وكان البيت الأبيض، أعلن الأسبوع الماضي، أن ترامب سيلتقي ولي العهد السعودي غدًا في واشنطن، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن ترامب "يتطلع إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية".

وعلى مدى 90 دقيقة، أدلى "بن سلمان" برسائل عدة في أول حوار له مع الإعلام الأمريكي، منذ أسبوعين في الدرعية بالرياض، وذلك قبل فترة وجيزة من مغادرة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا، لشبكة CBS News الأمريكية، أجرته مذيعة البرنامج العالمي "60 دقيقة"، نورا اودونيل.

- غني ولكن ليس كغاندي أو مانديلا:

تعليقا على شرائه ممتلكات شخصية غالية، أكد ولي العهد السعودي أنه لم يغير نمط حياته الخاصة خلال 20 سنة الماضية، واعترف بأنه رجل غني لكنه ليس غاندي أو مانديلا، مضيفا: "حياتي الشخصية تمثل ما أود تركه لنفسي، ولا أسعى إلى لفت انتباه الآخرين إليها، ولو تريد بعض الصحف قول شيء حول ذلك، فهذا شأنها".

وتابع "بن سلمان": "أما في ما يتعلق بإنفاقي الشخصي، فإنني شخص غني ولست فقيرًا، كما لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من العائلة الحاكمة الموجودة منذ مئات السنوات قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، نمتلك مساحات كبيرة جدا من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت على مدى 10 أو 20 سنة، وما أفعله، هو إنفاق جزء من وارداتي الشخصية على الأعمال الخيرية، حيث أصرف ما لا يقل عن 51% من دخلي على الناس و49% على نفسي".

 

- حقيقة الأحداث بفندق "ريتز كارلتون":

لم يخلو حوار الأمير محمد بن سلمان، من الحديث عن حملة القضاء على الفساد وتحقيقات فندق "ريتز كارلتون"، حيث قال إن "ما فعلناه في السعودية، كان ضروريًا للغاية، وجميع الإجراءات تم اتخاذها وفقا للقوانين القائمة".

وأضاف بن سلمان: "إذا كنت أنا شخص امتلك السلطة والملك، فأنا من امتلك القدرة باتخاذ إجراءات ضد أشخاص مؤثرين، أنا بالفعل شخص قوي، وتلك الاتهامات ساذجة"، مشيرا إلى أن "تجاوزت المبالغ التي تم استرجاعها 100 مليار دولار، لكن الهدف الحقيقي لم يكن المبلغ، فالفكرة ليست في الحصول على المال، بل معاقبة الفاسدين، وإرسال إشارة واضحة أن كل من سينخرط في صفقات فاسدة سيواجه القانون".

 

- رجل جديد بالسعودية:

ورد ولي العهد على سؤال، أن تلك الحملة كانت تستهدف بعث رسالة إلى أمريكا، تقول إن هناك "رجل جديد" في المملكة، بقوله: "بكل تأكيد، بكل تأكيد".

 

-محاربة التطرف وغزو المدارس السعودية:

قال بن سلمان إن المدارس السعودية تعرضت لغزو من قبل المتطرفين، وأنه لن يقبل بأن تغزو قطاع التعليم أي مجموعات متطرفة، مضيفا: "بعد 1979 أصبحنا ضحايا للتطرف وخاصة من جيلي"، مؤكدًا أن المملكة ستعلن للعالم ما تقوم به لمحاربة التطرف.

وتابع ولي العهد: "المدارس السعودية، تعرضت للغزو من قبل العديد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وإلى حد كبير هناك بعض العناصر متبقية، وسنحتاج فترة قصيرة للقضاء عليها تماما، مضيفًا: "على الإطلاق، هذه ليست المملكة العربية السعودية الحقيقية، وأود أن أوجه طلبًا لمشاهديكم باستخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، ويمكنهم البحث عن معلومات حول السعودية في الستينيات والسبعينيات عبر موقع Goggle، وسيجدون بسهولة السعودية الحقيقية في الصور التي سيعثرون عليها".

 

- المساواة بين الرجل والمرأة في المملكة:

أما بالنسبة للمرأة السعودية، فقال: "لقد قطعنا شوطا لمنح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، ونعمل على قانون مساواة راتب المرأة بالرجل قريبا"، موضحًا أن المملكة تعمل على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما في الراتب والوظائف، لافتًا إلى أنه بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، كما أن النساء اليوم لم يحصلنّ على كافة الحقوق التي ضمنها الإسلام، ولكن المملكة تعمل على ذلك.

وأكد "بن سلمان"، أن "القوانين واضحة جدًا ومحددة في مبادئ الشريعة، التي تنص على أن النساء عليهنّ ارتداء ملابس لائقة ومحترمة، كما تنص على ذلك للرجال، لكنها لا تقضي بصورة خاصة بارتداء العباءة أو غطاء الرأس الأسود، والقرار يعود بشكل تام إلى النساء في ما يتعلق بلباسهنّ".

 

- شيء واحد فقط يستطيع إيقافه:

قال ولي العهد السعودي إنه لا يعلم إذا كان سيحكم المملكة لمدة 50 عامًا مقبلة أم لا، لأنه لا يزال في الـ32 من عمره وهو الآن وليا للعهد، مضيفا: "أن الله وحده الذي يتحكم بالأعمار، فهو وحده العليم بما إذا كان الانسان سيعيش لمدة 50 عامًا أم لا، ولكن إذا سارت الأمور بطرقها العادية، فهذا أمر متوقع".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك شيء يستطيع إيقاف مسيرته في المملكة، قال: "فقط الموت".

 

- هتلر الشرق الأوسط والقنبلة النووية:

شبّه ولي العهد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، بأنه "هتلر الشرق الأوسط الجديد"، لكونه يمتلك مطامع توسعية في الشرق الأوسط، مضيفا: "أن دول عدة في العالم وفي أوروبا لم تدرك خطورة هِتلر حتى جرى ما جرى، ولا أرغب في تكرار هذا السيناريو في الشرق الأوسط".

وتابع أن "إيران لا تُعد منافسا للسعودية، جيشها ليس مدرجا في قائمة أقوى 5 جيوش في العالم الإسلامي، واقتصادها أقل من اقتصاد المملكة، وبعيدة كل البعد، لأن ترقى لمستوى المملكة".

وأكد أن المملكة لا تحتاج أي قنبلة نووية، مضيفا: "وفي حال أقدمت إيران على تطوير واحدة، ستسارع المملكة لفعل الشيء نفسه، في أقرب وقت ممكن".

 

- الأزمة في اليمن:

وفيما يتعلق باليمن، أشار إلى أن الفكر الإيراني تسلل إلى أجزاء كبيرة من اليمن، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي يستغلون المساعدات الإنسانية لصالحهم، كما أنهم يمنعون وصول المساعدات للتسبب بالمجاعة، كما أشار إلى أن الميليشيات في اليمن هددت حدود السعودية.

 

- القضية الفلسطينية:

قال بن سلمان: "هذا صحيح، تم إسناد هذه ملف السلام في الشرق الأوسط إلى جاريد كوشنر، وواجبنا كسعوديين تحسين العلاقات مع حلفائنا وجميع ممثليهم".

وتابع: "نحاول التركيز على الجهود التي تُعزز السلام، لا نحاول الالتفات إلى ما أي شيء يُمكن أن يخلق توترات"، لافتا إلى أن: "أنا شخص إيجابي بطبعي، لذا أحاول التركيز على الأشياء التي ستدعم مصالح الشعب الفلسطيني ومصالح كافة الأطراف".

كما لفت الأمير إلى أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن جند 15 سعوديا، وكان يخطط لإحداث شرخ بين المملكة وأمريكا، مؤكدا أن المملكة ستعلن للعالم ما تقوم به لمحاربة التطرف.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية نجحت خلال السنوات الأخيرة في معالجة الانشقاق الذي خلقه بن لادن بين الرياض وواشنطن. 


مواضيع متعلقة