"موريتانيا" بلد العجائب.. من الزواج إلى كرة القدم

كتب: صفية النجار

"موريتانيا" بلد العجائب.. من الزواج إلى كرة القدم

"موريتانيا" بلد العجائب.. من الزواج إلى كرة القدم

بلاد شنقيط أو بلد المليون شاعر، بهذه الأسماء ذاع صيت موريتانيا في العالم العربي، هذا البلد العربي الذي يزخر بثروات عديدة كالسمك والحديد والنحاس والذهب والنفط، فضلاً عن أنه يعد ثاني بلد عربي بعد السودان يمتلك ثروة حيوانية كبيرة يعتمد عليها بشكل رئيسي في اقتصاد الدولة.

أما التركيبة السكانية للبلد، فهي خليط من العرب والأمازيغ والزنوج الأفارقة، وتعتبر العربية اللغة الرسمية في موريتانيا، إلا أن السكان يتحدثون لهجات محلية، كالحسانية والبولارية والسكنية والولفية والأمازيغية.

وامتازت خلال العقود الماضية بأنها أرض الشعر لكثرة الشعراء فيها، وتمتاز أيضًا بأسرار غريبة قد لا يعرفها الكثيرون عنها، نتعرف على بعضها في التقرير التالي، حسبما رصدتها شبكة "سكاي نيوز عربية":

- "غانا" اسم موريتانيا قديمًا:

تأتي التسمية من إمبراطورية غانا التي قامت جنوب شرقي موريتانيا، قبل أن يدخل إليها الإسلام، وقد كونت إمبراطورية منذ عام 1000 عاصمتها كومبي صالح، تمتد من وادي نهر السنغال بالغرب إلى المنحنى الكبير لنهر النيجر بالشرق، وانهارت بحلول القرن الثالث عشر الميلادي بسبب العوامل البيئية. 

- المستعمر الفرنسي واختيار الاسم: 

أطلق الفرنسيون اسم "موريتانيا" على منطقة غرب الصحراء التي كانت تسمى بلاد شنقيط، مما أغضب الموريتانيين لظنهم في البداية أن التسمية رومانية قبل أن يعرفوا أنها تحريف لاتيني لكلمة "أتمورتناغ" الأمازيغي، وينطق أيضًا "مُورْتَنَّا" ومعناه: أرْضُنَا.

- الثروة الحيوانية تفوق عدد السكان:

تقدر الإحصاءات بأن الماشية في موريتانيا تفوق عدد السكان بخمسة أضعاف، إذ يقدر نصيب كل موريتاني بـ5 رؤوس ماشية، ومع ذلك تستورد الدولة 50% من حاجاتها من مشتقات الألبان.

- الرئيس ينهي مبارة كرة القدم:

في سابقة هي الأغرب في تاريخ كرة القدم في البلاد، قرر رئيس البلاد محمد ولد عبدالعزيز إنهاء مباراة السوبر الموريتاني عند الدقيقة 65 واللجوء إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء فورًا لانشغاله بأمور أخرى.

- الرمال تغطي 80% من البلد:

بحسب وزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية، فإن التصحر في موريتانيا بلغ أكثر من 78% من مساحتها، مما جعلها أحد البلدان الأشد تصحرًا بسبب موقعها على الجبهة الشمالية لمنطقة الساحل.

وهذا لا ينفي أن موريتانيا تملك مساحات زراعية تقدر بنصف مليون هكتار، أي نحو مليون ونصف المليون فدان، يعمل فيها نحو 60 % من إجمالي القوى العاملة الموريتانية.

- تخفي العروس:

من الأسرار الغريبة في موريتانيا أن تخفي صديقات العروس عن العريس في مكان مجهول، وينطلق العريس مع أصدقائه في عملية البحث عن زوجته، وإذا وجد العريس عروسه أتى بها في وضح النهار وهو يتصبب عرقًا وأدخلها الحي في موكب مزهو بالانتصار.

وتعد هذه العادة متوارثة في البلاد، فهي مقياس مدى حب العريس لعروسه، فكلما بادر العريس بالكشف عن العروس، يكون ذلك دليلًا على الحب.

- قلب الريشات أو "عين الصحراء":

وهي تكوين جيولوجي فريد من نوعه حير العلماء، يوجد في ولاية أدرار في الشمال الموريتاني، وهي عبارة عن حفرة كبيرة يبلغ قطرها نحو 35 كيلومترًا، نتجت كما يقول أغلب العلماء عن اصطدام نيزك بالأرض، وتظهر من الفضاء على شكل عين بشرية. 

- الكتاتيب أو "المحاظر":

الكتاتيب أو المحاظر الموريتانية هي مدارس مجانية في الهواء الطلق، يتلقى فيها الطالب علوم القرآن والأدب والتاريخ والسيرة والفقه والأحاديث النبوية الشريفة، ويكتبون على الألواح الخشبية بحبر مستخرج من الثمار، ولا يتلقى المدرس أو المعلم في هذه المدارس مقابلاً ماديًا في الغالب، بل يكتفي بنشر العلم في أوساط المجتمع، وفي العادة تتوارث مهنة التعليم لدى الأجيال.

غالبية هؤلاء الطلاب من المعدمين، لذا يساعدهم أهل المنطقة بالمال والطعام، كما يتبرع بعض الناس بمنازلهم لينام فيها الطلاب.


مواضيع متعلقة