مناظرة لـ"بوتين ومنافسيه" بجامعة القاهرة: محاكاة مصرية لانتخابات روسيا

كتب: سلوى الزغبي

مناظرة لـ"بوتين ومنافسيه" بجامعة القاهرة: محاكاة مصرية لانتخابات روسيا

مناظرة لـ"بوتين ومنافسيه" بجامعة القاهرة: محاكاة مصرية لانتخابات روسيا

8 مرشحين يتنافسون على منصب الرئاسة الروسية لولاية مدتها 6 سنوات، انتقلت الساحة الانتخابية من موسكو إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، حيث حَاكَى التجربة أحمد مصطفى، مدير مركز آسيا للدراسات والترجمة، بمساعدة طلاب الكلية.

بينما ينشغل الروس بالدعاية وبداية التصويت بدءًا من الغد، كان "أحمد" يرى أهمية تعريف الطلاب المصريين بأهمية النموذج الروسي ومحاكاته بعيدًا عن التمثيل الدائم والاهتمام بالانتخابات الأمريكية، ومحاكاة "الكونجرس الأمريكي" أو مجلس الأمن، دون الالتفات إلى دول تربطنا معها علاقات استراتيجية بشكل أعمق، وكانت تلك المحاكاة المشروع الثالث الخاص بالنموذج الروسي.

وعُقدت المناظرة داخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ممثلة في 5 مرشحين فقط، أدى أدوارهم طلبة الكلية، وكان رئيس اتحاد الطلبة ممثلًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ذاكر الطلبة المرشحين الأبرز الخمس، بحسب مدير مركز آسيا للدراسات والترجمة، في 11 مارس الماضي.

والمرشحون الخمسة الممثلون بالمناظرة هم: "بوتين كمرشح مستقل، فلاديمير جيرينوفسكي ممثل للحزب الديمقراطي الليبرالي، جريجوري يافلينسكي ممثل حزب يابلوكو، بافل جرودينين ممثل الحزب الشيوعي، والسيدة الوحيدة كسينيا سوبتشاك ممثلة حزب المبادرة المدنية".

اعتمدت مناظرة المرشحين على التناقضات وعلاقات روسيا الخارجية، حيث قال "مصطفى"، لـ"الوطن"، إنهم ابتعدوا قدر الإمكان على الشأن الداخلي، إلا أنهم اعتمدوا كذلك على التناقضات التي تجمع المرشحين خصوصا "جيرينوفسكي، جرودينين وسوبتشاك".

وأدت كل الشخصيات المرشحة أدوارها بشكل مثالي، حسب مدير المناظرة وصاحب فكرتها، متابعًا: "في بعض اللحظات لم نتمكن من التفريق هل هم طلاب أو مرشحين حقيقيين، فقد جعلوا اللعبة حقيقية بما فيه الكفاية"، مضيفًا "معظمهم كانوا مضحكين وبعضهم خلق بعض المواقف والكلمات الهزلية وخاصة جيرينوفسكي ويافلينسكي، وأحيانا كانوا يهاجمون بعضهم البعض، ولكن معظم الهجمات وجهت إلى بوتين، الذي كان هادئا بما فيه الكفاية ومقنعًا في إجاباته، ولا يمكننا القول إن جرودينين وسوبتشاك كانا أقل تحدثًا من الثلاثة الآخرين، لأنهم قاموا بالفعل بجهد جيد في أبحاثهم للعمل ولعب مثل هذه الشخصيات المعقدة".

ويقول "مصطفى"، إن الأسئلة كانت صعبة لكن كان المرشحون جيدين ومهنيين في الإجابة، وفي إقناع الجمهور بقدر استطاعتهم وكانوا مقاتلين أقوياء.

ويجد صاحب فكرة المناظرة أهمية تلك المحاكاة، وهو جذب الطلاب للتركيز على مجالات ومناطق مختلفة جديدة وذات أهمية في العالم، وأيضًا لتحسين وتطوير مهارات التقديم والتنظيم والتفاوض للمشاركين، التي ستمكنهم من تطبيق مثل هذه المهارات في حياتهم المهنية المستقبلية أو في الحياة الحقيقية، إضافة إلى تحفيز زملائهم للمشاركة في مناقشات أو نماذج مماثلة.

 

 


مواضيع متعلقة