«إسماعيل» ابن «أفريقيا الوسطى»: مصر أفضل من كندا بوجود «الأزهر الشريف»

«إسماعيل» ابن «أفريقيا الوسطى»: مصر أفضل من كندا بوجود «الأزهر الشريف»
- أفريقيا الوسطى
- إسماعيل يوسف
- الأزهر الشريف
- الاقتصاد والعلوم السياسية
- الجامعات المصرية
- الدول الأفريقية
- الدولة المصرية
- الرئيس السيسى
- الرئيس المعزول
- آداب
- أفريقيا الوسطى
- إسماعيل يوسف
- الأزهر الشريف
- الاقتصاد والعلوم السياسية
- الجامعات المصرية
- الدول الأفريقية
- الدولة المصرية
- الرئيس السيسى
- الرئيس المعزول
- آداب
جاءوا من بلاد القارة السمراء لطلب العلم فى مصر التى طالما حلموا بالسفر إليها والدراسة فى جامعاتها العريقة، حاملين آمالاً وطموحات أرادوا تحقيقها قبل العودة مرة أخرى إلى بلادهم لنقل ما تعلموه خلال سنوات الدراسة.
سنوات عديدة مضت على وجودهم داخل المدن والمحافظات المصرية، مروا خلالها بالعديد من الصعوبات، نظراً للتوتر الذى أصاب العلاقات بين بلدانهم ومصر، أو لتراجع الاهتمام بهم من قبل حكوماتهم، ولكن خلال السنوات الأربع الأخيرة، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، تبدلت أوضاع الأفارقة، واستردت مصر عمقها الاستراتيجى وباتت العلاقات بين القاهرة والدول الأفريقية جيدة للغاية، وعادت الزيارات المتبادلة بين كل الأطراف إلى سابق عهدها، ما انعكس على وضع هؤلاء داخل المدن المصرية، وبدا التيسير على الطلاب الأفارقة أثناء الدراسة والتعليم واضحاً، وتمت إزالة المُعوقات وإعطاء المنح الدراسية المجانية للدارسين، لينصهروا داخل المجتمع المصرى، ما شجع بعضهم على إحضار ذويهم للعيش معهم داخل مصر.
فى نهاية عام 2010 جاء «إسماعيل يوسف»، 27 عاماً، من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مصر، مرت عليه أحداث ثورة 25 يناير، ولم يرجع إلى دولته فى تلك الفترة مثلما فعل الكثير، ولكنه كان متأكداً أن الأمور ستعود على ما يرام، ودرس اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، ثم التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى نفس الجامعة، وعقب تخرجه فيها بدأ فى مرحلة تمهيدى الماجيستير فى الدراسات الأفريقية بالمعهد الأفريقى.
رغب «إسماعيل»، فى البداية، فى السفر إلى كندا للدراسة هناك، ولكنه غير وجهته عقب تعرفه على مبعوثين من الأزهر الشريف فى دولته، والنشاطات التى يقومون بها، وشجعوه للمجىء إلى مصر، وبالفعل دخل فى مسابقة للدعاة من أجل السفر إلى مصر، مؤكداً أنه اختار مصر من أجل دراسة اللغة العربية والاقتصاد والعلوم السياسية حتى يستطيع أن يُقدم أكبر قدر من الإفادة لبلده، خاصة أن دولته لها مصالح كثيرة، ويُعوقها فقط اللغة العربية.
عقب إقامة «إسماعيل» لقرابة 3 سنوات فى القاهرة، جاءت زوجته إلى مصر للدراسة أيضاً فى كلية رياض الأطفال بالفرقة الثالثة، ومعها طفلاه، اعتماداً على ما لاحظه فى الشعب المصرى من أنه شعب مضياف، وشعوره وكأنه فى بلده الثانى، ويؤكد «الشاب الأفريقى» أنه تمتع بالفعل بالكثير من المزايا التى وجدها فى مصر خلال الأربع سنوات الأخيرة، ومن أهمها اهتمام الدولة بالوافدين الأفارقة، عن طريق بذل جهد كبير للتيسير عليهم فى الدراسة والمعيشة، قائلاً: «أهم شىء استفدت منه من خلال الدولة المصرية هو الدراسة التى جئت من أجلها، وكل الأمور ميسرة إلى حد كبير فى تلقى العلم والدراسة بالجامعات المصرية، على عكس ما كان يحدث من قبل»، وأشار إلى أن الدولة المصرية أتاحت لهم الدراسة على قدم وساق بالمساواة مع أبنائها المصريين، متابعاً: «ربما تؤتينا ما لا تؤتيه لأبنائها، ولم نشعر بأى أشكال من التفرقة فى التعامل بين الطلاب الأفارقة والمصريين، بالإضافة إلى المنحة التى نحصل عليها شهرياً حتى لو كانت قليلة، ونتمنى زيادتها فى الفترة المقبلة، لأن هناك طلاباً داخل المدينة وخارجها، والأسعار ترتفع بشكل كبير، ونضطر للعمل لكى نكفى مصاريفنا»، لافتاً إلى أنه «يعمل مدرس لغة عربية لبعض الطلاب الوافدين، لأن السفارة لا تمنحنا أى مبالغ مادية، وأسرتى لا ترسل أى أموال بسبب المشاكل التى تمر بها دولتى».
{long_qoute_1}
ويؤكد «إسماعيل» أنه فى عام 2013 حدثت مشاكل كثيرة بين أفريقيا الوسطى ومصر، وصرح الرئيس المعزول مرسى بقطع العلاقات مع أفريقيا الوسطى وعدم الاعتراف بالحكومة هناك، لكن فى الفترة الأخيرة رجعت العلاقات بين البلدين كما كانت عليه، لأن الرئيس السيسى يهتم بالدول الأفريقية والأفارقة الذين يعيشون فى مصر.
شارك «الشاب العشرينى» فى العديد من المؤتمرات داخل مصر، وقدم خلالها العديد من التصورات حول كيفية تعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية ومصر، التى يعتبرها بمثابة قلب أفريقيا، مؤكداً أنه خلال الاحتفال باليوم الأفريقى قدم تقريراً عن العلاقات الأفريقية المصرية التى تطورت بشكل ملحوظ فى الأربع سنوات الأخيرة، على حد قوله.
وينتظر «إسماعيل» عودته إلى بلده واصفاً إياها بأنها نتيجة حتمية لكل ما درسه وجاء من أجله، قائلاً: «ده واجبى تجاه الدولتين مصر وأفريقيا الوسطى، وأعرف المشاكل التى تعانى منها الدولتان، وأستطيع المساعدة فى الملفات التى تخص العلاقات بينهما».