"يونيسف": تراجع زواج الأطفال بنسبة 30٪ في إثيوبيا

06:28 م | الأربعاء 14 مارس 2018

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن العدد الإجمالي للفتيات المتزوجات في مرحلة الطفولة على مستوى العالم يقدر الآن بـ 12 مليون فتاة في السنة، وهو ما يمثل انخفاضا بمقدار 25 مليون على مدى العقد الماضي.

وتشير تقارير المنظمة ان إثيوبيا من بين الدول التي تساهم في هذا التقدم وقد انخفض زواج القاصرات بمقدار الثلث خلال السنوات العشر الماضية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.

أظهر تقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة لتعليم الأطفال، وجود انخفاض ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لحماية الطفل في اليونيسف السيدة كارين هيسلر أن إثيوبيا هي الدولة التي تمتلك وحدة التنسيق الوطنية الوحيدة حول الممارسات الضارة التي تجمع بين جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك من وكالات الأمم المتحدة والوزارات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والباحثين.

من المحتمل أن يستغرق كسب المعركة ضد زواج القاصرات بعض الوقت بسبب الحواجز بما في ذلك الفقر ونقص التعليم والتقاليد الثقافية في أجزاء من البلاد. ويمكننا المساعدة في توجيه الاستثمارات إلى تلك التدخلات التي يمكن أن تصل إلى أكبر عدد من الفتيات بما في ذلك في بعض الاقاليم الأكثر ازدحاما بالسكان ولكن أيضًا بالطبع بعض الاقاليم التي تكون فيها الفتيات أكثر بعدًا عن المدن الريفية يصعب الحصول على الخدمات .

وتُبين الإحصاءات الوطنية أن متوسط عمر زواج الفتيات هو 16 سنة لكن العديد منهن يقعن ضحية للزواج قبل سن الزواج، فيما قالت ألولا بانك ورست التي أجرت أبحاثًا وتعاونًا وثيقًا مع وزارة شؤون المرأة والطفل في إثيوبيا أنه يجب إيلاء المزيد من التركيز للزواج قبل سن المراهقة التي تحدث لأن الأطفال ليس لهم رأي في تلك القضية، مضيفة: اننا نحن بحاجة إلى تحسين فرص الفتيات ليس فقط في مجال التعليم ولكن أيضًا في التدريب في العمل كما يجب أن نكون قادرين على توفير رعاية لأولئك الأطفال الذين تزوجوا بالفعل ولديهم أطفال ونحتاج للعمل مع الفتيات أنفسهن حتى يتمكنوا من التصدي لهذه الممارسات.

كما تخطط الحكومة لاستخدام الزعماء الدينيين لمحاولة المساعدة في تغيير التوقعات الثقافية حول زواج القاصرات . وتقوم الحكومة بإعداد مشاريع في الاقاليم بهدف خلق التمكين الاقتصادي والمزيد من فرص التعليم للنساء والفتيات.