بالصور| انتخابات بلاد بره| العراق ينتخب "النواب" بعد 6 أشهر من استفتاء الأكراد

كتب: محمد علي حسن

بالصور| انتخابات بلاد بره| العراق ينتخب "النواب" بعد 6 أشهر من استفتاء الأكراد

بالصور| انتخابات بلاد بره| العراق ينتخب "النواب" بعد 6 أشهر من استفتاء الأكراد

تجرى الانتخابات التشريعية في العراق بعد 6 أشهر من استفتاء انفصال كردستان العراق 2017، حيث صوت 93% من لصالح الانفصال، والذي أدى إلى قيام الحكومة العراقية بفرض حظر جوي على مطارات إقليم كردستان، والقيام بعمليات فرض الأمن في كركوك والمناطق المتنازع عليها، من ضمنها مدينة كركوك الغنية بالنفط. 

وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في سبتمبر 2017، ولكنها تأخرت لمدة ستة أشهر بسبب الحرب ضد داعش، التي انتهت في ديسمبر 2017 باستعادة الأراضي العراقية.

وقرر مجلس الوزراء العراقي أن يكون موعد الانتخابات في 15 مايو، إلا أنه تم تقديم الموعد إلى 12 مايو نسبة لاحتمالية مصادفة 15 مايو، أول أيام شهر رمضان.

وبعد خلافات في مجلس النواب العراقي حول تأجيل موعد الانتخابات، قررت المحكمة الاتحادية العليا بعدم جواز تغيير موعد الانتخابات، وأن تُقر في موعدها المقرر يوم 12 مايو.

وصوت مجلس النواب العراقي على قانون الانتخابات، وصادق على موعد الانتخابات، وأصدر رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، مرسوما جمهوريا حدد فيه، السبت 12 مايو، موعدا للانتخابات.

ويُنتخب مجلس النواب العراقي من خلال شكل القائمة المفتوحة للتمثيل النسبي للقوائم الحزبية، وذلك باستخدام المحافظات كدوائر انتخابية.

ويستخدم نظام طريقة "سانت ليجو" المعدل وفقا للحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق، بأن الطريقة السابقة تعتبر اضطهادا ضد الأحزاب الأصغر حجما، وهنالك ثمانية مقاعد مخصصة لمجموعات الأقليات على الصعيد الوطني: خمسة مقاعد للمسيحيين، وواحد لكل من المندائيين والإيزيديين والشبك.

وفي 10 يناير،2018 قررت المحكمة الاتحادية أن تكون مقاعد الأيزيديين النيابية أن تتناسب مع نفوس المكون، وفقا لأحكام المادة 49 أولاً من الدستور، التي تقضي بأن مجلس النواب يتكون من عدد من الأعضاء بنسبة مقعد واحد لكل 100 ألف نسمة.

وفي 14 يناير 2018، قررت المحكمة الاتحادية أن المقاعد المخصصة للمكون الصابئي المنداني ينبغي أن تعطى على أساس الدائرة الانتخابية الواحدة.

وقد قرر مجلس النواب أن يكون التصويت إلكترونيا في جميع المناطق من خلال استخدام أجهزة العد والفرز الإلكتروني، وأن لا يكون للأحزاب التي تشارك أجنحة مسلحة، وتكثيف أعداد المراقبيين المحليين والدوليين.

صادقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على 204 حزبا، وكان الموعد النهائي لتسجيل الأحزاب 11 يناير.

وقرر حزب الدعوة الإسلامية، بخوض الانتخابات بتحالفين منفصلين، تحالف يقوده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رئيساً لائتلاف يسمى "ائتلاف النصر"، بينما سلفه نوري المالكي سيرأس قائمة دولة القانون، أعضاء حزب الدعوة أحرار في دخول أي قائمة.

قامت تحالفات الحشد الشعبي بتأسيس ائتلاف الفتح، وقد تشكل أعضاء التحالف الرئيسين من قوات الحشد الشعبي، والذي شمل تحالف منظمة بدر، عصائب أهل الحق، كتائب حزب الله، كتائب الإمام علي، جميع المكونات الرئيسية للحشد، كانت منظمة بدر، بقيادة هادي العامري، جزءاً من الائتلاف الحاكم في دولة القانون واعلنت انسحابها في ديسمبر 2017، ووقعت مع العبادي اتفاقا لإنشاء تحالف نصر العراق، إلا أن تحالف الفتح أعلن انسحابه من تحالف النصر فيما بعد.

أما الأحزاب الكردية، فقد حدثت تغييرات كبيرة منذ الانتخابات السابقة مع وفاة كل من جلال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أكبر حزب كردي، وزعيم المعارضة نوشيروان مصطفى.

وفي سبتمبر 2017، أعلن برهم صالح رئيس وزراء كردستان العراق السابق ونائب قائد الاتحاد الوطني الكردستاني، أنه سيترك الحزب ويشكل حزباً معارضاً جديدا، وهو الائتلاف من أجل الديمقراطية والعدالة، وكان ينظر إلى الحزب على أنه لديه القدرة على تغيير المشهد السياسي الكُردي.

وتعتبر هذه الانتخابات الثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، ورابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، التي من المقرر عدها في 12 مايو، 2018، لانتخاب 328 عضوا في مجلس النواب العراقي والذي بدوره ينتخب رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية.

 

 


مواضيع متعلقة