مدرس صنايع ابتكر حلاً لمشكلة ولديه المصابين بـ«السيلياك»: «الحاجة أم الاختراع»

كتب: رحاب لؤى

مدرس صنايع ابتكر حلاً لمشكلة ولديه المصابين بـ«السيلياك»: «الحاجة أم الاختراع»

مدرس صنايع ابتكر حلاً لمشكلة ولديه المصابين بـ«السيلياك»: «الحاجة أم الاختراع»

«بطنى».. كانت الكلمة الأولى التى نطقها الابن الأكبر لشعبان عثمان، القاطن بمركز طهطا فى سوهاج، بصوت طفولى واهن، مشيراً إلى موضع علته التى لم يكتشفها والداه إلا حين أتم السادسة عشرة، الصغير الذى عاش معذباً من مرض السيلياك، دخلت أسرته فى دوامة عذاب خاصة بعدما تبين إصابة شقيقه الأصغر ذى السنوات العشر بالمرض ذاته.

{long_qoute_1}

«بقيت أدوَّر زى المجنون فى كل مكان على عيش ينفعهم، نزلت القاهرة ورحت مركز البحوث الزراعية لقيت عيش أستغفر الله العظيم، رحت المحلات لقيت المستورد بمبلغ وقدره، مابقتش عارف أعمل إيه»، عامان يصفهما بالأسوأ على الإطلاق «كنت بابكى على ولادى اللى مش عارفين ياكلوا اللقمة، الحياة فجأة بقت مستحيلة، فطار وغدا وعشا رز، مين يقدر على كدا؟!» هكذا تحولت الحاجة إلى اختراع بدأه «شعبان» فى قلب الصعيد «شُفتهم فى مركز البحوث الزراعية وهم بيعملوا الدقيق، حسيت إن الموضوع ممكن.

طلب متزايد على الدقيق الذى لا توجد تقديرات رسمية واضحة بشأن عدد المصابين الذين يحتاجونه فى مصر، بينما فى السعودية أعلنت السلطات الرسمية عام 2015 أن هناك 280 ألف شخص يعتمد غذاؤهم على القمح الخالى من الجلوتين، توالت المكالمات للرجل الذى بدأ فى إنتاج الدقيق والمكرونة على مهل لتتحول فكرته إلى حلم «حاولت بكل الطرق أكبَّر مشروعى وأخلى الدولة تستفيد لأنى عارف يعنى إيه حرمان، سعيت لعمل مصنع بقالى سنين، مفيش فايدة، كمية موافقات معقدة من الضرائب للكهرباء للأمن الصناعى للضرائب لغيره، قابلت وزير التموين الأسبق خالد حنفى، كانت أمنيتى تمويل مشروعى أو مساعدتى فقط على إنهاء التصاريح، لكن لا حياة لمن تنادى».


مواضيع متعلقة