تفاصيل الليلة الأخيرة لـ قتيل أوليكس.. وأصدقاؤه: سنين بيحوش عشان "لاب"

تفاصيل الليلة الأخيرة لـ قتيل أوليكس.. وأصدقاؤه: سنين بيحوش عشان "لاب"
سنوات من الادخار والبحث عن مواصفات أعلى وأفضل لجهاز "لاب توب" قطعها الشاب محمد أحمد عبدالعزيز، أو ما يعرف بـ"ضحية موقع أوليكس" سعيا وراء حلمه باقتناء جهاز ذو مواصفات حديثة يساعده في مجال دراسته بكلية الهندسة.
"الوطن" تواصلت مع عدد من أصدقاء "محمد" ضحية موقع "أوليكس" لمعرفة تفاصيل الحادث واليوم الأخير قبل الواقعة.
بدأت الحكاية بسؤال "محمد" لأصدقائه عن كيفية الوصول إلى مساكن شيراتون، دون أن يخبرهم السبب وراء ذهابه إلى هذا المكان، ولم يعلم أحدًا من أصدقائه حقيقة شرائه "لاب توب" جديد من موقع "أوليكس"، "كان متعود يبيع ويشتري حاجات على موقع (أوليكس)، وكل مرة كان بياخد حد من صحابه معاه المرة دي مقالش لحد وراح لوحده"، حسب قول حسن عبدالعليم، الصديق المقرب لـ"محمد".
"عبدالعليم"، طالب الطب الذي جمعته علاقة صداقة بطالب الهندسة القتيل استمرت نحو 12 عامًا، روى تفاصيل الليلة الأخيرة قبل الحادث لـ"الوطن" قائلا: "يوم الأربع بليل آخر مرة كلمنا سألنا عن مكان مساكن شيراتون ولحد بليل مرجعش يكلمنا على النت، افتكرناه رجع نام، ونمنا عادي، صحينا الصبح على رسايل بعتتها أخته لينا من أكونت (الفيس بوك) بتاعه، واتصلت بناس صحابنا بيسألوا عليه وبيقولوا لسة مرجعش".
تعود رغبة "محمد" إلى شراء جهاز "لاب توب" حديث بمواصفات وإمكانيات إلكترونية عالية إلى عدة سنوات ماضية، وحسب قول صديقه "حسن"، حرم نفسه من الخروج مع أصدقاءه مرات عديدة ليدخر فلوسه وباع كاميرا وجهاز "بلاي ستيشن" فاز بهما في إحدى المسابقات إلى جانب ما رواه والد الضحية من بيع والدته جزء من ذهبها ليجمع أموال "اللاب توب".
خبر موت صديقهم آثار بداخلهم صدمة كبيرة، خاصة أنه التقى بهم قبل الحادث بيومين فقط ولم يتوقع أحدهم موته فجأة، ويقول "حسن" صديق قتيل "أوليكس": "هنعمل صدقة جارية على روحه في مستشفى 57357 لسرطان الأطفال".
إسماعيل الطوخي، الصديق المقرب لـ"قتيل أوليكس" بكلية الهندسة جامعة بنها، أكد أن "محمد الخلوق" كما يصفه، كان كثير الشغف بعلوم الكمبيوتر والإلكترونيات، ولديه قناة خاصة به على موقع "يوتيوب"، ولذلك كان يرغب في شراء جهاز "لاب توب" بمواصفات إلكترونية عالية ليساعده في مجال دراسته وعمله.
"الطوخي" أضاف لـ"الوطن"، أن "محمد" لم يخبر أحدًا من أصدقاءه بذهابه إلى مساكن شيراتون لشراء "لاب توب" من موقع "أوليكس"، ولذلك لم يذهب أحد معه، وفوجئ جميع أصحابه بالحادث بعد تلقيهم رسائل ومكالمات من أخته التي كانت تبحث عنه ليلة الأربعاء الماضي.
"شخصية محترمة مفيش عليها خلاف في الدفعة كلها"، هكذا بدأ كرم حرب، أحد أصدقاء محمد من كلية الهندسة حديثه لـ"الوطن"، مؤكدًا أنه لم يكن أحد يعرف بذهابه إلى مساكن شيراتون لشراء "لاب توب" عبر موقع "أوليكس"، مضيفًا أن الضحية كان مجتهدًا ويحب مجاله ويسعى دائمًا إلى التطوير من نفسه والكل يعرف عنه حبه الشديد للإلكترونيات.