خبراء يطرحون سيناريوهات القمة بين أمريكا وكوريا الشمالية مايو المقبل

كتب: دينا عبدالخالق

خبراء يطرحون سيناريوهات القمة بين أمريكا وكوريا الشمالية مايو المقبل

خبراء يطرحون سيناريوهات القمة بين أمريكا وكوريا الشمالية مايو المقبل

بعد أقل من 24 ساعة، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيرسلون على أن الاتفاق مع كوريا الشمالية مازال بعيدًا، أعلن البيت الأبيض موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عقد لقاء قريبًا مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد حرب كلامية طويلة بينهما منذ وصول ترامب إلى السلطة، في إعلان تاريخي ومفاجئ.

ويعد ذلك الإعلان عن اللقاء مرتبط بدلالة ذات تاريخية في الاتجاه إلى نهاية الصراع بين البلدين الممتد على مدى أكثر من 70 عامًا، منذ نهاية الحرب الكورية، بحسب الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسة بالجامعة الأمريكية في مصر، مؤكدًا أن فرص نجاح ذلك اللقاء أكبر من فشله.

وقال فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، إن نجاح تلك القمة مرتبط بأن تقدم الدولتان تنازلات فيما يخص تخفيف العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية، بالإضافة إلى إيقاف البرنامج النووي الكوري الشمالي وضبط التسليح بها، مشيرًا إلى أن ذلك مقترن بمعايير إقليمية.

وأوضح أن ذلك يعدّ انفراجة للموقف السياسي بين الدولتين، ضمن حملة التطورات الأخيرة من التقارب بين كوريا الشمالية والجنوبية.

وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور حسن أبو طالب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن ذلك الإعلان هو عملية مبشرة لمسار العلاقات، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة لقاءات لإجراء حوار غير مباشر بين الطرفين عن طريق كوريا الجنوبية والصين لتقديم المطالب والمباحثات.

وتوقع أبو طالب أن يجري اللقاء بأحد الدولتين "كوريا الجنوبية أو الصين"، موضحًا أن الأحداث الجارية تعتبر مقترحات لم يتم تحديدها حتى الآن، مؤكدًا أن إنجاحها يرتبط بعدم طرح الجانب الأمريكي لشروط خلال الفترة المقبلة، مثلما حدث في عامي 2006 و2007.

وأكد السفير حسين هريدي، نائب وزير الخارجية الأسبق، أن القمة موضع ترحيب دولي من جميع الأطراف، وبمثابة بداية فترة من الوفاق بين كافة السيل الدولية والإقليمية.

فيما ذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن محللين سياسيين أن كوريا الشمالية ليست لديها نية التخلي عن سلاحها النووي وأنها تفوقت على الرئيس الأميركي حديث العهد بالدبلوماسية ودفعته الى الموافقة على عقد قمة مع زعيمها، على حد قولها، محذرين من أن الموافقة على اللقاء في وقت مبكر من عملية التقارب تمنح بيونغ يانغ ما كانت ترغب به بشدة من دون الحصول على تنازلت ملموسة في المقابل.

وقال جيفري لويس، الخبير في مراقبة الأسلحة لدى معهد ميدلبيري للدراسات الدولية، لـ"فرانس برس"، إن كوريا الشمالية تطالب بعقد قمة مع رئيس أميركي منذ أكثر من عشرين عامًا، كهدف رئيسي لسياستها الخارجية.


مواضيع متعلقة