في يوم الشهيد.. أنشطة مدرسية ترسخ بطولات الشهداء تخليدا لذكراهم

في يوم الشهيد.. أنشطة مدرسية ترسخ بطولات الشهداء تخليدا لذكراهم
- يوم الشهيد
- المنسي
- مدرسة الشهيد المنسي
- مدرسة الشهيد عمرو
- مدرسة الشهيد كريم فرحات
- أنشطة مدرسية
- شهداء الجيش والشرطة
- يوم الشهيد
- المنسي
- مدرسة الشهيد المنسي
- مدرسة الشهيد عمرو
- مدرسة الشهيد كريم فرحات
- أنشطة مدرسية
- شهداء الجيش والشرطة
بأنشطة مختلفة تهدف لتذكير الطلاب ببطولات شهداء الوطن، تحرص عدد كبير من المدارس على إحياء ذكرى "يوم الشهيد"، الذي يوافق 9 مارس من كل عام، خاصة تلك التي تحمل أسماء شهداء الوطن، إلى جانب ما تقدمه إدارة المدرسة من فعاليات على مدار العام الدراسي تمجيدا له.
قبل أشهر قليلة وتحديدا في أكتوبر الماضي، لم تكن المعلمة هالة إمام، على معرفة شخصية بالشهيد كريم فرحات أحد شهداء حادث الواحات الإرهابي، وبعد إصدار قرار بتغيير اسم المدرسة التي تعمل بها من "مدرسة الحي الأول" إلى "الشهيد كريم فرحات" للتعليم الأساسي بالشيخ زايد، أصبحت من أوائل المعلمين الذين يحرصون على تخليد اسمه بين الطلاب، بحكم طبيعة تخصصها كأخصائية اجتماعية، بمساعدة مديرة المدرسة وباقي زملائها.
ومع بداية إعلان الاسم الجديد للمدرسة، حرصت المعلمة على توجيه كافة الأنشطة لتمجيد الشهيد كريم وباقي الشهداء في الإذاعة المدرسية، عبر مضامين تذكر بطولاتهم ونبذة عن حياتهم، وحسب حديث الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة لـ"الوطن": "مهم جدا أن نعرف طلابنا بقيمة الأبطال دي، علشان ياخدوهم قدوة ليهم في المستقبل".
لم تقتصر جهود المدرسة على الأنشطة الإذاعية فحسب، بل يحرص معلموها على تكليف الطلاب بكتابة تقارير عن الشهيد وباقي شهداء الوطن، حسب قول هالة.
وفي ذكرى يوم الشهيد، تقول الأخصائية الاجتماعية، إن المدرسة دائما تخلد اسم الرائد كريم فرحات وليس فقط في هذا اليوم، موجهة لروحه رسالتها "دمك غالي علينا وأكيد مش هيروح هدر، وكلنا فداء للوطن لأن مصر أغلى وطن".
قبل حوالي 7 سنوات، وعقب "ثورة 25 يناير"، استشهد رائد الشرطة عمرو مسعد، أثناء تأديته خدمته في الدفاع عن الوطن في محافظة سوهاج، وتخليدا لذكراه برغبة من أسرته، تم إطلاق اسمه على مدرسة حديثة المنشأ في مدينة العبور مع بداية العام الدراسي الحالي، وتم انتداب شقيقة الشهيد للتدريس في نفس المدرسة التي تحمل اسم مدرسة "الشهيد عمرو مسعد الرسمية للغات".
في بداية افتتاح المدرسة لم يكن يعرف كثير من المعلمين والطلاب وجود صلة قرابة بين ولاء مسعد مدرسة مادة الفلسفة بالمدرسة وبين الشهيد عمرو مسعد، وبمرور الأيام قليلة من العام الدارسي حرصت ولاء على تعريف طلابها ببطولة أخيها الشهيد بشكل مختصر داخل الفصل، حسب قولها.
ولاء مسعد، أخت الشهيد عمرو، أضافت في حديثها لـ"الوطن"، أن الاحتفال بيوم الشهيد هذا العام له طابعا مميزا من جانب الدولة بشكل عام، اتضح في الاهتمام بتمجيد شهداء الشرطة والجيش على مدار السنوات الماضية، وبشكل خاص في المدرسة التي تحمل اسم "الشهيد عمرو" والمدارس المجاورة له بمنطقة العبور، والتي حرصت إحداهما على تخصيص كلمة للشهيد في الإذاعة المدرسية وأهمية ومكانة الشهداء في المجتمع.
"شعور غريب بالراحة النفسية تشعر به معلمة الفلسفة داخل مدرسة الشهيد عمرو مسعد، لم تجده في أي مكان آخر قامت بالتدريس فيه، وحسب وصفها "وأنا داخلة المدرسة بيكون جوايا طاقة شغل وعاوزة أخرج أحسن ما عندي وأحسن ما في الطلبة من قدرات، عاوزة المدرسة في مستوى تعليمي أكبر واسم أخويا الشهيد يعلا".
وأكدت أخت شهيد الشرطة الذي استشهد خلال حملة أمنية لمطاردة الهاربين عن القانون، أنه لا فرق بين شهيد جيش وشرطة، فالكل يضحي بروحه من أجل الوطن.
وذكرى يوم الشهيد بالنسبة لـ"ولاء" لا تقتصر على يوم واحد في العام وتحرص من خلال طبيعة عملها على تخليد اسم أخيها، موضحة: "بحاول أحضر ندوات عن الانتماء الوطني، وبحضر لمجلة بتضم سيرة ذاتية عن عمرو لتعريف طلاب المدرسة بحياته وبطولته".
"مدرسة الشهيد المنسي" الثانوية ببئر العبد، والتي افتتحت في نوفمبر الماضي ضمن مدرسة الروضة الإعدادية وتقع داخل سور المدرسة، لتخليد ذكرى الشهيد المنسي، لم تخل موضوعات الإذاعة المدرسية بها من أحاديث عن "المنسي" وباقي شهداء الوطن إلا أنها لم تتمكن من الاحتفال بذكرى الشهيد اليوم لظروف تعطل الدراسة بمحافظة شمال سيناء الفترة الحالية، حسب قول صالح سليم، الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة.
سليم أكد لـ"الوطن"، أن الدراسة بمدرسة الشهيد المنسي لم تستمر سوى شهر واحد تقريبا حتى وقع حادث الروضة الإرهابي، وبدأ العاملين في المدرسة على تخفيف وطأة المعاناة على الطلاب بمساعدة قوافل الدعم النفسي، التي أرسلها قصر الثقافة بالعريش لرفع الحالة المعنوية لهم، وأصبحت الإذاعة المدرسية تخلد ذكرى كلا من الشهيد المنسي وشهداء الروضة.
حالت ظروف توقف الدراسة بمدارس شمال سيناء، هذه الفترة بسبب الحرب على الإرهاب هناك، دون تخصيص مدرسة الشهيد المنسي ببئر العبد احتفالا خاصا له في يوم الشهيد، ولكن بحسب قول المعلم صالح: "هنفضل دايما نخلد اسم المنسي في أنشطة المدرسة وداخل الفصول مجرد ما ترجع الدراسة".