«سلم نفسك» بدار الأوبرا
- أحمد حسن
- أحمد فؤاد نجم
- إعدام ميت
- الحمد لله
- الشيخ إمام
- الضوء الشارد
- العرض المسرحى
- الغناء الشعبى
- الموسيقى التصويرية
- أبعاد
- أحمد حسن
- أحمد فؤاد نجم
- إعدام ميت
- الحمد لله
- الشيخ إمام
- الضوء الشارد
- العرض المسرحى
- الغناء الشعبى
- الموسيقى التصويرية
- أبعاد
دُعيت منذ أيام لمشاهدة العرض المسرحى «سلم نفسك» للمخرج خالد جلال.. ست نقاط سريعة كتحليل نقدى للعرض، فى حدود المساحة، ودون إحراقه على من لم يره:
1- العرض ارتجالى قُدم فى اسكتشات متفرقة، يتعرض كل منها لموقف ما ويصوره بشكل كاريكاتيرى ساخر يبالغ فى تجسيم العيوب والأخطاء.
2- امتلأ العرض بملامح التغريب، أو كسر الإيهام، أو كسر الحائط الرابع، وهى فكرة تقوم على إلغاء حالة الفصل بين العرض الفنى والجمهور، ولا تجعل من الأخير متلقياً فحسب بل تجعله مشاركاً بالتفكير والنقد للتغيير لاحقاً، (وهو ما يُعرف بالمسرح التحريضى).. وهو أسلوب ابتكره المخرج والكاتب الألمانى الشهير «بيرتولد بريخت»، ومن تلك الملامح: استخدام الشاشة السينمائية الخلفية (مثل بريخت فى إخراجه للعرض العبثى الشهير «فى انتظار جودو» للكاتب الأيرلندى صموئيل بيكيت).. وتقنية الظل، الشبيهة بتقنية السلويت، وفيها أظهرت الشخصيات الشريرة كبيرة الحجم لتبيان قبحها (وهو ما فعله بريخت عام 1927 مع شخصيات الجنود الإنجليز فى مسرحيته «الإنسان هو الإنسان»).
3- الديكور أيضاً شارك فى عملية كسر الإيهام، ولذلك جاء فى معظمه قطعاً صغيرة يتم توظيفها تبعاً للموقف (موتيفات)، بل إن الممثلين أنفسهم قد تحولوا فى أحد المشاهد إلى قطع أثاث.. أما الإضاءة فكان لها دور رمزى تعبيرى؛ مثل استخدام الإضاءة الحمراء فى مشاهد الشياطين وجهنم مثلاً.
4- استخدمت الموسيقى لكسر إيهام المتلقى (مثل مقطع الأغنية العامية: «يا حلو صبح يا حلو طل») فى اسكتش «النميمة».. الألحان كانت سريعة الإيقاع لم تصب أحداً بالملل.. موسيقى الأغنية فى اسكتش «النميمة» مستوحى من مسرحية (Cats)، التى عُرضت لعشرات السنين على مسارح برودواى بمدينة نيويورك الأمريكية.. وموسيقى أغنية اسكتش «تفكك الأسرة» مستوحاة من الغناء الشعبى على الربابة، مثل أغانى «حفنى أحمد حسن»، صاحب «شفيقة ومتولى».. أما الموسيقى التصويرية فقد استخدمت للمساعدة فى الإضحاك، فاستمعنا إلى موسيقى فيلم «إعدام ميت» الشهيرة فى لحظة قتل أب لابنه، وإلى موسيقى مسلسل «الضوء الشارد» الصعيدية فى مشهد اعتراف أب لأبنائه بخطأ قام به.
5- الشخصيات كانت نمطية، ليس لها أبعاد ولا تتطور، مثل التى كانت تُقدم فى «كوميديا ديلارتى» المرتجلة بإيطاليا فى القرن السادس عشر، وقد حمل عدد من الشخصيات إسقاطات واضحة، مثل ثنائية المغنى والشاعر؛ ظهر الأول بالكوفية الفلسطينية، وفرقته اتخذت شكل فرق «الأندرجراوند» التى ظهرت عقب ثورة يناير. كما أن تلك الثنائية تذكرنا بالعديد من الثنائيات التى خرجت جميعها من عباءة ثنائية الملحن «الشيخ إمام» والشاعر «أحمد فؤاد نجم»، حتى إن اسم الأغنية التى ألفها الشاعر بالمسرحية اسمها «فسفوسة تحت اليدين»، وهى المعادل الكوميدى الموضوعى لقصيدة «نجم» التى تقول (الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا).
6- من المرجح أن المسرحية أجريت لها عملية مونتاج لحذف عدد من الإفيهات السياسية، كما أن الاسكتش الأخير الذى يتحدث عن الجيش وعن الفداء والتضحية كان دخيلاً ومقحماً على العمل.