«يوتوبيا حديثة» على 22 ألف فدان تنتظر مركز «مجدى يعقوب» العالمى للقلب

«يوتوبيا حديثة» على 22 ألف فدان تنتظر مركز «مجدى يعقوب» العالمى للقلب
- أسعار البنزين
- أسوان الجديدة
- أمراض القلب
- ابنى بيتك
- ارتفاع أسعار
- الإسكان الاجتماعى
- التيار الكهربائى
- الجيل الرابع
- الدور الأول
- السوق القديم
- أسعار البنزين
- أسوان الجديدة
- أمراض القلب
- ابنى بيتك
- ارتفاع أسعار
- الإسكان الاجتماعى
- التيار الكهربائى
- الجيل الرابع
- الدور الأول
- السوق القديم
على بعد 11 كيلومتراً شمال غرب مدينة أسوان، تقع مدينة أسوان الجديدة ضمن 12 مدينة من مدن الجيل الرابع على الضفة الغربية، وتقع المدينة الأسوانية الجديدة على مساحة 22 ألف فدان، تشمل مدينة أسوان الجديدة على محطات مياه تنتج المرحلة الأولى منها 25 ألف متر مكعب يومياً، ودخلت الخدمة منذ 2015، ومحطة كهرباء ومعالجة الصرف الصحى، وتستوعب معالجة 20 ألف متر مكعب فى اليوم من مياه الصرف الصحى، والمدينة مصممة لاستيعاب نحو 200 ألف نسمة، وتتنوع مشروعات الإسكان بها بين الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل، ومشروع «ابنى بيتك»، وأراض بمساحات مختلفة يتم تخصيصها للمواطنين، كما أن بها مساحة 31 فداناً لتنفيذ مركز استشفاء عالمى ومستشفى لعلاج أمراض القلب فى مدينة أسوان الجديدة، تحت إشراف السير مجدى يعقوب، جراح القلب العالمى، والمشروع فى منطقة متميزة بالمدينة فى الحى السياحى على النيل مباشرة.
{long_qoute_1}
فى البداية، قال عبدالله صلاح أحمد، 30 سنة، لـ«الوطن»: «تزوجت منذ 3 سنوات، وكنت قبل الزواج مقيماً بقرية إقليت التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان، وانتقلت للعمل فى مدينة أسوان وكنت مقيماً فى عدة وحدات سكنية بمناطق حى العقاد، وتزوجت فى شقة بالدور الخامس بمنطقة الشيخ هارون أمام السيل الجديد، استحملت كتير فى نقل العفش وارتفاع أسعار القيمة الإيجارية الشهرية اللى بدأت بـ500 جنيه فى شقة صغيرة أشبه بغرفة وصالة ومطبخ وحمام، وعقب الزواج كان لا بد إنى يكون عندى على الأقل غرفتين أو ثلاث وارتفعت فى سنة واحدة القيمة الإيجارية المطالب بها شهرياً من 500 إلى 800، وكان صاحب السكن يريد الزيادة كل سنة لتصل إلى 880 جنيهاً بزيادة سنوية 10%، وهو ما لم أستطع الإيفاء به أو استحماله لدرجة أنى فكرت عقب علمى بأن هناك مولوداً سيأتى فى الطريق أنى أعمل قرضاً، وبالفعل قمت بالاقتراض ودفعت 5 آلاف كمقدم الحجز بمساكن أسوان الجديدة، واللى كانت الدولة فاتحة باب الحجز فى بنك الإسكان والتعمير، وانتظرت شهوراً لغاية ما اسمى طلع فى المستحقين لأنى لم أحصل على أى من الوحدات السكنية قبل ذلك، وبعد ذلك طلبوا منى دفع مبلغ مالى وقدره 28 ألف جنيه عقب تخصيص وحدة سكنية بالدور الأول بمدينة أسوان الجديدة، وفعلاً قمت بالاقتراض ودفع المبلغ المالى، ومفيش أيام وكنت من أوائل الساكنين والمقيمين إقامة كاملة داخل مدينة أسوان الجديدة، وبدفع شهرياً 700 جنيه لمدة 20 سنة، لدرجة إننا فى الأول ماكانش معانا عربيات ونقلت العفش بمبلغ تجاوز الألف جنيه وقررت إنى أسكن وأستحمل شوية وفعلاً شهور تعبنا لغاية ما وصلنا للوضع الحالى لوضع جميل، والتقينا بمسئولى الجهاز وطالبنا بحقوقنا من زيادة أعداد السيارات التى تنقل المواطنين، لأننا كنا فى الأول أسر تتعد على أصابع اليد الواحدة، لكن الآن بدأ العدد يزيد فى ظل وجود مواصلات بصورة مستمرة وتحديداً على رأس كل ساعة سيارة تطلع من مدينة أسوان من أمام المحكمة وسيارة أخرى تعود من مدينة أسوان الجديدة بمبلغ مالى بسيط 2 جنيه لأن هناك دعماً من جهاز مدينة أسوان الجديدة، تجربتنا حلوة خالص أثبتنا خلالها أننا قادرون وتغيرت فيها حياتنا للأفضل».
وقال محمد طه، 32 سنة، حاصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ، مقيم بعمارات الجهاز القديم فى مدينة أسوان الجديدة: «توجهت للإقامة بالمدينة برفقة والدى وإخوتى، وأعتبر من أول سكان المدينة وسكنت فى الأول عام 2005 بدون مياه وكهرباء، لدرجة أن والدى اشترى سيارة ملاكى مستعملة مخصوص لتحميل جراكن المياه عليها، ومنذ عام 2013 بدأت المياه تتدفق بعد تشغيل محطة مياه الشرب فى المدينة والانتهاء من مشكلة قطع المياه بالعمارات، والحقيقة الوضع الحالى أفضل بكثير وهو نقلة للأفضل والسكن بقى له شكل تانى مع تسلم السكان الجدد لوحداتهم السكنية والمواصلات أصبحت كتير وكل ساعة بنلاقى ميكروباص بيلف على الناس فى طريقه وبينزل بنا إلى كورنيش النيل بمدينة أسوان، لدرجة إننا ساعات كتير بنركن السيارة الملاكى ونركب مواصلات أوفر لنا، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار البنزين، والأهم كمان إننا بننزل نتسوق فى أسواق مدينة أسوان فى السيل والسوق القديم والشادر، ونرجع تانى بسيارة، يعنى مبندفعش أكثر من 4 جنيه فى الذهاب والعودة.
{long_qoute_2}
وتابع على سيد يونس، 28 سنة: «كنت مقيم مع أهلى بمنطقة السيل الريفى ولما تزوجت تركت البيت وأقمت فى شقة زوجتى بمدينة أسوان الجديدة فى الدور السادس، وكنت عارف إن أسوان الجديدة هى المكان الأفضل بالنسبة لنا لأن هناك تخطيطاً جديداً فى وجود بنية تحتية مميزة وكمان الخدمات من مواصلات وكهرباء ومياه ونت وتليفونات الكل متوفر، وتغيرت حياتنا للأجمل، فقد تغيرت من منزل مبنى بالطوب اللبن للسكن فى وحدة سكنية عبارة عن شقة متشطبة تشطيب متميز و3 غرف فى موقع مميز بمدينة أسوان الجديدة، وهو الأمر الذى أعتقد سيخرج مجموعة من أبناء المدينة مميزين فى ظل وجود ملاعب رياضية مميزة ومدارس تجريبية ولغات وكمان مدارس حكومية، والأعداد ما زالت قليلة للسكان وهو ما يجعلنا فى مستوى سكنى أفضل بالإضافة لإنشاء مجموعة من المولات والمنافذ التجارية الكبرى، وأبناء مدينة أسوان يزورون أسوان الجديدة للتنزه وعمليات الشراء من أكبر المولات التجارية، ونوجه رسالة لكل المستلمين أو المتعاقدين على شقق سكنية فى مدينة أسوان الجديدة تعالوا اسكنوا معانا فى أسوان الجديدة لأنها الأفضل فى كل شىء، مساكن، شوارع ،خدمات وغيره».
وقال الصاوى على، 28 سنة، موظف، مقيم بعمارة 30 بالحى الثانى بمدينة أسوان الجديدة، إنه توجه للإقامة بمدينة أسوان الجديدة فور تسلمه عقد الشقة مباشرة من البنك ليقرر الزواج فيها وتكون بمثابة عش الزوجية الجديد له، باعتباره أول شاب يتزوج داخل مدينة أسوان الجديدة، مضيفاً أنه أثناء تجهيز الشقة قبل موعد الزفاف بأيام كانت هناك بعض التشطيبات الخاصة بالعمارة كلها لم تنته بعد، لكنه تواصل فى أحد الأيام مع نائب رئيس جهاز مدينة أسوان الجديدة، الذى تدخل وأنهى له كافة التشطيبات الخاصة بالعمارة من تجهيز المدخل وردم الحفر التى كانت مخصصة لكابلات الكهرباء والتليفونات وغير ذلك من تشطيبات سواء بالعمارة أو داخل الوحدة السكنية.
وأضاف «الصاوى»: «كانت هناك بعض الصعوبات التى واجهتها فى بداية الإقامة بالمدينة منها انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وصلت لـ18 ساعة، التى تعد مأساة بالنسبة للمقيمين فى مثل هذه المناطق الجديدة، خاصة بالتزامن مع فصل الصيف وحرارة الجو فى محافظة أسوان، إلا أن هذه المشكلة بدأت تحل جزئياً ولا يزال السكان يعانون حتى الآن لأنه لم يتم ربط التيار الكهربائى بالمحطة الجديدة، نظراً لضعف عدد السكان المقيمين بالمدينة، بالإضافة إلى تأخر شركة الكهرباء فى إنهاء الكابلات الكهربائية والتوصيلات الخاصة بالمنطقة، ومن ضمن المشكلات التى كانت عائقاً فى الإقامة بمدينة أسوان الجديدة مشكلة وسائل المواصلات، فالمدينة لا يوجد لها خط سير من وإلى مدينة أسوان، نظراً لبعد المسافة وقلة السكان رغم أن هناك رخص مركبات منحت للسائقين تحديداً لخط سير هذه السيارات، وكانت هذه المشكلة سبباً رئيسياً قد يؤدى إلى ترك الإقامة بالمدينة والعودة مرة أخرى للإيجار خارجها لحين وجود سكان بكثافة داخلها، نظراً للموقف الذى حدث له أثناء فترة حمل زوجته واقتراب موعد الولادة وعدم توافر سيارة لنقل زوجته إلى أقرب مستشفى، ما دفعه إلى الاتصال بسيارة إسعاف لإنقاذ الموقف الذى تم تداركه بعد وقت، وهذه المشكلة تم حلها مع مرور الوقت أيضاً بتوفير جهاز مدينة أسوان الجديدة سيارات أجرة من وإلى مدينة أسوان الجديدة وفقاً لمواعيد تحرك ومحطات محددة وتمت مضاعفتها مع مرور الوقت.