بهاء أبوشقة: لست متآمراً ولم أخطط للانقلاب على «البدوى» بل كنت شريكه فى إدارة الحزب.. وترشحت بناء على طلب الوفديين

كتب: سمر نبيه

بهاء أبوشقة: لست متآمراً ولم أخطط للانقلاب على «البدوى» بل كنت شريكه فى إدارة الحزب.. وترشحت بناء على طلب الوفديين

بهاء أبوشقة: لست متآمراً ولم أخطط للانقلاب على «البدوى» بل كنت شريكه فى إدارة الحزب.. وترشحت بناء على طلب الوفديين

أكد المستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام لحزب الوفد، والمرشح على رئاسة الحزب، أنه لم يسع للمنصب مطلقاً ولكنه ترشح بناء على طلب الوفديين، مشدداً على أنه سيسعى حال فوزه برئاسة الحزب إلى توحيد الصف، والتركيز على العمل الجماعى.

وقال «أبوشقة»، فى حوار لـ«الوطن»، إنه سيستعين بالدكتور السيد البدوى خلال رئاسته لـ«الوفد» كرئيس حزب سابق له خبرة كبيرة فى كثير من الأمور، مؤكداً أنه فى نفس الوقت كان شريكاً لـ«البدوى» فى مسئولية إدارة الحزب، وأضاف أنه ليس متآمراً ولم يخطط للانقلاب على «البدوى».. إلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

ما أسباب قرارك بالترشح لرئاسة حزب الوفد؟

- جموع الوفديين، الذين أعتز بصداقتهم من طلبوا منى الترشح، وفى حياتى كلها لم أسع لمنصب، ويعلم الكثيرون أننى عُرض على الكثير من المناصب ورفضتها، لأننى منذ استقالتى من القضاء عام 75، كرست حياتى كلها للعمل القانونى كمحامٍ جنائى، بجانب الأعمال الأدبية والفنية التى قدمتها، حيث قدمت أغرب القضايا فى مصر والعالم، وترافعت فى قضايا كانت مسار اهتمام الشعب المصرى، منها على سبيل المثال، قضية فتاة العتبة، وقضية أكياس الدم، وواجهت الرأى العام، لكى أنتصر للحقيقة وانتهت بالبراءة، وقضية مقتل سوزان تميم، وترافعت فى أكبر قضايا المال العام، حباً فى المحاماة لأنها رسالة وليست مهنة، ورفضت الدفاع فى قضايا ما بعد 25 يناير، سواء بالنسبة لنظام مبارك، أو بعد 30 يونيو من نظام الإخوان، رغم أنه عُرض على ملايين الدولارات، لكن الحياة مبادئ، لذلك أرفع شعار«ابحث عن مبادئك تجد حياتك».

أنا من عائلة وفدية، تجرى فى عروقها دماء الوفد، ومبادئه، وكانت عضويتى فى الحزب تحمل رقم 112، ثم ترأست لجنة الجيزة العامة عام 2000، ثم عضو فى الهيئة العليا عام 2000، ثم مساعد لرئيس الحزب فى عهد محمود أباظة، ثم نائب لرئيس الحزب مع الدكتور السيد البدوى عام 2010، ثم سكرتير عام للحزب عام 2014، وفى هذه الفترة جميع الوفديين يدركون ما قدمته للحزب، وما أقوم به من أجل الانتصار لمبادئ الحزب، والسبب والدافع الرئيسى لترشحى هو حب الوفديين، هم الذين طلبوا منى ذلك، وقلت لهم إذا اتفقتم فيما بينكم على من ترشحون فى الانتخابات فأنا سأقف بعيداً، لكن العديد والجميع قامات وقيمة من الوفديين، طلبوا وأصروا على ذلك، ويجب أن أذكر أيضاً أننى كنت عضواً فى مجلس الشورى قبل 25 يناير، ويعلم الجميع أننى استقلت من مجلس الشورى عام 2010، احتجاجاً على تزوير انتخابات البرلمان 2010، أما فى مجلس النواب الحالى، فتوليت رئاسة الهيئة البرلمانية للحزب فيها، وصدر تقرير بأسماء 25 نائباً الأفضل أداءً فى البرلمان، منهم 10 من الوفد، وتوليت 3 مرات رئاسة اللجنة الدستورية والتشريعية بالتزكية، وأنجزنا العديد من القوانين كماً وكيفاً.{left_qoute_1}

ما برنامجك حال فوزك برئاسة الحزب؟

- ليس لدى شىء أخفيه وأعمل بوضوح وشفافية، وخطتى خلال الفترة المقبلة مع العمل الجماعى، لأن أخطر ما يهدد أى مؤسسة هو العمل الفردى، ثانياً أحب التعامل مع الأقوياء، ولا أتعامل مع الضعفاء، لأن بالأقوياء نصل إلى القرار السليم، وإذا وفقت فى الانتخابات سأسعى إلى توحيد صف جموع الوفديين، لأنه من منظورى ليس هناك وفدى قديم أو جديد، الجميع وفدى ما دام يحمل كارنيه الحزب له من الحقوق وعليه من الواجبات، وفى العمل السياسى لا بد أن تحدد هدف ووسيلة الوصول له، وأن تمضى قدماً، ولا تنظر للخلف، لأن الذين ينظرون للخلف سيتعثرون ولن يتقدموا خطوة، وستنتهى كافة التجريحات، وكافة الإساءات التى كانت تتم على مواقع التواصل الاجتماعى، وأنا أقولها صراحة: «اللى عايز ينتخبنى وفق هذا الأساس ينتخبنى، ومن لا يريد فليس عليه حرج»، لأننا فى حزب له مكانة تاريخية منذ مائة عام، وله ثوابته ومبادئه، ولجانه ومقراتها، التى تصل إلى 203 لجان على مستوى الجمهورية، ونحن أمام نص المادة 5 من الدستور، التى تنص على أن النظام السياسى يقوم على التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، لكى نفعل هذا النص، ونحقق الديمقراطية، التى كانت من أهم أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والوفد من المفترض بتاريخه ورجاله وخبراته السياسية أن يكون لاعباً أساسياً فى المرحلة المقبلة، ولن يتحقق ذلك إلا برئيس حزب قوى تكون له رؤية قوية يقف إلى جوار الدولة، وإذا أحسن النظام يقول له أحسنت، وإذا أساء ينتقد فى إطار المعارضة الصحيحة، التى تقوم على الموضوعية، وأن تكون بناءة بعيداً عن الهجوم والشتائم، والتجريح، وإشاعة الفوضى، دون تقديم حلول، ونحن حزب ديمقراطى، وفى كل انتخابات نقدم نموذجاً يتصدر المشهد السياسى المصرى، ونريد أن نقول إن مصر فيها حزب له تاريخ، له ثوابت وقيم، ومبادئه هى الديمقراطية.

ما تقييمك لرئيس الحزب الحالى؟

- «عشان أكون واضح، أنا شريك معه فى المسئولية، وأنا لا أتورع أن أقول إننى أخطأت إن أخطأت»، كنت شريكاً له فى المسئولية عام 2010، عندما كنت نائباً لرئيس الحزب، وفى 2014، عندما كنت سكرتيراً عاماً، مصر مرت بظروف صعبة، وكان يصعب على أى حزب تحملها، والدكتور السيد البدوى أدى أداءً ما كان لأحد أن يستطيع فى هذه الظروف أن يؤدى أكثر مما أداه، وعندما تنتهى ولاية «البدوى» لا بد أن يكرم كرئيس حزب، لأن القول بغير ذلك يختلف مع مبادئ الحزب، ومبادئى أنا شخصياً، مش عشانه هو، عشان ده مبدأ، إذا لم يتم ذلك معه، ففرضاً لن يتم معى أنا أيضاً.

كيف سيكون تعاملك مع رئيس الحزب الحالى إذا فزت فى الانتخابات؟

- الدكتور السيد البدوى خبرة سياسية، وله معرفة بكل صغيرة وكبيرة فى حزب الوفد، وأعضائه جميعاً، اختلفوا أو اتفقوا معه، لكنه رجل له دراية سياسية، فـ«كارتر» ما زال الحزب الديمقراطى يستعين به حتى الآن، عن نفسى إذا قدر لى الفوز سألجأ إليه فى أى استشارة خاصة بأى مسألة، ولا بد أن يكون له وضعه الرفيع كرئيس حزب سابق، وتكون له الرئاسة الشرفية فى الحزب، ومكتبه يكون مفتوحاً ليأتى فى أى وقت.

{long_qoute_2}

ما أسباب البيان الذى أصدرته حول وجود صراعات داخل الحزب؟

- كلامى كان واضحاً وصريحاً لم أهاجم أحداً، إنما بحسى الجنائى وتعاملى مع الجريمة، خشيت أن يكون يوم اجتماع انتخاب رئيس الحزب، ونكون أمام هيئة وفدية عادية وغير عادية، وهناك رافضون للائحة، وهناك موافقون عليها، كان رأيى أن تؤجل اللائحة، ولم أقل أنا رافض لها، ونستطيع أن نجتمع كلنا ونعمل لائحة فى جو هادئ ثم تطرح لاستفتاء عليها، وما ينتهى له رأى الهيئة الوفدية نوافق عليه، فحديثى لم تكن به إساءة لأحد، وما زال إحساسى قائماً على أنه من الممكن أن يحدث صدام، وأنا كرجل قانونى مسئول طالبت بتأجيلها تجنباً لأى إشكاليات، وقلت إننى لست مسئولاً، ومن يصر على ذلك فليتحمل مسئوليته، وهذا ليس به إساءة لأحد، فليس من طبعى أن أكون هجومياً، ومن مبادئى التى يعرفها الجميع أننى ألتزم دبلوماسية الهدوء لأبعد درجة، وفى نفس الوقت دبلوماسية العنف لأبعد درجة إذا كان لها موجب.

ما علاقتك برئيس الحزب؟

- علاقة عادية، قد يكون هناك خلاف فى فكر أو جزئية معينة، لماذا يفسر الناس أى خلاف فى الرأى على أنه مشكلة، ابنى ممكن أختلف معه، هل معنى ذلك أننى أكرهه، ليس بينى وبينه، أو أى عضو بالهيئة العليا أو الهيئة الوفدية، أو أى وفدى إلا كل حب وتقدير واحترام، وإذا اختلفنا فى رأى فهذا ليس معناه العداء، أو أننا نشن الحرب ضد بعضنا، وهذ مبدأى فى الحياة، وعندما يكون هناك مبرر للدخول فى صدام أدخل فيه، فقد كان هناك من يشكك أننى سأخوض الانتخابات، ولم أرد عليهم.

عقدت اجتماعات خارج الحزب مع عدد من أعضاء الهيئة العليا، وقيل إن بعضها كان دعوة للانقلاب على الدكتور السيد البدوى ما حقيقة ذلك؟

- أولاً من حق أى عضو فى الهيئة العليا أن يجلس فى أى مكان، وهذه اللقاءات كانت مفتوحة وفى النور وليست فى الظلام، أتحدى أن يأتى أحد فى مواجهتى، ويقول إننا جلسنا للانقلاب على «البدوى»، لأننى أرفض بكل الصور الانقلاب على الشرعية، لولا أننى مش عايز أتكلم فطوال الفترات السابقة عانيت كثيراً فى أن نصدر صورة للشارع المصرى أننا متماسكون، ولا توجد أى صراعات أو خلافات، لست أنا الذى أنقلب على «البدوى» أو غيره، لأن المفهوم الآخر لهذا الكلام هو التآمر، وأنا لست متآمراً، ولا يمكن بأى حال من الأحوال.

{long_qoute_3}

ماذا ستفعل مع المحليات والانتخابات البرلمانية المقبلة حال فوزك؟

- نحن على أبواب محليات، وسنحاول أن يكون عدد المرشحين للمحليات يليق بحزب الوفد، كأحد الأحزاب القوية الرئيسية التى تلعب أدواراً رئيسية على الساحة السياسية، وسنعد كوادر شبابية، وكوادر للمرأة، وأخرى نقابية، فى حزب الوفد، كى نستطيع أن نصل ونكون أمام أكثر من كادر حتى نختار منهم وسنشارك فى انتخابات 2022، وسيكون لنا تمثيل فى البرلمان المقبل، يليق بحزب الوفد.


مواضيع متعلقة