"أزمة الروهينجا" تجرد زعيمة بورما سو تشي من جائزة "الهولوكوست"

"أزمة الروهينجا" تجرد زعيمة بورما سو تشي من جائزة "الهولوكوست"
سحب متحف ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة الأمريكية جائزة "إيلي ويسيل" المرموقة التي منحها للزعيمة البورمية أونج سان سو تشي، التي منحها إياها المتحف في العام 2012 لتضحيتها ومقاومة الاستبداد في بورما، حيث قضت 15 عامًا تحت الإقامة الجبرية في المنزل بسبب معارضة الدكتاتورية العسكرية في بورما.
وفي العام 2016، أصبحت زعيمة بورما، ولكن جاء سبب سحب الجائزة حسب بيان المتحف لأن "أيقونة حقوق الإنسان لم تفعل شيئًا بشكل مدهش لوقف الفظائع ضد أقلية الروهينجا".
وقال المتحف، في بيان خاطب فيه الزعيمة البورمية، "كنا نأمل منك - بوصفك شخصا تم الثناء على التزامه بكرامة الإنسان وحقوقه العالمية - أن تفعلي شيئا لإدانة الحملة العسكرية الوحشية ووقفها، والتعبير عن تضامنك مع الروهينجا"، حسبما نشرته وكالة "فرانس برس".
وأضاف أنه "بدلا من ذلك فإن الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، تحت قيادتك، رفضت التعاون مع محققي الأمم المتحدة ونشرت خطاب كراهية ضد جماعة الروهينجا".
وتابع بيان المتحف، "نحن نقف مع ضحايا الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية. ونحن نحاول أن نفعل لهم ما لم يفعله يهود أوروبا أثناء المحرقة".
وحازت سو تشي جائزة نوبل للسلام في 1991، وانتقلت من المعارضة إلى الحكم في أبريل 2016 بعد الفوز الكاسح لحزبها في الانتخابات.
وفي عام 2015 أصبحت زعيمة ميانمار، ووعدت بجعل البلد أكثر ديمقراطية، وقالت أونغ في تصريحات لـ"بي بي سي"، أنها تتجه للمصالحة وليس لإدانة ما يحدث مع أقلية مسلمي الروهينجا في ميانمار، ولا ترى أن ما يحدث يقع تحت مسمى "التطهير العرقي".
ومازالت تتعرض أونغ لانتقادات شديدة في الفترة الأخيرة على خلفية أزمة الروهينجا وعدم تعاطفها مع اللاجئين، وصمتها حول دور الجيش في ملاحقة هذه الأقلية المسلمة وهو ما تعتبره الأمم المتحدة "حملة تطهير عرقي"، وتصاعدت أصوات أخرى لسحب جائزة نوبل منها.