مآذن.. من الورق المقوى

فى محاولة منه لتعليم النشء قيم وتعاليم الدين الإسلامى بطريقة سهلة ومبسطة، ابتكر مصرى ذو أصول مغربية، مجموعة من الألعاب باسم «فطرة»، هدفها التوجه لأطفال المسلمين فى جميع أنحاء العالم. أمين الغريب، الشاب الثلاثينى، درس فى لندن وأسس شركته فى هونج كونج، وعاش أغلب سنوات عمره فى مجتمعات غير إسلامية، ووجد أنه لا يوجد أحد يخاطب الطفل المسلم ويعمل على تأسيسه وتعليمه القيم، بالإضافة إلى ابتكار اللعبة، لتقوم على مشاركة الآباء والأمهات للأطفال فى ألعابهم، ويقول أمين: «هناك دراسات وأبحاث وجدت أن 80% من المسلمين لا يعرفون أركان الإسلام، والسبب فى هذا يعود إلى التأسيس فى الصغر، فإذا تلقى الطفل هذه المعلومات فى سن صغيرة يحفظها بسهولة فى عقله، وتبقى من الأساسيات، وكل ذلك بطريقة بسيطة وباستخدام وسائل ترفيهية، حيث تقدم ألعاب «فطرة» للعالم الإسلامى خطوط ألعاب باسم (العب وتعلم) ذات بعد ثقافى». «فطرة» تقوم على عدة محاور فى صناعة الألعاب، الأول هو العقيدة والعبادات، والثانى يشرح التاريخ الإسلامى بمفهومه الواسع، والثالث يعيد أمجاد الثقافة والفن الإسلامى ليكون لدى الطفل حس فنى مكتسب من قيمه الدينية، أما المحور الرابع فهو تصنيع جميع الألعاب، بحيث تكون صديقة للبيئة وقابلة للاستهلاك مرة أخرى. الألعاب التى يبتكرها «أمين» متنوعة، مثل «بازل» خشبى للصلوات الخمس، وصندوق لادخار الزكاة، ومئذنة تصنعها بنفسك من الورق المقوى، وغيرها من المنتجات المختلفة. وينصح «أمين» كل أم: «اتركى لابنك مساحة من الحرية فى الاختيار والتعبير، على أن تزيدى هذه المساحة بالتدريج، وتابعيه عن بعد، وإذا تعثر فى أى موقف لا تلوميه وتقللى من شأنه واعلمى أن التجربة الشخصية هى التى تصنع الرجال، وتذكروا جيداً أنكم تشاركون فى صنع ‫‏مستقبل أولادكم بالمشاركة فى صناعة لعبهم».