المنيا: السباحة فى الترع والمصارف.. والبلياردو على «ترابيزات» من «البلى والجريد والخشب»

المنيا: السباحة فى الترع والمصارف.. والبلياردو على «ترابيزات» من «البلى والجريد والخشب»
- أوقات الفراغ
- ارتفاع أسعار
- الألعاب الرياضية
- الأنشطة الرياضية
- الاتحادات الرياضية
- الشباب والرياضة
- الطوب الحجرى
- القرى المحرومة
- بنى مزار
- تنس الطاولة
- أوقات الفراغ
- ارتفاع أسعار
- الألعاب الرياضية
- الأنشطة الرياضية
- الاتحادات الرياضية
- الشباب والرياضة
- الطوب الحجرى
- القرى المحرومة
- بنى مزار
- تنس الطاولة
اقتصرت ممارسة الأنشطة الرياضية فى المنيا على بعض الأندية التى يشترك فيها أبناء الذوات بمبالغ طائلة، فيما لا يزال أطفال القرى يمارسون كرة القدم الشراب، وبعضهم يصنع ترابيزة بلياردو من الصفيح، ويضطر شباب وصبية إلى السباحة فى الترع أو نهر النيل.
فى قرية صفط اللبن يعانى الشباب من عدم وجود أى متنفس لممارسة الألعاب الرياضية، ويقول عمار محمد إنه بالرغم من وجود مركز شباب لكنه عبارة عن 4 حوائط مقامة على مساحة لا تزيد على 70 متراً ولا يتسع لأكثر من 30 شاباً، والمبنى قديم ومتهالك وكانت تقام فيه ألعاب فردية مثل الطاولة والشطرنج والدومينو حتى تم غلقه قبل سنوات، ما يدفع الصبية إلى الجلوس على المقاهى فى أوقات الفراغ.
من الصفيح والبلى والخشب صمم أطفال بالقرى ترابيزات بلياردو بدائية، وقال عمر أحمد، بالصف الخامس الابتدائى، إنه وأصدقاءه أحضروا قطعة من الصفيح والخشب لصناعة الترابيزة، ومجموعة من البلى كبديل لكرات اللعبة، و«جريد» النخيل ليكون بديلاً للعصى التى تستخدم فى اللعبة، ثم يضعون الترابيزة أعلى الطوب الحجرى، مؤكداً أنهم اضطروا لذلك لعدم وجود تلك اللعبة فى مراكز الشباب، وارتفاع أسعارها حال ممارستها فى المدن، منوهاً بأن بعض الأطفال ما زالوا يمارسون لعبة كرة القدم بكرة مصنوعة من الشراب، نظراً لعدم وجود مركز شباب بقريته «زهرة».
الترع وضفاف نهر النيل هى حمام سباحة مفتوح بالمجان أمام أطفال قرية جلال الشرقية بمركز ملوى، وقال وليد سيد إن مئات الشباب والصبية بالقرى الممتدة على طول النهر بزمام المركز لا يجدون متنفساً لهم أسوة بأهالى المدن الذين يحظون بوجود متنزهات وحدائق عامة وكورنيش على طول نهر النيل، وأًيضاً حمامات سباحة يطفئون فيهم لهيب الحر، ما يدفع الشباب بالقرى إلى التوجه إلى نهر النيل للاستمتاع والاستجمام والاستحمام.
وقبل أن تصل إلى غرف تنس الطاولة وكمال الأجسام فى الطابق الثانى بمركز شباب ريفى بسيط فى قرية زهرة، أنت مضطر لعبور نقطة الشرطة، بعدما وافق مجلس الإدارة السابق على تأجير الدور الأرضى لنقطة الشرطة بأجر رمزى، حتى أصبح المبنى يحمل لافتة باسم نقطة شرطة قرية زهرة، والثانية مركز شباب.
وقال محمد أشرف، 14 سنة، طالب، وأحد المترددين على مركز الشباب ليمارس لعبته المفضلة «تنس طاولة»: «نفسى محدش يسألنى وانا داخل المراكز رايح فين وجاى منين»، وقال أشرف عبدالفتاح ناجى، مدرب منتخب مصر لكرة الطائرة جلوس «سيدات»، من أبناء القرية: سبق وطلبت بوقف تلك المهزلة دون جدوى، فليس من المعقول أن نترك الدخول والخروج إلى نقطة الشرطة للوصول إلى مركز الشباب ونعتبره أمراً عادياً ومفتوحاً ومسموحاً به للجميع.
وفى قرية البرجاية، التى يوجد بها الفريق النسائى الوحيد الذى يمثل محافظة المنيا، انتقد يحيى فاروق، رئيس مجلس إدارة المركز، السياسة التى تتبعها وزارة الرياضة فى التعامل مع مراكز الشباب، حيث تقدم دعماً مالياً واحداً ومتساوياً لكل مراكز الشباب، دون تفرقة، منوهاً بأنه ينبغى تحديد قيمة الدعم المقدم على حسب الأنشطة الفعلية التى يقدمها كل مركز شباب على حدة، مطالباً محافظ المنيا، اللواء عصام البديوى، بتوجيه الدعم لمراكز الشباب النشطة والمسجلة بالاتحادات الرياضية، لا سيما المراكز التى لديها فرق نسائية كالبرجاية التى يعد فريقها الوحيد الذى يمثل كرة القدم النسائية فى المحافظة.
وقال الدكتور أحمد عبدالوكيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمنيا، إنه سيتم إنشاء مبنى إدارى وملعب وسور لـ8 مراكز شباب بالقرى المحرومة على مستوى المحافظة بتكلفة تصل إلى 16 مليون جنيه، وهى مراكز شباب كفر عبدالخالق بالعدوة، وكفر صالحين بمغاغة، والمودة ببنى مزار، ونزلة إسطال، ودير جبل الطير، والعابد بسمالوط، والشيخ تمى بأبوقرقاص، وجلال الشرقية بملوى.