القليوبية: بورتو العمار والقناطر والرياح التوفيقى وترعة الإسماعيلية.. حمامات سباحة الفقراء

القليوبية: بورتو العمار والقناطر والرياح التوفيقى وترعة الإسماعيلية.. حمامات سباحة الفقراء
- ألعاب القوى
- أهالى القرية
- الشباب والرياضة
- العمار الكبرى
- القناطر الخيرية
- الكرة الطائرة
- حمامات سباحة
- ألعاب القوى
- أهالى القرية
- الشباب والرياضة
- العمار الكبرى
- القناطر الخيرية
- الكرة الطائرة
- حمامات سباحة
هنا فى القليوبية دفع «العجز الحكومى» وانهيار مراكز الشباب وتحول الكثير منها إلى خرابات إلى إهدار الثروة الرياضية بالمحافظة مما كان له تأثير على قطاعات كثيرة من الشباب والكبار وحتى الأطفال الذين أصبحوا لا يجدون مكاناً لممارسة الرياضة، خاصة الفقراء ممن لا يستطيعون توفير نفقات لممارسة الرياضة داخل الأندية الخاصة والملاعب المفتوحة وصالات الجيم.
مراكز الشباب فى معظم قرى المحافظة تحولت إلى «بيوت وقف» ما بين متهالك ومتعطل عن العمل، ففى قرية العمار الكبرى مركز طوخ تحولت المنطقة الواقعة على الرياح التوفيقى إلى ما يطلق عليه الأهالى هناك «بورتو العمار» إلى حمام سباحة مفتوح، ونفس الأمر فى مدينة القناطر الخيرية التى اعتاد فيها الأهالى والشباب على تعلم السباحة فى منطقة الشلالات فى ظل حرمان هذه المناطق من وجود حمامات سباحة فى النوادى الكبرى بها.
الأمر نفسه يتكرر على ترعة الإسماعيلية فى أبوزعبل وكفر عبيان بالخانكة، وفى قرى بطا وجمجرة وأسنيت فى كفر شكر، حيث ينزح الأهالى والشباب إلى المجارى المائية لممارسة السباحة، ويقول إبراهيم على، من كفر شكر: نحاول تعويض النقص فى حمامات السباحة باللجوء إلى النيل، وقال محمد عبدالسلام: السباحة فى مياه نهر النيل هواية عندنا منذ الصغر ولكن المشكلة أن الأمر به خطورة كبيرة على الأرواح.
وفى قرية ترسا، التى حرمت من بناء مركز شباب بعد هدم مبنى المركز القديم منذ أكثر من 10 سنوات، يجتمع الشباب فى قطعة أرض فضاء تتبع الجمعية الزراعية ويقومون بنصب «عوارض» خشبية لممارسة كرة القدم وفى بعض الأحيان القليلة خيط سميك لممارسة الكرة الطائرة، فيما حرم الأهالى من باقى الأنشطة ومنها صالة ألعاب القوى.
{long_qoute_1}
ويقول نبيل منير، من أهالى القرية: أجهزة رياضية بآلاف الجنيهات تدمرت وتم إلقاؤها فى أحد المخازن وأكلها الصدأ وأصبح الشباب فريسة لاستغلال صالات الجيم الخاصة والتى يستطيع فئة قليلة فقط الاشتراك فيها، بينما «اللى معهوش مايلزموش». الأمر نفسه تكرر فى قرية الحصة مركز طوخ، يقول عبدالحميد محمود: القرية بها مبنى متهالك لمركز الشباب ولا يوجد له ملعب فقام الشباب باستغلال موقع سوق الثلاثاء بالقرية لممارسة كرة القدم، خاصة أن الملاعب المفتوحة والتى تقام بعد تجريف الأراضى الزراعية استغلت الموقف وقامت برفع أسعار التأجير لتصل إلى 150 جنيهاً للساعة وهو مبلغ كبير على شباب فى قرية فقيرة.
فى المقابل، وأمام هذا العجز الحكومى تحول بيزنس الملاعب وصالات الجيم وحمامات السباحة الخاصة إلى تجارة رائجة و«سبوبة» انتشرت فى المدن والقرى والأحياء حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الشارع الرياضى القليوبى، بينما الغلابة يمتنعون، حتى تحولت لظاهرة عشوائية الهدف منها ابتزاز الحالمين بحلم النجومية فى عالم الرياضة، خاصة كرة القدم.
ومع انتشار أكاديميات كرة القدم بشكل عشوائى أكد وحيد خلوى، رئيس منطقة القليوبية لكرة القدم، أن هذه الظاهرة خرجت عن السيطرة، خاصة فى محافظة القليوبية، حيث لا توجد أى رقابة سواء من الشباب والرياضة أو المنطقة على هذه الأكاديميات أو حتى حصر رسمى، وأن المنطقة لديها مشروع لتصحيح الأوضاع وتقنين هذه الأكاديميات بمعايير وشروط واضحة.