نواب من اليمين الألماني يشيدون بـ"الحياة الطبيعية" في سوريا

نواب من اليمين الألماني يشيدون بـ"الحياة الطبيعية" في سوريا
عبر عدد من نواب التيار اليميني المتطرف في ألمانيا أثناء زيارة لسوريا، اليوم، عن "دهشتهم" لمظاهر الحياة الطبيعية في دمشق.
ووصل ستة نواب المان من حزب "البديل لألمانيا" إلى دمشق الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولين في النظام السوري، والقيام بجولة يقولون إنها تهدف إلى الحصول على فكرة حقيقية عن الوضع على الأرض.
وقالوا في بيان "نظراً لأن الإعلام الألماني لا يقيم الوضع الفعلي في سوريا بطريقة موثوق بها، فإن الهدف من هذه الزيارة هو فهم الوضع الإنساني على الأرض وجهود إعادة الإعمار في المناطق التي تم تحريرها من الإرهابيين".
وأضافوا أنهم "فوجئوا ... بمظاهر الحياة الطبيعية التي تشاهد في شوارع دمشق".
وقالوا إنهم شاهدوا "نساء لا يرتدين الحجاب يتحركن بحرية في شوارع المدينة النظيفة جدا".
ويتراس الوفد كريستيان بليكس عضو برلمان شمال رينانيا وستفاليا المحلي، الذي نشر صورا على فيسبوك لاجتماعه الاثنين مع مفتي سوريا الموالي للنظام احمد بدر الدين حسون.
وقال بليكس ان المفتي "يدعو جميع اللاجئين السوريين الى العودة الى بلادهم".
والمفتي حسون يظهر مرارا الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد في المناسبات الدينية، وحذر سابقا من التدخل الغربي في بلاده وهدد بشن هجمات ارهابية في اوروبا.
والتقت مجموعة النواب كذلك "ممثلين للبرلمان السوري"، بحسب بليكس الذي نشر عددا من الصور لشوارع دمشق بينها صورة للفندق الذي يقيم فيه مع منظر من غرفته المطلة على حوض سباحة.
واضاف "لا نشاهد وجودا يذكر للجيش. وتنتشر اعلانات الهواتف النقالة والتلفزيون. حياة يومية معتادة".
وقبل الرحلة قال بليكس في مقابلة مع صحيفة "كومباكت" اليمينية المتطرفة ان الوفد منفتح على مقابلة الرئيس السوري نفسه.
ودخل حزب "البديل لالمانيا" المعادي للاسلام والهجرة، البرلمان لاول مرة العام الماضي مستفيدا من الغضب من تدفق مليون من طالبي اللجوء الى المانيا منذ 2015.
وفي اولى خطواته في البرلمان، اقترح الحزب ابرام صفقة مع الرئيس بشار الاسد لاعادة اللاجئين السوريين الذي يشكلون الغالبية العظمى من اللاجئين الى المانيا. الا ان اقتراحه تم رفضه.
وقتل اكثر من 340 الف شخص وتشرد الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011.