الصين تستمر في أكبر حملة لتخفيف حدة الفقر في التاريخ

الصين تستمر في أكبر حملة لتخفيف حدة الفقر في التاريخ
- أهداف التنمية
- إعادة توطين
- الاحتياجات الخاصة
- البنك الدولي
- الحكومة المركزية
- الرعاية الصحية
- الصين
- حملة لتخفيف حدة الفقر
- أهداف التنمية
- إعادة توطين
- الاحتياجات الخاصة
- البنك الدولي
- الحكومة المركزية
- الرعاية الصحية
- الصين
- حملة لتخفيف حدة الفقر
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، اليوم، إن الصين ستخفض عدد الفقراء من سكان المناطق الريفية بما يزيد عن 10 ملايين نسمة آخرين خلال 2018، من بينهم 2.8 مليون نسمة سوف تتم إعادة توطينهم في مناطق أخرى غير الأماكن غير اللائقة التي يعيشون فيها حاليا، وفقا لوكالة شينخو الصينية.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، خلال قراءته تقرير العمل الحكومي في الدورة الأولى للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو الهيئة التشريعية الوطنية في الصين، "سوف تستمر جهود تخفيف حدة الفقر عبر تنمية الصناعات المحلية والتصنيع والرعاية الصحية".
وأوضح لي أن سوف تضع إجراءات مناسبة لكل فرد ولكل أسرة على حدة لضمان حصول السكان الفقراء المستهدفين، ومن بينهم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بأمراض خطيرة، على المساعدات التي يحتاجونها.
وقال لي: "لن تتغير سياسات تخفيف حدة الفقر بالنسبة لهؤلاء الذين تم انتشالهم بالفعل من دائرة الفقر، فيما سوف تستمر المعركة ضد الفقر، بحيث يتم تقديم الدعم الفوري للفقراء الجدد وهؤلاء الذين انحدروا مجددا إلى هُوة الفقر بعد انتشالهم منها.
ووعد رئيس مجلس الدولة الصيني بإجراءات محددة الأهداف لمكافحة الفساد وسوء الإدارة في برامج تخفيف حدة الفقر.
وقال لي: "سوف تستمر الصين في تطبيق معايير تخفيف حدة الفقر الحالية وفي ضمان تقدم عملية تخفيف حدة الفقر كما هو مخطط لها بما يفي بكافة المعايير".
جدير بالذكر أنه تم انتشال أكثر من 68.5 مليون من سكان المناطق الريفية في الصين، من دائرة الفقر خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعني أن اليوم الواحد شهد انتشال 37 ألف شخص من وهدة الفقر، وبما جعل معدل الفقر الوطني يهبط من 10.2 بالمئة إلى 3.1 بالمئة.
وقد كانت محافظة شيمنج في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين من المناطق الفقيرة على المستوى الوطني. واستلهاما للقوة الدافعة التي تشهدها البلاد في مجال تخفيف حدة الفقر،عملت المحافظة على تنمية تربية الماشية والسياحة عبر السنوات الخمس الماضية، مما أسفر عن خفض معدلات الفقر بشكل كبير للغاية.
وقال يانج يوي رئيس لجنة الحزب بالمحافظة "انتقل الناس من منازلهم الرثة المبنية من القش أو الخشب إلى شقق جديدة".
وقال تشوه شيانج يون، وهو نائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من مقاطعة جيانغتشي شرقي الصين، إن قرية شنشان، وهي مسقط رأسه، عملت على تطوير زراعة الخوخ الأصفر والشاي، فضلا عن السياحة الريفية.
وقال تشوه: "زاد عدد السائحين من 100 ألف في عام 2016 إلى نحو 22 ألفاً العام الماضي. وبفضل هذا التغير، زادت دخولنا أيضا".
وأضاف تشوه أيضا إنه لكي يتم دعم عملية تخفيف حدة الفقر، يجب تحسين البنية الأساسية ويجب وضع خطة ملائمة للتنمية الصناعية.
وحققت الصين قفزات كبيرة في مجال تخفيف حدة الفقر ووصلت إلى المعايير التي جرى طرحها في أهداف التنمية المستدامة، وذلك وفقا لتقييم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
ويقول وليام جونز، رئيس مكتب مجلة "المراجعة الاستخباراتية التنفيذية" في واشنطن، إن القضاء على الفقر اعتبر لفترة طويلة مهمة رئيسية للبشرية، لكنه حتى وقت قريب كان لا يزال "حلما بعيد المنال".
وتابع يقول: "مع الصين، يتحول هذا الحلم الآن إلى حقيقة".
وقال هون. إس. سوه، مدير برنامج السياسة الاقتصادية بالنسبة للصين بالبنك الدولي: "إن تقدم الصين الملحوظ في تخفيف حدة الفقر المدقع قد ساهم كثيرا في تخفيف حدة الفقر على مستوى العالم".
وبحسب مسودة تقرير صدرت اليوم عن وزارة المالية الصينية، سوف تخصص الحكومة المركزية ما يزيد على 106 مليارات يوان(16.7 مليار دولار أمريكي) لتمويل تخفيف حدة الفقر، بزيادة قدرها 20 مليار يوان أو ما تصل نسبته إلى 23.2 بالمئة عن العام الماضي.
وسوف يتم استغلال مخصصات مالية إضافية في مساعدة المناطق التي تعاني الفقر المدقع، وهي غالبا في غرب الصين.
وقال وانج سان قوي الأستاذ بجامعة "الشعب" الصينية لإن "انتشال 10 ملايين شخص إضافيين من وهدة الفقر سيمثل مهمة أكثر صعوبة لهذا العام ويتطلب من الحكومة أن تطرح المزيد من الإجراءات الدقيقة والمضبوطة".