«السيسى» و«بن سلمان» معاً ضد الفساد وهيمنة إيران!!

مجدى علام

مجدى علام

كاتب صحفي

يحل سمو الأمير محمد بن سلمان، ولىّ العهد السعودى، ضيفاً على الرئيس السيسى فى مستهل رحلة يبدو أنها شديدة الحساسية وشديدة التأثير على مستقبل المنطقة العربية فى لقاءات هامة مع رئيس الولايات المتحدة وصنّاع القرار فيها، وفى ظل مؤشرات خطيرة تحدث على الأرض تحيط بكلا البلدين، منها:

- اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل واحتمال نقل السفارة فى العام المقبل.

- طول أمد الحرب السعودية الإيرانية على حدود اليمن، واحتمالات خطيرة لعودة انقسام اليمن إلى بلدين، أحدهما جنوبى والآخر شمالى.

- عودة الوضع فى سوريا إلى أسوأ مما كان عليه، حيث تصاعدت الأحداث بشكل لافت للنظر، وهاجمت، بل غزت، تركيا منطقة عفرين بحجة طرد الأكراد، وهو فى الأصل احتلال لأرض سوريا، واستمرار المعارك وكسر الهدنة فى مناطق عديدة كانت توقفت فيها الحرب وآخرها منطقة غوطة ودمشق.

- استمرار التحالف القطرى التركى الإيرانى المشبوه فى أغراضه وأهدافه لتمزيق المنطقة العربية وإسقاط كل من مصر والسعودية؛ حجر العثرة.

- عودة الدور التركى القطرى الإخوانى فى ليبيا ليمارس لعبته فى منع التوصل لاتفاق وطنى يُصلح ما بين الجيش الليبى وإدارة الدولة، والحرص على استمرار الوجود الإخوانى والإرهابى على الأراضى الليبية، وآخرها مظاهرات الإخوان ضد السعودية ومصر والإمارات!!.

ونسى الإخوان أن السعودية، ومعها الإمارات، هى التى آوتهم أيام عبدالناصر ووهبت لهم الأموال التى جعلت تنظيمهم ينبت فى ربوع العالم، وهم كذلك مع المصلحة وليسوا مع الدين ولا الوطن، وصاحب ذلك تشجيع العصابات الأفريقية من تشاد وغيرها لاختراق الحدود الليبية الجنوبية لمناكفة مصر.

وفى ظل هذه المخاطر يجتمع الرجلان فى اتفاق على محورين هامين تتشابه فيهما إدارتاهما وتطلعاتهما، وهما:

1- داخلياً، دحر الفساد ومكافحة رموزه واستعادة أموال الدولة المنهوبة مثلما فعل «السيسى» مع من تجرأوا على نهب أصول الدولة، و«بن سلمان» مع من أنكروا فضل بلدهم عليهم فى ثراء فاحش.

2- خارجياً، الوقوف ضد الأطماع الخارجية التى تزايدت من القوى الخارجية والإقليمية فى المنطقة العربية، خاصة إيران، وقبلها تركيا، وإن شكّلت إيران المحور الأخطر لتأليب السكان الشيعة فى دول الخليج على بلدانهم.

وختاماً: فإن هذا اللقاء له معانٍ ودلالات هامة تكاد تتفق فيها الرؤى لحد التطابق، وتلتقى فيها السبل بحكم الأخوّة، وتتمنى فيها كل الشعوب العربية عودة الأمة العربية إلى سابق مجدها بالوحدة والعمل المشترك والإخلاص لرفع عبء الحياة عن شعوبهما، فأهلاً بولىّ العهد فى بلده الثانى مصر، وحللت أهلاً ونزلت سهلاً.