"أحدهم منع حربا نووية".. كلاب أثرت في تاريخ البشرية

"أحدهم منع حربا نووية".. كلاب أثرت في تاريخ البشرية
غير أنهم في مرتبة أوفى أصدقاء للإنسان، إلا أنهم أثروا في التاريخ البشري بشكل كبير جدا، يكاد يكون بعضهم صنع أجزاء من هذا التاريخ الطويل، تعتبر الكلاب ذات أهمية، إلى حد كبير في حياة البشرية.
فيما يأتي نستعرض في التقرير التالي قصص لكلاب أثروا في التاريخ البشري، وفقا لموقع "howstaffworks" الأمريكي.
- الكلبة "لايكا" أول من أرسل للفضاء:
بعدما انتهت الحرب العالمية الثانية، بدأت الحرب الباردة، والمعركة السياسية والإيديولوجية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وشاركت تلك الكلبة بدور مؤثر في تلك الحرب، ففي أكتوبر 1957، أطلق الاتحاد السوفيتي في الفضاء "سبوتنيك 1"، أول قمر صناعي من صنع الإنسان في العالم، وبعد بضعة أسابيع، أرسل السوفييت "لايكا" في نفس الرحلة المدارية، وهي كلبة ضالة من شوارع مدينة "موسكو" الروسية، وهي أول مخلوق حي من الأرض يذهب للفضاء الخارجي، وماتت بعد حوالي أسبوع من المغادرة.
- "ستوبي" أمسك بجاسوس في الحرب العالمية الأولى:
شارك كلب يدعى ستوبي في الحرب العالمية الأولى، مع الجيش الأمريكي، ويعتبر أعظم كلب حرب في التاريخ الأمريكي، وكان شجاعا، حيث اعتاد على إيجاد الجرحى، واستنشاق الغاز السام، وتنبيه الجنود، وكذلك ينبح عندما يكون العدو قريبا، ومن أهم إنجازاته أنه أمسك بجاسوس ألماني خطير، وحصل هذا الكلب على ترقية لرتبة رقيب في الجيش، وعندما انتهت الحرب، التقى ستوبي بالرؤساء، وسافر إلى احتفالات المحاربين القدامى، وحصل على راتب شهري كبير جدا.
- "تشارلي" الذي ساعد في حل أزمة الصواريخ الكوبية:
كان جون كينيدي، الرئيس الأمريكي السابق، معجبا بالكلاب، وخلال فترة ولايته القصيرة في البيت الأبيض، امتلك كثير منهم، وأحدهم كان يدعى تشارلي، وأثر تأثيرا عميقا على تاريخ العالم، ففي أكتوبر 1962، وقفت الكرة الأرضية على حافة حرب نووية بعد نشر الاتحاد السوفياتي عدة صواريخ عابرة للقارات في جزيرة "كوبا"، على بعد 90 ميلا من الساحل الأمريكي.
وفي هذه الأثناء وجب أن يتخذ كينيدي قرارا بشأن الأمر، وكان يمكن آنذاك ان تندلع الحرب ويدمر العالم، لكن كينيدي تصرف بحكمة، وجلس مع كلبه تشارلي، وأخذ قرارا سليما لا يضر، وأكد الكثير من المقربين أن لهذا الكلب تأثير هادئ على كينيدي.
- الكلب الذي أنقذ حياة نابليون بونابرت:
هيمن نابليون في وقت ما على العالم، ولكن بحلول ربيع عام 1814، انضمت جيوش روسيا وبريطانيا وبروسيا والنمسا وهزمت نابليون، ونفوه إللا جزيرة "إلبا"، وفي عام 1815، خطط نابليون لعودته، وهرب من "إلبا" على متن سفينة، وخلال رحلة العودة إلى فرنسا، كاد يغرق، ولحسن حظه، رآه صياد يجلس في قاربه مع كلبه، فقفز الكلب، متجها نحو نابليون وأنقذ حياته.
وصل نابليون في نهاية المطاف إلى باريس، وجهز جيشه، لكن هزمه أعدائه في معركة "واترلو" بعد 100 يوم من عودته، ونفي مرة أخرى حتى وفاته.