«ثورة البنات» تبدأ من «فيس بوك»: ختان وتحرش وحجاب

كتب: سارة سند

«ثورة البنات» تبدأ من «فيس بوك»: ختان وتحرش وحجاب

«ثورة البنات» تبدأ من «فيس بوك»: ختان وتحرش وحجاب

«ثورة البنات» هو الاسم الذى اختارته غدير أحمد - 21 عاماً - لصفحتها على موقع «فيس بوك» التى وصل عدد متابعيها بعد أقل من 6 أشهر إلى أكثر من 17 ألف متابع. اسم الصفحة يعبر عن مضمونها الذى تعيشه كل بنت مصرية تريد أن تثور على كل المعوقات التى تمنعها من العمل والنجاح، مثل التحرش اللفظى والجسدى وعادة الختان المنتشرة فى مصر. ملامح غدير الشابة التى تملؤها الأمل، وحديثها المتحمس عن قضايا النساء وحقوقهن، يرجع إلى معاناتها بشكل شخصى من كونها أنثى تعيش فى مصر، فعندما كانت فى الثانية عشرة من عمرها أُجريت لها عملية «الختان»، لم تكن تعرف وقتها ضرره، فقط شعرت أن هناك شيئاً خاطئاً يحدث، لكن عادات المجتمع كانت أقوى من صرخات طفلة صغيرة. غدير مثل أى شابة مصرية تسير فى شوارع مصر وتركب مواصلاتها، تعرضت لأول مرة للتحرش الجسدى من أحد الشباب الذى كان يجلس إلى جوارها فى أتوبيس: «أنا عملت الصفحة دى علشان يكون فى مساحة للبنت المصرية إنها تعبر عن نفسها وتحكى عن مشكلاتها، ونستفيد من تبادل التجارب، وكمان علشان أعلمها إزاى تحمى نفسها فى مصر». من ضمن الملفات التى تعرضها الصفحة، ملف باسم «احمى نفسك بنفسك» ينصح كل فتاة كيف تحمى نفسها من التحرش من خلال «رشاش الفلفل» وهو عبارة عن سائل يُصنع منزليا، ويسبب حرقاناً شديداً فى العيون، وتنصح الصفحة كل فتاة بأن تحمل زجاجة صغيرة معها معبأة بهذا السائل؛ حتى تحمى نفسها إذا تعرضت لأى اعتداء. «الحجاب» أيضاً كان من القضايا المهمة التى ناقشتها غدير فى الصفحة: «أنا من المحلة الكبرى، وارتديت الحجاب وأنا طفلة فى الصف الأول الإعدادى بسبب الإجبار المجتمعى، فعندما كنت فى المدرسة كان الناظر يجبر البنات جميعاً على ارتدائه، وعندما كنت أرفض أتعرض للعقاب، لذلك ارتديته طوال السنوات الماضية، وخلعته فقط منذ عدة أشهر، لأننى أردت أن يكون قرارى نابعاً منى، وليس ضغوطاً من أحد».