فى مقارنة المستشفيات الخاص بـ«الحكومى»: «بنى سويف» يكسب بـ196 مليون جنيه تطوير

فى مقارنة المستشفيات الخاص بـ«الحكومى»: «بنى سويف» يكسب بـ196 مليون جنيه تطوير
- أعلى مستوى
- إجراء عملية
- إدارة المشروعات
- إشارة البدء
- الأجهزة الطبية
- التخصصات الطبية
- الخدمة الطبية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- أعلى مستوى
- إجراء عملية
- إدارة المشروعات
- إشارة البدء
- الأجهزة الطبية
- التخصصات الطبية
- الخدمة الطبية
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
لا يكاد يخلو سرير بمستشفى بنى سويف العام من مريض يتلقى خدمة طبية على أعلى مستوى تضاهى كبرى المستشفيات الخاصة بالقاهرة والجيزة، احتاج المستشفى مرحلتين من التطوير بتكلفة إجمالية وصلت 196 مليون جنيه، فى آخر عامين على أيدى رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتحولها إلى صرح طبى يوفر جميع التخصصات الطبية.
المنظومة الصحية بمحافظة بنى سويف عانت لعقود طويلة من الإهمال ونقص الإمكانيات وقلة الأجهزة الطبية، خاصة مستشفى بنى سويف العام، الذى تحول حلم تطويره إلى حقيقة، بعد تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2014 وإعطاء إشارة البدء فى تطويره من خلال إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لإحداث طفرة فى الخدمة الطبية المقدمة لأهالى المحافظة، وإدخال تخصصات جديدة لأول مرة بمستشفيات وزارة الصحة بمحافظة بنى سويف بصفة خاصة ومحافظات الصعيد بصفة عامة.
يقول عنها أحد المرضى المحتجزين بقسم عناية المخ والأعصاب بالمستشفى، يدعى إبراهيم محمد محمد، 45 سنة: «والله لم أتخيل أن أرى مثل ما رأيته داخل مستشفى بنى سويف العام، من خدمة طبية وعلاجية»، متابعاً: «أشكر كل من ساهم فى تطوير المستشفى بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة ووزارة الصحة حتى أصغر ممرض، بدونهم ربنا العالم بحالى، البداية كانت لى بحادث ما تسبب فى كسور وشروخ بالجمجمة وتم تحويلى من مستشفى ببا المركزى لمستشفى بنى سويف العام، وأجريت عملية جراحية لم أدفع بها أى شىء، مع العلم أن أبنائى وأشقائى كانوا لا يعلمون كيفية تدبير مبلغ تلك العملية لأن الجميع يعلم مدى غلاء عمليات المخ، إلا أنه وبفضل الله وبفضل أبناء مصر لم ندفع شيئاً».
{long_qoute_1}
ويتابع «إبراهيم»: «لحسن حظى أن خدمة جراحة المخ والأعصاب دخلت مستشفى بنى سويف العام، والتى كانت عبئاً كبيراً على المواطنين فى محافظة بنى سويف، لا يعلمها إلا المريض وأسرته فقط»، مضيفاً: «بعد العملية تم تحويلى إلى غرفة العناية المركزة لمتابعة حالتى وبعد 3 أيام حالتى الآن جيدة وشعرت بتحسن كبير للغاية». داخل قسم عناية القلب يرقد حسين على أحمد، 55 سنة، فلاح، على سرير تحيطه الأجهزة الطبية من كل الاتجاهات، يقول: «أجريت عملية قسطرة داخل المستشفى على نفقة الدولة ولم أتحمل أى جنيه بداية من الكشف حتى إجراء العملية والحجز فى العناية المركزة»، مضيفاً: «الله يعمر بيتهم كنت بموت وربنا جعلهم سبب فى علاجى فى الوقت اللى مكانش معانا أى فلوس ندفع أى حاجة».
الفلاح الخمسينى يتذكر ساعات الآلام قبل توجهه للمستشفى العام: «أول ما شعرت بتعب فى قلبى توجهت لطبيب خاص أخبرنى أننا بحاجة إلى إجراء جراحة استكشافية وبعدها تركيب دعامة فى القلب بتكلفة تتعدى 12 ألف جنيه، وتحولت الدنيا أمامى إلى السواد، لأننى لا أمتلك أى أموال لكى أدفعها»، مضيفاً: «أحد جيرانى أشار على نجلى بالتوجه لمستشفى بنى سويف العام، وهناك ستجدون خدمة طبية جيدة ويجرون تلك العمليات على نفقة الدولة لغير القادرين، فى البداية تخوفنا إلا أنه مع عدم امتلاكنا لأى أموال نتوجه بها لأماكن خاصة توجهنا ووجدنا غرف كشف وعمليات على أعلى مستوى وأطباء لا يقلون عن كبار الأطباء فى ذلك التخصص، وأجريت العملية بشكل مجانى كامل بل وصلت إلى إنهائهم للأوراق أيضاً والذى لم نتخيله».
أحمد محمد قرنى، والد الطفل مازن صاحب الخمس سنوات، الذى يرقد على سريره داخل غرفة العناية المركزة الخاصة بجراحات المخ والأعصاب فى المستشفى، لا يتوقف عن البكاء لنجاح عملية نجله قائلاً: «الحمد لله تم إجراء عملية داخل المستشفى عبارة عن رفع كسر منخفس بعظام الجمجمة، وتجميل الأم الجافية بعد تهتكها، وتفريغ لنزيف بالمخ، بشكل مجانى كامل»، متابعاً: «أقول لكل واحد بيجيب سيرة مصر والدولة بكلمة ينقطع لسانك، أنا جربت وشُفت نجلى أجرى جراحة كبرى بعشرات الآلاف لم أدفع منها مليماً واحداً، والناس كلها كانت بتخوفنا والحمد لله ربنا شفاه بعد الجراحة واحتجازه 4 أيام فى غرفة العناية المركزة على نفقة الدولة».
وأضاف «قرنى»: «والله المستشفى أهم من أكبر المستشفيات الخاصة ويجب الاهتمام به والحفاظ عليه خدمةً لكل أهالى محافظة بنى سويف ومرضاهم»، متابعاً: «الأول جراحات المخ والأعصاب كنا بنجرى بيها فى مستشفيات القاهرة بسيارات الإسعاف والمريض يموت قبل ما نوصل، لكن الحمد لله دلوقت بقى عندنا تخصصات فى بنى سويف وبشكل مجانى». وقال «حسيب إبراهيم»، مصور فوتوغرافيا مقيم ببنى سويف: «كنا نطلق على مستشفى بنى سويف العام مقبرة المستشفيات، ومستشفى الموت العام، ثم تحول إلى مستشفى عام حقيقى يرتقى إلى أكبر المستشفيات الخاصة، بالإضافة إلى إدخال تخصصات جديدة فى المستشفى لم تتوافر سابقاً بينها تخصص جراحات المخ والأعصاب، حيث كان ينفق المرضى وذووهم آلاف الجنيهات فى المستشفيات الخاصة، أو انتظار دورهم بالشهور فى المستشفيات الجامعية».