السينما العربية تقترب من الجائزة بقضايا سياسية

السينما العربية تقترب من الجائزة بقضايا سياسية
- أحداث الفيلم
- أفضل فيلم وثائقى
- أفضل ممثل
- أوسكار أفضل فيلم
- الأراضى السورية
- الأفلام الوثائقية
- الإغاثة الطبية
- السينما العربية
- الأوسكار
- أحداث الفيلم
- أفضل فيلم وثائقى
- أفضل ممثل
- أوسكار أفضل فيلم
- الأراضى السورية
- الأفلام الوثائقية
- الإغاثة الطبية
- السينما العربية
- الأوسكار
لعلها ليست المرة الأولى التى يصل فيها عملان عربيان إلى القوائم النهائية فى حفل توزيع جوائز الأوسكار، ولكن النسخة الـ90 من حفل الجوائز تشهد وجوداً لبنانياً وآخر سورياً للمرة الأولى، يتمثل الوجود السورى فى الفيلم الوثائقى «آخر الرجال فى حلب» للمخرج فراس فياض، والذى يوجد فى قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة.
تشكل القضايا السياسية هيكل المشاركة العربية فى المسابقة الدولية، فيتطرق الفيلم الوثائقى «آخر الرجال فى حلب» إلى الوضع السورى من خلال رصد حياة عمال الحماية المدنية على الأراضى السورية، وبرغم أن تلك القضية سبق تناولها فى فيلم قصير بعنوان «الخوذ البيضاء» للمخرج أورلاندو فون آنسيديل، وحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى قصير العام الماضى، فإن الموضوع مختلف بالنسبة لصناع الفيلم السورى الذى يدور فى 104 دقائق، فهم يتطرقون إلى الجانب الإنسانى فى حياة هؤلاء العمال وحياتهم اليومية التى يعيشونها فى أجواء الحرب، ويوثق مهمات البحث والإنقاذ التى يقوم بها عمال «الخوذ البيضاء»، وهى منظمة تطوعية تعمل فى أجزاء من سوريا لتوفير الإغاثة الطبية وسط حرب دموية أدت إلى تشريد ما يقرب من نصف سكان البلاد.
{long_qoute_1}
من جانبه، قال حسن قطان، المخرج المنفذ للفيلم: «ما أنا سعيدٌ به أننا كفريق عمل نقدم الفيلم بروايتنا السورية ففريق العمل من إخراج وتصوير هم سوريون، فالفيلم من إخراج فراس فياض وإنتاج مركز حلب الإعلامى وشركة لارم فيلم الدنماركية، الفيلم هو أول فيلم هويته سورية يرشح لجائزة الأوسكار، وهذه إضافة جديدة نتمنى أن تكون فاتحة أمل لمزيد من الأفلام السورية، التى تنافس فى صالات السينما حول العالم، ما أنا حزينٌ به هو أننا أمسينا اليوم خارج أسوار حلب، ولم نعد نستطيع التجول داخل أحياء مدينتنا سوى داخل أفلامنا وذاكرتنا المتعبة».
وبالرغم من وصول الفيلم إلى أقرب نقطة للفوز لا يستطيع فريق العمل حضور حفل توزيع الجوائز فى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب، وقال مخرج الفيلم فراس فياض، وفقاً لموقع «هوليوود ريبورتس»، ملقياً اللوم على قرارات الرئيس الأمريكى: «نحن فنانون ونريد فقط أن نشارك قصصنا، وليس أكثر من ذلك»، متابعاً: «أريد أن أكون على مسرح الأوسكار لأقول قد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، ووقف هؤلاء الذين يستخدمون سلطتهم لتدميرنا».
بينما يوجد المخرج اللبنانى زياد دويرى بفيلم «قضية رقم 23» أو «The Insult» ضمن فئة أفضل فيلم أجنبى، ليشهد منافسة صعبة بين أعمال حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الفنى من بينها الروسى «Loveless» إخراج أندرى زفياجنسيف، الذى حصد جائزة أفضل فيلم فى المسابقة الرسمية للدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائى، ومن السويد فيلم «The Square» إخراج روبن أوستلوند، الذى حصد جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائى، ومن تشيلى فيلم «A Fantastic Woman» إخراج سيباستيان ليليو، و«On Body And Soul» إخراج إلديكو إنيدى، وهو الفيلم الحائز على الحائز على جائزة الدب الذهبى من مهرجان برلين.
نجح الفيلم اللبنانى فى اقتناص جائزة أفضل ممثل من مهرجان فينيسيا لبطله الفلسطينى كامل الباشا، ولكنه جذب العديد من المشاكل أيضاً حيث مُنع عرضه فى فلسطين، بجانب مطالبات بمنع عرضه فى مصر على ضوء ما تردد حول تطبيع مخرجه مع إسرائيل، وتدور أحداث الفيلم حول طونى المسيحى اللبنانى، وياسر اللاجئ الفلسطينى، الذى ينتهى بهم المطاف فى المحكمة عندما تتسع حدة العنف بينهما، وتثير قضيتهما اهتماماً وطنياً، وهو الأمر الذى يفتح جروحاً عميقة فى العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين.
أشار المخرج زياد دويرى، فى أحد حواراته الصحفية، إلى أن فكرة الفيلم حدثت فى الواقع، عندما كان يسقى النباتات فى شرفته رش أحد المارة بالماء بالخطأ، وحدثت مشادة مع الغريب ولكنه اعتذر لاحقاً، وتابع «دويرى»: «بعد بضعة أيام بدأت أفكر فى أن هذا الشىء يمكن أن يخرج حقاً عن السيطرة ويصبح فى منتهى الخطورة، لذا فكر ماذا لو بدأت قصتى بطريقة مماثلة، حيث يبدأ الفيلم بحادث مشابه جداً».