لمكافحة القمامة فى محيط كبائن الكهرباء: لوِّنها وارسم عليها

07:09 م | السبت 03 مارس 2018

كلمات مسيئة، وإعلانات، وقمامة تلتصق بها، فى مشهد قبيح لكابينات الكهرباء، قابلها بعض الأفراد مؤخراً بالتلوين والرسم عليها أحياناً، لتحويل الكابينة إلى شكل فنى يسر الناظرين، ولإجبار المواطنين على عدم إلقاء قمامة إلى جواره. لكن مشاكل الكابينة التى تبدأ بمنظر قبيح وتنتهى إلى الانفجار أحياناً، لم تحل بتغيير المشهد من حولها.

كانت سمية عدلى، إحدى طالبات كلية الفنون الجميلة، قررت بالاشتراك مع بعض زملائها تلوين بعض الكابينات، كمحاولة لتحسين صورتها، ورغم استجابة عدد كبير من سكان شبرا إلى مبادرتها إلا أن الشابة وجدت نفسها بعد فترة كأنما لم تقدم شيئاً عقب عودة القمامة لمحيط المكان، واستغلال بعض المدرسين للكابينة فى كتابة دعايتهم على الطلاء الجديد: «ساعتها فقدت الأمل، مامرش على الكباين شهر واحد ورجعت زى ما كانت» تحكى الشابة ساخرة، بعدما أشارت لإحداها وقد بدا عليها الاتساخ نتيجة القمامة المتراكمة: «أنا قلت ممكن أكون جزء من الحل، لكن فى النهاية ماحدش من الناس تعاون، لما بتعمل حاجة بتحتاج بعدها متابعة واهتمام».

{long_qoute_1}

كانت إيمى سالم إحدى المشاركات فى تلوين موزعات الكهرباء فى حى الياسمين، باعتبارها أحد أفراد اتحاد شاغلى حى الياسمين، واستطاعت المجموعة تلوين 18 موزعاً، خلال أيام قليلة، ورغم تكلفة الأمر إلا أن المجموعة رأت أن المشهد الجميل فى النهاية يستحق ذلك العمل: «الاتحاد قرر يعمل كده، وجبنا نقاش يدهن الكباين عشان شكلها كان وحش جداً» تحكى إيمى، التى ثمنت معاونة الحى ومدير عام النظافة. الشكل القديم كان يستقطب القمامة، ويوماً بعد آخر تزداد كمياتها، ما يدفع البعض أحياناً لإحراقها للتخلص منها، وهو ما تسبب فى إحدى المرات لانفجار كابينة: «لكن بالشكل ده يمكن الناس ماترميش زبالة، ولا تشوه المنظر» تحكى وردة محمود، التى قررت أن يتم رسم بعض الأشكال على الكبائن بعد طلائها من قبل الأطفال: «بنحاول على قد ما نقدر نخلى المشهد حلو ومبهج».