اليساريون والليبراليون يرفضون تأسيس اتحاد النقابات المهنية.. ويقولون: هدفه «أخونة النقابات»

كتب: صبحى عبدالسلام ومحمد سليمان

 اليساريون والليبراليون يرفضون تأسيس اتحاد النقابات المهنية.. ويقولون: هدفه «أخونة النقابات»

اليساريون والليبراليون يرفضون تأسيس اتحاد النقابات المهنية.. ويقولون: هدفه «أخونة النقابات»

رفض اليساريون والليبراليون فى النقابات المهنية ما أعلنه قيادات النقابات المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، عن تأسيس اتحاد يضم النقابات الـ24 ليكون مظلة لها، واتهموا الجماعة بالسعى للسيطرة على النقابات، وإقصاء خصومهم السياسيين، فى إطار ما يسمى «أخونة النقابات». وأبدى القطب الناصرى خالد أبوكريشة، عضو مجلس نقابة المحامين، تعجبه من الخطوة الهادفة لتأسيس اتحاد النقابات، ولفت إلى أن هناك اتحاد للنقابات المهنية بالفعل، وجرى تأسيسه منذ عام 1994. وتساءل عن الأسباب التى تدعو إلى إنشاء اتحاد جديد للنقابات، وأشار إلى أن انشقاق النقابات التى يسيطر عليها الإخوان من الاتحاد القديم يرسخ فكرة الانسحاب والانشقاق عند الاختلاف، وأوضح أن استبدال الاتحاد القديم بآخر جديد يدل على الرغبة فى سيطرة فصيل معين عليه والإعلان عن توجه سياسى محدد ليصبح عبارة عن مكتب للمهنيين فى حزب سياسى معين. وطالب أبوكريشة جميع النقابات بالتجرد من عباءتها السياسية والتمسك بفكرة النقابات المستقلة المعبرة عن أعضائها، وشدد على أن سيطرة فصيل معين على الاتحاد سيذهب بمطالب ومصالح أعضاء النقابات المهنية، البالغ عددهم أكثر من 8 ملايين عضو فى النقابات يعولون 53 مليون مواطن، أدراج الرياح. بدوره، استبعد معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الاتحاد بعد ثورة 25 يناير وأكد قدرة الجميع على التعبير والإصرار على موقفه، وأشار إلى أن فكرة تأسيس اتحاد يجمع كل النقابات ليست وليدة بل قائمة منذ عدة سنوات، وأوضح أن انسحاب عدد من النقابات فى وقت سابق من الاتحاد الموجود بالفعل كان لخلافات شخصية وحباً فى الزعامة ورغبة فى السيطرة. ورد قياديو النقابات المهنية المنتمون للإخوان المسلمين على المخاوف مما يسمى«أخونة النقابات»، وقال الدكتور حازم فاروق نقيب أطباء الأسنان والقيادى فى حزب الحرية والعدالة، إن الصندوق والانتخابات النزيهة هى الحكَم والفيصل فى كل هذه الأمور، وما يقرره الناخبون يجب الالتزام به، وأضاف: «العيب فى اللى بيفشل إنه يحصل على ثقة الناس، وفزاعة الخوف من الإخوان أو ما يقال عن أخونة النقابات هو كلام انتهى أوانه بعد شل يد أمن الدولة عن التدخل فى الانتخابات»، وأكد أن ثورة 25 يناير أسقطت كل الفزاعات التى كان يلجأ إليها النظام البائد وأمن الدولة، وشدد على أن الجماعة حريصة على التوافق وتجميع الناس ليعمل الجميع من أجل الصالح العام. واتفق عبدالعزيز الدرينى، عضو مجلس نقابة المحامين، مع ما قاله نقيب أطباء الأسنان، وطالب بعدم الالتفات لما سماه «النعرات الجوفاء».