محمد عبد الحكيم طفل يمني اخترع جرافة زراعية من السرنجات وعلب "الكانز"

كتب: صفية النجار

محمد عبد الحكيم طفل يمني اخترع جرافة زراعية من السرنجات وعلب "الكانز"

محمد عبد الحكيم طفل يمني اخترع جرافة زراعية من السرنجات وعلب "الكانز"

حالة الحرب والظروف الصعبة التي يعيشونها لم تمنعه من الإبداع، وقلة الإمكانيات لم تقف عقبة أمام حلمه، ليتمكن الطفل اليمنى محمد عبد الحكيم حداد من اختراع جرافة زراعية مصغرة، مستخدماً فيها أدوات البيئة المحيطة به، وقد ساعده عل ذلك حبه للهندسة الإلكترونية وشغفه بها.

فبمجرد سماع الطفل الذى لم يتجاوز عمره الـ14 عاما لبعض المعلومات الهندسية من عمه الذى يدرس الهندسة بجامعة عدن، فكر أن ينفذه هذه الجرافة التي تشبه في شكلها وعملها "البلدوزر" بمكونات بسيطة جداً مستخدماً علب المشروبات الغازية "الكانز"، والكارتون المقوى في صناعة الهيكل والأنابيب الطبية التي تستخدم في المحاليل بالإضافة إلى "السرنجات"، وضاغط هيدروليكي من البلاستيك وقاعدة معدنية.

تعمل هذه الجرافة بشكل حاليا بشكل يدوى عن طريق ضخ الهوى بها من خلال السرنجات حتى تقوم بتجريف الأرض وعمل حفر فى الأماكن الصلبة دون أن تتأثر، يقول مفيد حداد عم الطفل لـ"الوطن"،"الآلة دي محتاجة شوية أدوات كهربائية عشان تشتغل أوتوماتك من غير أى تدخل"، ومع أن الإمكانية غير متاحة إلا أن محمد يسعى لأن تكون هذه الجرافة اختراعا كبيرا ومتكاملا يحل محل الأدوات البدائية المستخدمة في الزراعة.

موهبة "محمد" وحدها وتفوقه الدراسي وبخاصة في المواد العلمية هم كل مؤهلاته في اختراعه، فرغم صعوبة الأوضاع المادية إلا أن الأسرة تحاول أن تدعمه في حدود إمكانياتها المتاحة، يضيف مفيد حداد "الأسرة بتمده بالأبحاث وتنظيم وقته وتهيئة الجو المناسب له في المذاكرة، وده كان أول اختراع ليه لكنه محمد زكي وفي جعبته الكثير".

كأي طفل عادي في سنه يلعب ويلهو إلى جانب استذكار دروسه، لكن أسرته تخشى عليه من ضياع موهبته بين سنوات الدراسة الطويلة وعدم اهتمام المدارس والجامعات بتنمية المواهب لذا يفضلون أن يتفرغ لموهبته ويدرس في معهد تقني بعد حصوله على الشهادة الإعدادية، "لو راح معهد فني يدرس فيه الميكانيكا هيكون أفضل من ضياع وقته وبالتالي موهبته ممكن تضيع".

طموح محمد عبد الحكيم كبير يتجاوز هذا الاختراع الذي حققه بأبسط الإمكانيات فهو يتمنى أن يصبح مهندس ميكانيكا ويعمل في مصانع وشركات المعدات الثقيلة، ويصبح عضوا فعالا ومشاركا في بناء وطنه "إذا وجد الدعم الكافي مادياً ومعنوياً هقدر أحقق حلمي وأدى واجبى لبلدي".

لمشاهدة الفيديو أضغط هنا


مواضيع متعلقة