ندوة تثقيفية للقوات المسلحة بجامعة القاهرة اليوم
صورة أرشيفية
نظمت جامعة القاهرة، اليوم، ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، ولواء أركان حرب خالد مصطفى توفيق، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، واللواء السيد علي غالي، مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وعدد من أعضاء مجلس الثقافة والتنوير، وأسر شهداء ومصابي العمليات.
في البداية، وقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح شهداء القوات المسلحة، وأكد الخشت أن شهداء الوطن "أحياء عند ربهم يرزقون"، وأحياء في قلوب المصريين جميعا لأنهم استشهدوا دفاعًا عن الوطن.
وأشار الخشت، إلى أن الجيش المصري أول جيش نظامي في التاريخ بقيادة مينا العظيم عندما لم تكن هناك دنيا ولا دول، وأن دور الجيش المصري لا يقتصر على حماية الوطن، بل يمتد ليشمل الدفاع عن العدالة والسلام، وهذا ما جعل العالم يشهد بعظمته وقوته.
واستعرض الخشت بطولات القوات المسلحة بدءً من محاربة التتار وتحرير القدس علي يد صلاح الدين، مرورًا بالانتصار على الدولة العثمانية في عهد محمد علي، ومشاركة الشعب في القيام بثورة يوليو 1952، والتصدي للقوات الإنجليزية، وصولا إلى حماية مصر وشعبها بعد ثورة يناير، وأثناء ثورة 30 يونيو، وما قدمته المؤسسة العسكرية للاقتصاد المصري بعد انهيار الاحتياطي النقدي في ذلك الوقت.
وشهدت الندوة عرض محاضرة حول الأعمال القتالية البطولية للقوات المسلحة للقضاء علي الإرهاب، وألقاها اللواء أركان حرب خالد مصطفى توفيق، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، مؤكدًا أن الإنسان المصري يبني ويزرع ويشيد، ولكن العناصر التكفيرية والإرهابية لها رأي آخر وعقيدة مخالفة، فالتكفيري غليظ القول وحاد الطباع، ويريد فرض منهجه ورأيه، وإذا لم يستجب له الآخر يلجأ لمحاربته ويوجه سلاحه في وجه أي إنسان.
وعرض توفيق نماذج بطولية قدمها أبطال القوات المسلحة في الحرب على التكفيرين، مشيرًا إلى أن الأنفاق المستخدمة من تلك العناصر الإرهابية تمثل أكبر مشكلة أمام القوات بسبب كثرتها، فهي أنفاق مجهزة، وبعضها يوجد داخل مساجد وأخري داخل مكاتب البريد، ولكن تمكن أبطال القوات المسلحة من تدمير 97% من الأنفاق.
وأضاف توفيق، أن القوات المسلحة ضبطت 375 مخازن للأسلحة والمتفجرات، ورشاشات، فضلا عن بنادق آلية، ومقذوفات ومستشفي ميداني تحت الأرض للعناصر الإرهابية، وكذلك ضبط عناصر إجرامية مشتبه بها.
وعن معركة كرم القداديس، قال توفيق: "هجموا على الكمين مرات عديدة لأنه بمثابة ميدان، ولكن في هجوم 24 أكتوبر 2014 غيروا فكرهم، فضربوا بالقواصف أولا ثم بعربة مفخخة، ولهذا كان من الطبيعي أن توجد خسائر كبيرة".
وعن دور ومهام جمعية المحاربين القدماء ومصابي الحرب، أشار اللواء السيد علي غالي، مدير الجمعية، أنها تأسست عام 1951 لرعاية أسر شهداء حرب فلسطين، وتهدف إلي تقديم كل سبل الرعاية والعلاج للأسر والأعضاء، وتوفير الحياة الكريمة لهم ليتمكنوا من الاندماج مع المجتمع.
وأوضح غالي أن الجمعية تمارس عددا من الأنشطة، ففي مجال الرعاية الاجتماعية، تكرم الجمعية أسر شهداء القوات المسلحة في يوم الشهيد، وتكريم الأم المثالية، كما تصرف بدل نقدي للأجهزة التعويضية للمصابين، وتصرف قطع غيار للكرسي المتحرك، فضلا عن تنظيمها 3 آلاف رحلة عمرة سنوية لأسر الشهداء والمصابين، وكذلك تنظيم معرضين فنيين سنويين لعرض منتجات مصابي العمليات وقدامي المحاربين.
وفي مجال الرعاية الطبية، قال غالي أن الجمعية تقدم خدمة الغسيل الكلوي، وتوفير الأجهزة التعويضية من خلال مصنع لتصنيع للأجهزة التعويضية.
أما عن مجال النشاط الرياضي، أوضح غالي أن الجمعية لديها فريق كرة السلة ورفع الأثقال والسباحة.