شباب يحاربون تجارة الأعضاء والخطف بفيديوهات "خلو بالكم من عيالكم"

06:44 م | الثلاثاء 27 فبراير 2018

حملوا على عاتقهم محاربة الآفات التي تضر بالمجتمع المصري، أنتجوا فيديوهات على حسابهم الخاص، من أجل محاربة العادات السيئة، لما لها من تأثير سلبي على الشباب، مجموعة شباب لم تتجاوز أعمارهم الـ23عاما، تخرجوا في كليات مختلفة، ومنهم من لا زال يدرس بالجامعة، فكروا في وسيلة لإبعاد أقرنائهم عن الطرق الخاطئة، وتنبيه الأسر المصرية بالقضايا الخطيرة، التي تدور حولهم، من خلال طرحهم فيديوهات تمثيلية على موقعي "فيس بوك ويوتيوب".

أنتجوا فيديوهات لمحاربة السرطان والمخدرات، واتجهوا لإنتاج فيديو لمحاربة "تجارة الأعضاء وخطف الأطفال"، في محاولة منهم للحد من تلك الجريمة الكبرى التي طرأت على المجتمع في الآونة الأخيرة، من بطولة مصطفى محمود علوة، وبمشاركة زملاؤه مصطفى البيلي عنز، وبلال ضبعون، والطفلين صلاح رضا، وعبد العزيز محمد ومحمد عز.

يقول مصطفى صاحب الـ23عاماً والذي تخرج في كلية الهندسة العام الماضي، مقيم بمدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، إن فكرة الفيديو، تدور حول طبيب يمارس مهام عمله السيء تحت مظلة الطب، في مساومة الأشخاص على بيع أعضائهم البشرية، مستغلاً في ذلك سوء الحالة المادية لفرائسه، حتى يستقطبهم واحدة تلو الأخرى، عن طريق سمسار متخصص في جلب الضحايا، وخاصة الذين هم في حاجة إلى المال.

ويضيف بطل الفيديو، أنه يتضمن مشهدا مؤثرا بعد أن يقوم الطبيب، بمساومة أحد الأشخاص على بيع كليته مقابل مبلغ زهيد من المال، ومن ثم يقبل هذا الشخص بيع كليته، ويخضع لعملية جراحية في عيادة طبية حالها يرثى له، وبعد أن ينتهي من إجراء العملية، يعاني الضحية من الآلام والأوجاع التي تسلبه جميع الأموال التي باع بها كليته، كما يتضمن أحد المشاهد لحظة خطف طفلين، منهم نجل الطبيب الذي ينتهي الفيديو بسرقة نجله، ليكون ذلك عقاب له على أفعاله النكراء.

يوضح مصطفى، أن أول مشهد هو دخول السمسار على الطبيب ليسأله ،لقيت زبون، ثم يدخل الضحية الذى يرغب فى بيع كليته ليبدأ فى الحديث معه وينظر الى الاشعة والتحاليل التى أجراها ليؤكد للضحية انه سليم بنسبة 100%، ثم تأتى مرحلة الإتفاق على دفع 10 آلاف جنيه للضحية مقابل بيع كليته ليتم إجراء عملية جراحية له ويسلبه الكلية ليبيعها لخر بـ20الف دولار، ثم يدخل المريض فى مرحلة خطيرة عقب بيع كليته ليُنفق كل الأموال الذى اخذها من الطبيب عند الأطباء.

يتابع قائلاً "لم ينته الفيديو عند هذا بل انه يتضمن مشهداً حول قيام السمسار بخطف الأطفال ويكون من بين المخطوفين نجل الطبيب دون أن يدرى، وتتصل زوجته به لتخبره بخططف أبنه من أحد الأشخاص والفرار به وفى هذا التوقيت يطلب الطبيب من السمسار صورة الطفل الذي قام بخطفه ليُفاجئ أنه طفله ليصرخ في وجه دا ابني، ومرة أخرى يكرر السمسار محاولة سرقة أحد الأطفال، إلا انه يتم القبض عليه من قبل الأهالي، وتسليمه للشرطة لترسيخ فكرة العدالة والعقاب عند الخطأ.

ويختتم بطل الفيديو، أنه تضامن الكثير من رواد الموقع، مع صناع الفيديو وكأنه حقيقة ما يشهد لهم بالنجاح وحقق نسبة عالية.