«الكرملين»: الإرهابيون يحتجزون سكان الغوطة كـ«رهائن» وقد يستخدمون «الكيماوى»

كتب: رنا على، و«وكالات»

«الكرملين»: الإرهابيون يحتجزون سكان الغوطة كـ«رهائن» وقد يستخدمون «الكيماوى»

«الكرملين»: الإرهابيون يحتجزون سكان الغوطة كـ«رهائن» وقد يستخدمون «الكيماوى»

أعربت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أمس، عن قلقها الشديد إزاء تطورات الوضع فى سوريا، محذّرة من احتمال إقدام الإرهابيين فى الغوطة الشرقية على استخدام السلاح الكيميائى.

وقال المتحدث باسم «الكرملين» دميترى بيسكوف، فى تصريح له أمس: إن «الوضع فى سوريا يثير قلقاً كبيراً، وتعلمون أن الإرهابيين فى الغوطة الشرقية لا يسلمون الأسلحة ويحتجزون السكان كرهائن، وهو ما يجعل الوضع متوتراً للغاية»، لافتاً إلى أن التحذيرات التى أطلقتها وزارة الدفاع الروسية، استناداً إلى البيانات المتاحة تشير إلى إمكانية استخدام المواد الكيميائية من جانب الإرهابيين المختبئين فى الغوطة الشرقية كنوع من الاستفزاز.

ووصفت السفارة الروسية فى واشنطن فى بيان أمس، تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن فشل عملية أستانا لتسوية النزاع السورى بأنها مغرضة ومتناقضة، وفقاً لما ذكرته وكالة «سبوتينيك» الروسية. وذكر بيان السفارة «لم يخطر فى بال أحد الحديث عن فشل محادثات جنيف، رغم أنها لم تستطع للأسف تحقيق أى أمور مهمة للتسوية السياسية فى سوريا حتى الآن».

وأشار البيان إلى أن «موسكو» لم تُشكك قط فى أهمية عملية «جنيف»، موضحاً أن الجولة السادسة من محادثات أستانا بشأن سوريا أثمرت اتفاقاً بين روسيا وتركيا وإيران على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد تقام فى محافظة إدلب كجزء من خطة تقودها «موسكو» لحلحلة النزاع المستمر منذ ست سنوات، إضافة إلى ثلاث مناطق أخرى فى شمال مدينة حمص وضواحى دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية وعلى الحدود السورية مع الأردن فى محافظة درعا.

كما أعربت الخارجية الروسية، أمس، عن قلق «موسكو» من تهديدات الولايات المتحدة، باستخدام أساليب القوة ضد الحكومة السورية، موضحة أن هذه التهديدات تتناقض مع القرار الأممى حول الهدنة فى سوريا.

{long_qoute_1}

ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية عن نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف قوله إنه «على خلفية تصعيد الخطاب المعادى لدمشق وروسيا فى واشنطن، نسمع من جديد تهديدات باستخدام القوة فى مخالفة للقانون، ويجرى البحث عن حُجج لذلك، وهذا الأمر يتناقض كلياً مع مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2401».

وميدانياً، قتل 10 مدنيين على الأقل، تسعة منهم من عائلة واحدة، فى مدينة دوما، جراء غارات القوات السورية، رغم طلب مجلس الأمن هدنة فى سوريا «من دون تأخير»، وفقاً لما ذكره المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره لندن أمس.

وأفادت مصادر محلية سورية، أمس، بتمكن أحد فصائل المعارضة من قتل وإصابة 150 عنصراً من قوات الجيش السورى خلال صد هجوم على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بالإضافة إلى أسر 14 آخرين، وفقاً لما ذكرته قناة «العربية الحدث» الإخبارية. كما قُتل 25 مدنياً على الأقل، بينهم سبعة أطفال فى غارات جوية استهدفت آخر جيب لتنظيم داعش الإرهابى فى شرق سوريا، وفقاً لما أعلنه المرصد السورى.

وفى سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس الأول، أن إسقاط صاروخ من سوريا لطائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز «إف 16» فى وقت سابق من الشهر الحالى نجم عن «خطأ مهنى» ارتكبه طاقم الطائرة.

وعبّرت مفوضة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى قبل انطلاق جلسة وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، أمس عن قلق الاتحاد من تصاعد الأعمال العسكرية فى سوريا، داعية روسيا وإيران وتركيا لضمان خفض التصعيد هناك.


مواضيع متعلقة