أديب جزائري لـ"أردوغان": تتاجر بالدين وتقتل.. ليس مرحب بك في بلدنا

أديب جزائري لـ"أردوغان": تتاجر بالدين وتقتل.. ليس مرحب بك في بلدنا
- الأمم المتحدة
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسي
- الاسلام السياسي
- التواصل الاجتماعي
- الشرق الأوسط
- اللقاءات الجماهيرية
- جماعة الإخوان
- آلهة
- أحزاب
- الأمم المتحدة
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسي
- الاسلام السياسي
- التواصل الاجتماعي
- الشرق الأوسط
- اللقاءات الجماهيرية
- جماعة الإخوان
- آلهة
- أحزاب
نشر الأديب الجزائري الشهير عالميا كامل داود رسالة مفتوحة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل زيارته المرتقبة إلى الجزائر اليوم وبات مقال داود على موقع “هافينجتون بوست” محط حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.
وقال داود في نص رسالته: "باسم أولئك الذين قتلتهم وعذبتهم وسجنتهم، أردوغان، ليس مرحب بك في بلدنا لا، لا نريدك في الجزائر".
وأضاف: "سبق وأن انهمرت دموعنا وأريقت دماؤنا بسبب من رغبوا في فرض خلافتهم على بلادنا، ودفعنا الثمن لمن رأوا أن أفكارهم أكثر قيمة من أرواحنا، وأسروا أطفالنا وسلبونا أرواحنا وأملنا في المستقبل".
وجاء في الرسالة: "الإسلام السياسي الذي يعد مصدر رزقكم كان سبب حزننا، وأنت تذكرنا بتلك الأيام، كما أنك سحقت قيم شعبك كافة. تكره الحرية وتكره الفكر المستقل، لكنك تحب المسيرات واللقاءات الجماهيرية وتحلم بخلافة على حسابنا باستغلالك الدين والتجارة به".
وتابع داود: "اليوم تحقق رغبتك هذه رويدا رويدا بدعم أحزاب الإسلام السياسي في بلادك، ومهاداتهم من الشركات التي تخضع لك، وإقامة الجمعيات والسيطرة على المساجد. تلك الأساليب القديمة لجماعة الإخوان المسلمين الذين يحفرون مقابرنا من ناحية ومن ناحية أخرى يصورون الحياة في عصرهم وكأنها جنة".
وتابع: "لا يا سيد أردوغان، نعرف جيدا أنك لا ترغب في مساعدتنا، ولا تدافع عن حقنا في الحكم الذاتي، بينما تقتل الأكراد وجميع معارضيك. أنت تتحالف مع الضحايا وجلاديهم في الشرق الأوسط، فأنت لا تدافع عن حيثياتنا بل تدافع عن خلافتك".
وقال داود: "لن ننسى ظلمك وقوائم التصفية وسجونك الموحشة المتزايدة يوما بعد يوم، والقضاء الخاضع لك، وغطرستك وتفاخرك، فالإسلام بالنسبة لك مجرد سلّم، والإله سلعة تجارية، والمدنية عدو، وفلسطين مجرد نافذة عرض. أما أنصار تيار الاسلام السياسي فهم متملقونك الحائرون".
وقال أيضا في رسالته: "سيتذكرك التاريخ بالحيل والمكائد التي أقدمت عليها، وانقلاباتك الزائفة، وصيد الساحرات التي نفذتها ضد شعبك، وأصحاب الفكر المختلف، وقتلك لهم، وتعذيبك إياهم، كل هذا من أجل الإبقاء على حكمك".
وأضاف: "سيذكرك التاريخ بالقنابل والحروب، وعجزك عن خلق حوار، وعدم اعترافك بحق أحد في الحياة باستثناء نفسك وقصتك الشخصية. حولت التصويت على القدس في الأمم المتحدة لسلعة تجارية تخدم مصالحك، دعنا نضحك لك مع الفلسطينيين. قضية القدس هي سلعة تتاجر بها لصالحك تمامًا مثلما فعلت مع الآخرين، فأنت تعرف جيدا كيف تصعد على ظهور من ينحنون لك".
وقال الأديب الجزائري: "نحن في الجزائر عانينا كثيرا ممن يرون أنفسهم شبه آلهة ويمنحون حق الحياة لمن يرغبون فيهم، ويسلبونه ممن لا يرغبون فيهم.هم سعداء من زيارتك للجزائر أما نحن فلسنا، فأنت المثل الأعلى لأنصار تيار الاسلام السياسي والشعبيين في الجزائر".
وأضاف: "هم لا يستطيعون تخيل الوصول إلى الحكم بدون الزواج من خلافتك، أما نحن فنحلم في بلدنا بلد حريات. نحلم ببلد شريف حتى ولو سبق وأن سُلب منا. هذه الأمور ليست ما تحلم به وليست قيمك".
وتاب: "حولت تركيا الجميلة إلى سوق لأنصارك والمقربين لك وأسرتك وسجن للمعارضة. نأمل أن هذا الشعب الجميل سينجو من قبضتك سالما، وأن يتجاوز السجناء وضحايا التعذيب والأطفال الذين يقصفون هذا الأمر، أنت مجرد وهم، وأنت ونحن نعرف هذا".
وقال: "أنت تستثمر في عقدة النقص والدونية لدينا، والقيم والمعتقدات التي نحبها، كى تقدم نفسك على أنك المنقذ، بينما أنت في الواقع حافر قبور بالنسبة للبلدك أولا من ثم لدول الجيران".