الأغلبية الصامتة تهتف للجيش فى الحدائق.. وانقسام حول استمرار «الاعتصام» بالتحرير
![الأغلبية الصامتة تهتف للجيش فى الحدائق.. وانقسام حول استمرار «الاعتصام» بالتحرير](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/2373_660_49054_opt.jpg)
تظاهر أمس المئات من أنصار حركة «صوت الأغلبية الصامتة»، بميدان حدائق القبة، فيما يعرف بجمعة «كلنا الجيش المصرى» للرد على الانتهاكات التى تعرض لها جنود الشرطة العسكرية فى العباسية، وللتأكيد أن الجيش حمى الثورة، بينما لم يتجاوز المتظاهرون فى ميدان التحرير العشرات، وسط انتشار للباعة الجائلين والبلطجية، وانقسام بين الموجودين حول جدوى استمرار الاعتصام.
وردد المتظاهرون فى حدائق القبة هتافات: «الجيش والشعب إيد واحدة»، و«يا بتوع التحرير عايزنها ليه تدمير»، ورفعوا صوراً للمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأخرى عليها «مصر فوق الجميع»، و«الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة».
وأقاموا منصة فى الميدان، أكدوا أن مموليها من محبى الجيش المصرى والمدافعين عنه، ونفوا أن يكون توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، ممولاً لهم.
وقال الشيخ محمد جماع، المسئول الإعلامى لمشيخة الأزهر، من على المنصة: «الجيش المصرى هو الضامن الوحيد لتحقيق مطالب الثورة، والأزهر يرفض أى شائعات تبث الفرقة بين صفوف الوطن الواحد».
فى المقابل نظمت بعض الحركات الثورية وأهالى «القبة» مظاهرة مضادة على أطراف الميدان، ورددوا هتافات رافضة لوجود أنصار «عكاشة»، منها: «الحدائق مش تكية.. مش عايزنها عباسية»، و«الحدائق حرة اطلع يا عكاشة برة».
وقال محمد مصطفى صاحب أحد محلات فى الميدان: «وقفتنا لا تهدف إلى التقليل من الجيش المصرى، أو النيل منه، وإنما لطرد أنصار المذيع المغرض توفيق عكاشة، لأنه سبب كل الفتن التى تمر بها مصر». وأكد رفض أهالى حدائق القبة تحول منطقتهم إلى عباسية جديدة، قائلا: «كفاية وقف حال، عايزين نعيش وناكل».
وسادت حالة من الهرج بين الطرفين، ما اضطر قوات الشرطة الموجودة فى الميدان إلى تشكيل حائط بشرى بينهما منعاً لحدوث اشتباكات. فيما تزايدت أعداد المتظاهرين على الجانبين بمرور الوقت، وانتشر الباعة الجائلون، ووصلت قوات من الأمن المركزى لمكان المتظاهرين.
وفى التحرير تظاهر العشرات من المستقلين فى الميدان، الذى اختفى منه أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى المستبعد وجميع القوى السياسية والثورية، ليشهد حالة من الهدوء غير المعهود والسيولة المرورية.
وقال جمعة محمد خطيب الجمعة فى الميدان: «إننا بهذا العدد القليل الذى يصلى الجمعة، نثبت للجميع أن الثورة ما زالت مستمرة، وروحها متأصلة فى جميع أفراد الشعب المصرى، لأننا لم نقطع اتصالنا بميدان التحرير، وكل جمعة سنأتى للصلاة هنا».
وأضاف: «يجب على المجلس العسكرى أن يتوخى الحذر تجاه المتظاهرين، لأنه منذ توليه السلطة دفع العديد من أبناء الشعب المصرى دماءهم فداء للوطن، فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأخيراً العباسية».
مهدداً المجلس العسكرى إذا لم يسلم السلطة فى موعدها المحدد، فستنفجر فى وجهه القنبلة الموقوتة، وسيثور الشعب المصرى من جديد لإقالته، داعياً: «يا رب اصرف عنا المجلس العسكرى».
ولم يتبق فى الميدان سوى 7 خيام لأنصار أبوإسماعيل أمام مجمع التحرير، وسط انتشار للباعة الجائلين، وظهور لبعض البلطجية يحملون أسلحة بيضاء فى أيديهم، ما أثار الرعب بين الموجودين.
وطالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، فى خطبته، المرشحين بألا يكثروا من الحديث عن أنهم مرشحين إسلاميين، وكأن منافسيهم ضد الإسلام، لافتاً إلى أن منهم من يستخدم هذا المصطلح للاختباء تحت راية الإسلام، وهو ما يجعل الشعب يلقى باللوم على الشريعة والإسلام عندما يخطئون.
وأضاف: «الفشل فى الوصول إلى مرشح توافقى وإعطاء كل فصيل سياسى الحرية ليختار مرشحه المفضل، لا يمكن أن يدفعنا لتخوين البعض منهم لصالح الإسلاميين، ويجب على المرشح الفائز بالرئاسة أن يستعين بالآخرين للاستفادة من خبراتهم، وعلى من لم يحالفهم الحظ ألا يتوانوا فى خدمة البلد».
وحذر «شاهين» جميع التيارات الإسلامية والليبرالية من الانفصال لأن ذلك يهدد الثورة بالفشل، مطالباً
جميع أطياف الشعب بالوقوف إلى جانب رجال الشرطة والجيش لتأمين الانتخابات.