"رئيس اتحاد الجمعيات": مصر مهددة.. والمشاركة في الانتخابات واجب شرعي

01:37 م | الأحد 25 فبراير 2018

قال الدكتور طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن مصر لأول مرة في تاريخها على مر العصور مهددة من جميع حدودها الجغرافية، فإذا نظرنا للصحراء الغربية من ناحية ليبيا نرى يوميًا محاولات لإدخال الأسلحة والمتفجرات عن طريق داعش، وقيام القوات المسلحة والشرطة بالتصدي لتلك العناصر بكل يقظة وحزم، بخلاف العناصر الإرهابية الأخرى المحاولة التجمع بسيناء، وتقوم القوات المسلحة والشرطة بدور بطولي في دحرها، وفي الجنوب ناحية السودان نجد صراعات من نوع أخر وهو سد النهضة ومحاولة إرهاق مصر "بالفقر المائي"، وكلها قضايا تهدد أمن الوطن لابد أن يدرك شباب مصر حجم الخطورة التي تحصرنا وأن نتكاتف جميعا من أجل مصلحة الوطن.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها معهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا بالدقهلية بعنوان" المشاركة الإيجابية واجب وطني" تحت رعاية الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس الأكاديمية، والدكتور عادل شبل عميد المعهد وبحضور والدكتور محمد إسماعيل عبد الله عميد المعهد العالي للحاسبات، وإيهاب خليفة الأمين العام لأكاديمية الدلتا، والدكتور محمد محمود سرحان عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة.

وحاضر في الندوة الدكتور طلعت عبد القوي، والدكتور هشام حسن مخلوف أستاذ السكان بمعهد الإحصاء بجامعة القاهرة ورئيس المركز الديموغرافي.

وأضاف عبدالقوي، أن علماء الدين أكدوا أن المشاركة في الانتخابات والإدلاء بالتصويت واجب شرعي، لأن انتخاب الحاكم شيء مهم وضروري لمصلحة الوطن، وكل مواطن وصل إلى سن 18 عامًا في يحق له التصويت في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها خلال مارس المقبل، والتصويت في الانتخابات النيابية والمحليات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري.

وأكد علي تضائل الدور الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي تربت عليه الآجيال السابقة، ولم يعد موجود في وقتنا الحالي، كما أن الحياة الحزبية في مصر أصبحت في حالة يرثي لها، رغم وجود 106 حزب سياسي في مصر حتى الآن ليطلق عليها البعض خلال الوقت الحالي بـ"الأحزاب الكرتونية"، نتيجة لأن التربية والثقافة السياسية داخل المدارس والجامعات اختفت، وأصبح من يمارس السياسة يمارسها في سن متأخر.

وتابع عبدالقوي، أن الآراء أجمعت على أن ممارسة السياسة داخل الجامعات تخلق صراعات، ولكن تلك الآراء "خاطئة" فالعمل السياسي والحزبي مختلف عن أي صراع ويحتاج إلى الشباب.

وطالب رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية بوضع منهج داخل الجامعات المصرية يتناول دراسة الدستور المصري والمواد التي تخص الشباب، مشيرا إلى كونه احد أعضاء لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014 وخصصت بداخلة مواد للشباب أبرزها المادة 82 من الدستور، وتنص على تمكين الشباب، مؤكدًا أن المشكلة في الوقت الراهن ليست التمكين ولكنها تتمثل في تأهيل الشباب، و المادة 87 من الدستور تنص على أن مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني وهي المادة الوحيدة التي ذكر فيها الواجب والحق في نص واحد فكل مواطن له الحق في الانتخاب والترشيح وإبداء الرأي في الاستفتاء

وحث عبد القوي على المشاركة والخروج للتصويت في الانتخابات المقبلة قائلا: "في الصندوق وقت الفرز يتساوى صوت الفلاح والوزير ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية فجميعهم متساوون عند الفرز".

وطالب رئيس التحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، الشباب بالتأهيل للمشاركة في الحياة السياسية وان يمارسوا حقهم الأصيل في ذلك قائلا:" ما لا يعلمه الجميع أن 25% من مقاعد المحليات المقبلة خصصت للشباب و25% مخصصة للمرأة واستعرض الدكتور هشام مخلوف، أستاذ السكان بمعهد الإحصاء بجامعة القاهرة ورئيس المركز الديموغرافي، تاريخ التعداد السكاني في مصر على مر العصور مشيرا إلى أن الفراعنة أول من قاموا بالتعداد السكاني من اجل حصر إعداد الرجال لضمهم للجيش واستعدادهم للحرب.

وفي ختام الندوة قدم الدكتور عادل شبل عميد معهد الدلتا العالي للهندسة درع أكاديمية الدلتا للدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمصر والدكتور هشام حسن مخلوف رئيس المركز الديموغرافي المصري، وتم تكريم بعض الطلاب الحاضرين بالندوة من خلال إجاباتهم علي بعض الأسئلة التي طرحت حول موضوع الندوة.