مسئول سوري لـ"الوطن": 3 مقترحات أمام مصر للتهدئة في الغوطة

02:45 م | الجمعة 23 فبراير 2018

تقود مصر جهودا للوساطة لتثبيت الهدنة في الغوطة الشرقية بسوريا، بحسب ما صرح به المستشار الإعلامي للحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، في اتصال لـ"الوطن"، والذي قدم 3 مقترحات إلى مصر لإنهاء الوضع الحالي في الغوطة.

وقال "عزوز" إن "مصر لها دورها البناء بلا شك منذ بدأت الحرب على سوريا، ووجهت منذ البداية الدعوة لجميع الأطراف بضرورة معالجة الأزمة السورية، ووقفت في وجه كل من دعا إلى تدخل خارجي أو حل عسكري ".

وأضاف: "ووجدنا في الفترة الأخيرة دور جمهورية مصر العربية في دعم تدابير وجهود بناء الثقة خاصة تلك المتمخضة عن مباحثات أستانة والمناطق المخصصة لخفض التصعيد في حمص وأيضا في الغوطة الشرقية".

وقال المسئول السوري: "ولكن وجدنا للأسف أن المجاميع المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية جرى بينها تنصل من جهود التهدئة، كما جرى بينها عدد من جولات الاحتراب، ووجدنا بأن الكلمة العليا كانت للجماعات المتطرفة في الغوطة وخاصة جبهة النصرة (التابعة للقاعدة) وفصيل فيلق الرحمن الذان خرقا نظام التهدئة بالهجوم الانتحاري على مدينة دمشق ودار المناسبات وأيضا الضاحية السكنية لمدينة حرستا".

وتابع "عزو": "وأمطروا مدينة دمشق العاصمة بمئات القذائف، مما انعكس سلبا على نظام التهدئة والأوضاع الإنسانية ومزيد من التصعيد".

وقال "عزوز": "لا شك بأن الوساطة المصرية مرحب بها من قبل جمهورية مصر العربية في إطار أولا المصالحة الوطنية السورية، وكذلك من خلال إما تسليم هؤلاء المسلحين أسلحتهم مقابل العفو عنهم كما جرى في العديد من المدن والبلدت السورية، أو أن يخرج هؤلاء المسلحين من تلك المنطقة إلى أي مكان بالخارج، إلى أي مكان يريدون الخروج إليه، وبالتالي يعملون على تأمين المدنيين سواء مهم المتواجدين في الغوطة الشرقية والمحاصرين من قبل المجموعات الإرهابية، أو أولئك الموجودين في مدينة دمشق".

وأضاف: "هذا ما نقترحه على الإخوة المصريين حتى تؤتي الوساطة نتائجها"، مشيرا إلى أنه لم يتم تقديم هذه المقترحات رسميا إلى مصر، لكنه شدد على أن أي جهد مقدم من الحكومة المصرية مرحب به.