الجيش الحر: نظام الأسد يستعد للضربة الأمريكية بنقل أفراده إلى الكتل السكنية

رصد الجيش السوري الحر، اليوم ما وصفه بـ"استعدادات" نظام بشار الأسد لضربة أمريكية محتملة عبر "إخفاء وحداته العسكرية بإخلائها ونقلها لأماكن أخرى ونقل الأفراد العاملين بتلك الوحدات إلى الكتلة السكنية"، بحسب تصريحات حامد إبراهيم، مدير المكتب الإعلامي لهيئة قيادة الأركان المشتركة. وقال إبراهيم إن "كل تحركات النظام مرصودة من جانب الجيش السوري الحر"، مشيرا إلى أنهم يعتمدون في هذا الإطار على "عملاء بين النظام من المؤمنين بالثورة وأهدافها، لكنهم لا يزالون يعملون مع النظام لتزويدنا بمعلومات عن تحركاته". وحول التحليلات التي بدأت تقلل من احتمالية توجيه الضربة الأمريكية للنظام السوري، بعد طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفويضا من الكونغرس، توقع إبراهيم "توجيه ضربة أمريكية قريبا"، لكنه استبعد أن تكون مؤثرة، وقال: "قد تكون الضربة من منطلق ذر الرماد في العيون، حتى لا تخسر الولايات المتحدة مصداقيتها أمام العالم". وناشد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، السبت الماضي، الشعب الأمريكي لـ"دعم" مسعاه لتوجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، على خلفية اتهامه بقتل المئات بالأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) الأربعاء 21 أغسطس الماضي. وفي خطابه الأسبوعي للشعب الأمريكي، قال أوباما إنه "رغم علمه بالمخاوف التي تنتاب الأمريكان بعد أكثر من عقد من الحروب، فإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تغمض عينيها عن صور مثل تلك التي جاءتنا من سوريا"، في إشارة إلى صور ضحايا الهجوم الكيماوي. وقالت المعارضة السورية، إن قوات الأسد شنت هجوما كيماويا في الغوطة أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 1600 قتيل، وهو ما ينفيه النظام السوري، متهما المعارضة والغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.