أطماع «أردوغان» تشعل «حرب الغاز» فى مياه «المتوسط»

07:33 م | الاثنين 19 فبراير 2018

بالتزامن مع الأطماع التركية فى أراضى دول الجوار، واجتياح قواتها الأراضى السورية مرة بحجة مطاردة فلول «داعش» ومرة بداعى مواجهة الأكراد، توجهت أنظار «أنقرة» نحو ثروات مياه البحر المتوسط، خاصة الغاز الطبيعى، الذى أصبح بارقة أمل للعديد من الدول المطلة على شرق البحر الأبيض، وانتقلت عدائيات «تركيا أردوغان» من التدخل فى الشأن الداخلى للدول، إلى التحرش بمصالحها الاقتصادية، فمرة يعترض وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، وأخرى تعترض سفن بلاده معدات التنقيب فى المياه القبرصية، وهو ما واجهته القاهرة برسالة واضحة لتحذير بلاده من المساس بمصالح مصر الاقتصادية، ولم يكن من قبيل المصادفة أن يتزامن هذا السلوك التركى مع إظهار مطامع إسرائيلية أخرى فى حقول الغاز اللبنانية، فالتنسيق بين «أنقرة» و«تل أبيب» لم يعد يخفى على أحد.

{long_qoute_1}

انزعاج «الخليفة المزعوم» رجب طيب أردوغان، ومهاترات وزير خارجيته، ليست فقط بسبب حقد أردوغان بعد اكتشافات الغاز المصرى فى شرق المتوسط، ولكن أيضاً لقلة الحيلة أمام الأساس القانونى الذى تستند إليه اتفاقيات دفعت الشركات العالمية الكبرى إلى استثمار فرص الطاقة فى المياه المصرية والقبرصية.

«الوطن» ترصد السيناريوهات المستقبلية للمواجهة بين تركيا من جانب، وبين التحالف الاستراتيجى الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص للتعاون فى مجال الغاز، وهو تحالف يتسع ضمنياً ليشمل دولاً أخرى مثل إيطاليا وبريطانيا اللتين تسهم شركاتهما فى عمليات التنقيب والاستخراج..