المواطنون بعد «4 سنين إنجازات»: «كنا فين وبقينا فين.. واللى جاى أحلى»

المواطنون بعد «4 سنين إنجازات»: «كنا فين وبقينا فين.. واللى جاى أحلى»
- أزمة المرور
- إجراءات مشددة
- افتتاح القناة
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأمن والاستقرار
- الاستزراع السمكى
- البرامج التليفزيونية
- التشييد والبناء
- الحفر الجاف
- أزمة المرور
- إجراءات مشددة
- افتتاح القناة
- افتتاح قناة السويس الجديدة
- الأمن والاستقرار
- الاستزراع السمكى
- البرامج التليفزيونية
- التشييد والبناء
- الحفر الجاف
قرابة 4 أعوام مضت، تابع فيها المصريون عدداً من الإنجازات والمشروعات القومية، وكانت لهم بعض الآمال والطموحات، تحقق بعضها، ولا يزال البعض الآخر كما هو. وبينما يكون مشروع بعينه هو ما يراه أحد الأشخاص ذا نفع على الدولة، كقناة السويس الجديدة، يرى آخر أن تحقيق الأمن كان أكثر أهمية وأدعى للاعتراف به كإنجاز كبير، بعد قيام ثورتين متتاليتين فى مصر.
محمد شعبان، يخرج كل صباح للعمل ويعود فى المساء، يرى أن أكبر إنجاز تم فى الفترة الماضية تحقيق الأمن، فورشته الخاصة بالكهرباء كانت مهددة دوماً إما بالسرقة أو التعرض للتهديد تحت السلاح فى ظل غياب الأمن، لكن الأمر اختلف منذ سنوات، وباتت الأمور أكثر استقراراً.
كانت اللحظات التى أعقبت ثورة يناير مخيفة للرجل، فى ظل غياب أمنى كبير، وفى تلك الفترة كان يخشى على نفسه من العمل، فحوادث التهديد بالسلاح كانت كثيرة، والتحرك فى الشوارع ليلاً بحكم طبيعة عمل صنايعى كهربائى يشبه المغامرة، وكان العمل سواء فى الورشة أو فى أحد الأماكن نادراً: «كنا فين وبقينا فين، الأول كنت بخاف أنزل وأشتغل، عشان القلق، لكن الحمد لله الحال اختلف دلوقتى». يحكى الرجل الذى تأثر كثيراً عقب ثورة 30 يونيو، لكن الأمور سريعاً ما عادت إلى نصابها الأول من حيث الاستقرار والأمن: «الدنيا هديت كتير، والحمد لله بقينا مطمّنين على نفسنا وإحنا رايحين شغل أو راجعين منه»، يحكى ذو الـ43 عاماً عن عودته من أحد المنازل التى كان يصلح بها عطلاً فى الكهرباء، وكيف تجبره وظيفته على العمل فى أماكن عدة، بعضها فى مناطق نائية، اشتهر عنها غياب الأمن وانتشار البلطجية: «ده بالنسبة ليا أهم حاجة، عشان عندى 3 عيال واحد فى ثانوى والتانى فى إعدادى والأخير فى ابتدائى، ومن حقهم يعيشوا فى أمن». ويعتبر أن الأمن والاستقرار ركيزة البناء والتعمير وبدونهما فلا شىء يمكن تحقيقه: «كان كل شوية مظاهرات واعتصامات وقطع طرق، وده بيوقف حال الناس، وعشان كده أنا مبسوط من الموضوع ده جداً جداً، وأشكر الحكومة عليه».
{long_qoute_1}
تتابع سماح لطفى الأخبار مساء كل يوم، سواء من النشرات الإخبارية أو البرامج التليفزيونية، أو حتى من على مواقع التواصل، وتعرف التفاصيل الخاصة بقناة السويس الجديدة التى افتُتحت فى 2015 وشارك فيها أكثر من 44 ألف عامل بـ4500 معدّة، فى مرحلة الحفر الجاف، ثم بدأت الكراكات برفع الرمال المشبعة بالمياه عقب ذلك، وتعتبر المشروع من أهم ما أُنجز فى الفترة الماضية: «المصريين حطوا اللى معاهم فيها، عشان عايزين لبلدهم التعمير، وعايزين لها الخير»، تحكى ذات الـ45 عاماً، متمنية أن يكون نفع المشروع لأولادها بعد ذلك فى المستقبل: «ما هو إحنا بنعمل ده عشانهم يعنى، لو إحنا هنستحمل شوية عشان ولادنا وولاد ولادنا فمفيش مشكلة». لدى سماح 4 من الأبناء يدرس اثنان منهما فى المرحلة الثانوية والثالث أنهى كلية التجارة والرابعة كلية الحقوق وتزوجت منذ عام: «الناس اللى بتشكك فى اللى البلد بتعمله عيب عليهم، ما كل حاجة واضحة قدامنا أهى، والناس كلها احتفلت بافتتاح القناة، وربنا يخلى الخير يعم على الكل عشان الناس برضه ظروفها صعبة».
تحمل السيدة عدة آمال للفترة المقبلة، على رأسها توظيف الشباب، وخلق فرص عمل لهم، بدلاً من البطالة التى تضرب البلاد، وتعيق التنمية: «وعشان كده بقول نفسى يكون فيه اهتمام بالمصانع والشركات، لإنه مع كل مصنع يعنى آلات وعمال وعيالنا يبقى ليهم فى الحاجات دى نصيب، ما إحنا مش هنجيب ناس من بره تشغّل لنا مصانعنا يعنى». لكنها فى الوقت نفسه تتمنى الاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين مثل الاهتمام بالتشييد والبناء: «التعليم والصحة دول أهم حاجة عندنا، ولو الحكومة استثمرت فى التعليم والله هنكسب دهب».
أفدنة القمح المزروعة فى الفرافرة، والاستزراع السمكى بعدة أماكن، أمران يعتبرهما أحمد عبدالعاطى على قدر كبير من الأهمية، ومن وجهة نظره فإن العمل على إنتاج المواد الغذائية وتقليل النسبة من الوارد من الخارج إلى مصر أمر مهم، وفى الوقت نفسه يأمل أن تكون هناك إجراءات مشددة على الأسواق لضبطها: «الحاجات اللى ليها علاقة بالمأكل والمشرب مهمة، والبلد ماشية فيهم حلو، لكن الفترة الجاية محتاجين نمسك السوق ونبص على الجشعين، عشان فى الآخر هما اللى بيعملوا فينا كده، ولما الدولة تنتج مواد غذائية كتير مش هنضطر نستورد وكمان الأسعار هتنزل»، يحكى الرجل الذى يعمل سائقاً لتاكسى يمتلكه منذ سنوات طويلة، وله 3 أولاد تزوجوا جميعاً: «أنا شايف إن المشاريع اللى فاتت كلها تمام، بس الأهم إننا نخلى بالنا من السوق شوية ونضبط الأسعار»، يحكى الرجل وهو يقف أمام التاكسى الخاص به، ليقاطعه آخر متحدثاً عن علاج مرضى «فيروس سى»: «آه الموضوع ده برضه مهم جداً، لأنى عرفت إن ناس كتير خفّت منه وفرحت لهم والله، العيا وحش برضه». يعود الرجل بذاكرته إلى افتتاح قناة السويس الجديدة والأنفاق القريبة منها، ويتمنى أن تكون هناك شركات كثيرة حول المكان: «عشان ده هيخلق فرص عمل كتير الفترة الجاية، وده مهم للشباب». لكنه لا ينسى أن يتحدث عن الأمن: «يعنى كفاية إننا نايمين فى بيوتنا ومش قلقانين لا على واحدة ولا واحد، وناقصنا بس نخلّص على الإرهاب».
يقدّر يسرى عبدالعاطى، مجهود الدولة فى تحديث شبكة الطرق، وإنشاء الكبارى الجديدة والمحاور، مثل كوبرى بنها الحر، لكنه يأمل أيضاً تحسين الشبكة الداخلية للطرق: «يعنى فيه طرق بقت تختصر مسافات كبيرة وتوفر وقت كتير، وحلّت شوية من أزمة المرور، لكن يزال فيه مشاكل فى الشبكة الداخلية، وطبعاً ده هيحتاج وقت، بس الاهتمام بيه مهم»، يحكى الرجل ذو الـ50 عاماً، متمنياً لأولاده الذين أنهوا دراسة الحقوق والتجارة أن يكون لهم نصيب من الوظائف فى الفترة المقبلة: «فيه إنجازات تمت وفيه حاجات لسه مستنيين تحصل».