بروفايل| محمد متولى.. «سلام يا صاحبى»

كتب: نورهان نصرالله

بروفايل| محمد متولى.. «سلام يا صاحبى»

بروفايل| محمد متولى.. «سلام يا صاحبى»

سُمرة مصرية أصيلة رسمت ملامح وجهه الدائرى المكتنز، وابتسامة بريئة لم تتغير حتى مع تجاوزه السبعين من عمره، وعينان معجونتان بسحر السينما، تفنّن فى التنقل بين الأدوار التى يؤديها الفنان محمد متولى بفضل مهارته فى التعبير، ما بين فساد «بسة» فى «ليالى الحلمية»، وعصبية «خميس» فى «زيزينيا»، ثم جدعنة «خوليو» فى «سلام يا صاحبى»، ووضوحه فى «مصطفى بطاطا» فى «أرابيسك».

موهبة قوية ضربت بجذورها العميقة فى الساحة الفنية، استطاع «متولى» أن يؤسس لنفسه مدرسة خاصة فى الأداء، ستظل فى وجدان الجماهير، حتى مع رحيله إثر أزمة صحية لتضع كلمة النهاية فى حياة «مشخصاتى» متمكن من أدواته.

رحلة طويلة قطعها الشاب المتخرج حديثاً فى كلية دار العلوم حتى يظهر على الشاشة للمرة الأولى عام 1972 فى فيلم «خلّى بالك من زوزو» للمخرج حسن الإمام، ليصقل موهبته بعدها بقرار التحاقه بالمعهد العالى للفنون المسرحية، والذى أهّله بعد ذلك للمشاركة فى مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، منها «الشهد والدموع»، و«رحلة أبوالعلا البشرى»، و«ليالى الحلمية»، و«أنا وأنت وبابا فى المشمش»، و«الراية البيضا»، كما قدم واحداً من أهم أدواره فى مسلسل «أرابيسك»، بالإضافة إلى الفوازير، مثل «عروستى» مع نيللى، و«جيران الهنا».

وبعد فترة من الغياب عاد مرة أخرى للسينما من خلال فيلم «مطب صناعى» مع الفنان أحمد حلمى، عام 2006، حيث أضاف للعمل بريقاً خاصاً رغم محدودية دوره نسبياً، وشارك بعدها فى مجموعة من الأفلام مع الفنانين الشباب، منها فيلم «مستر أند مسز عويس» مع الفنان حمادة هلال، و«فص ملح وداخ»، و«وضع أمنى»، و«طاقة نور»، ويعتبر الجزء السادس من «ليالى الحلمية» أبرز الأعمال التى شارك فيها مؤخراً. رحلة من العمل المتميز على مدار عمره البالغ 73 عاماً منها نحو 46 عاماً فى الفن ليترك وراءه تركة كبيرة بلغت فى مجملها 200 عمل.


مواضيع متعلقة