بالصور| أهالي «كفر طهرمس» يعانون من انقطاع المياه.. ومسئول بالشركة: «بتجيلهم ساعتين»

كتب: آية الألفى

بالصور| أهالي «كفر طهرمس» يعانون من انقطاع المياه.. ومسئول بالشركة: «بتجيلهم ساعتين»

بالصور| أهالي «كفر طهرمس» يعانون من انقطاع المياه.. ومسئول بالشركة: «بتجيلهم ساعتين»

يضبط أهالى «كفر طهرمس» بالجيزة، موعد استيقاظهم مع أذان الفجر، ينتظرون عودة المياه التى تنقطع طوال اليوم، وتأتى فقط لمدة ساعتين فى ساعات النهار الأولى، وذلك من أجل التمكن من تخزين أكبر قدر ممكن منها لتلبية احتياجاتهم، وفى حالة انقطاعها الدائم، على حد قولهم، وعدم وصولها فى تلك الساعات المعروفة، يضطرون إلى اللجوء إلى مياه «الطلمبة» التى يعانون من مياهها غير الصالحة للشرب، لكنهم يضطرون إليها فى أضيق الحدود، رغم أنها تبعد عن بيوتهم بمسافة تصل إلى كيلومتر تقريباً.

{long_qoute_1}

وليد أحمد، سائق توك توك، أحد سكان كفر طهرمس بالجيزة، يعول زوجته وثلاثة أبناء يقول: «يومياً بنصحى الفجر بنحاول نخلص كل اللى احنا عايزينه ونملا مياه قبل ما تقطع تانى»، ويتابع: «الميه بتقطع باستمرار، وما بتجيش غير ساعتين الفجر.. وأوقات ما بنلحقهاش وبنضطر نروح نملا من طلمبة المسجد وللأسف بنحس إن طعم الميه فيها متغير لكن مضطرين».

ولفت «وليد» إلى أن المسئولين لا يهتمون بأمرهم، فلا توجد حتى وسائل بديلة لانقطاعات المياه المتكررة: «إحنا معانا أطفال وتعبانين من قلة الميه.. يا ريت لو يراعوا ظروفنا ويحاولوا يوفروا بدائل زى عربيات الميه اللى كانت بتيجى زمان وبطلوا يجيبوها»، فيما تشكو زوجته «أم أحمد»، من فاتورة المياه التى تأتى مرتفعة قبل انتهاء الشهر: «إحنا ما بنستهلكش ميه أصلاً علشان تيجيلنا فواتير غالية كده».

لم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة إلى أم عبدالحميد حسن، 55 عاماً، وهى أرملة تعيش بمفردها وتعانى من انقطاعات المياه المتكررة: «بقالنا كتير عايشين على الحال ده.. والوضع بيبقى أصعب فى شهر رمضان، لأنه حتى الساعتين بتوع أول النهار ما بتجيش فيهم».

ويوضح عبدالوهاب أحمد، سائق «توك توك» 70 عاماً، أن مشكلة المياه مستمرة منذ ثلاث سنوات: «محدش سائل فينا، ولا بيفكروا يحلوا مشكلتنا، رغم إننا اتكلمنا كتير»، فيما أشارت نعيمة حسنى، ربة منزل، إلى أن كميات المياه التى تسعى لتخزينها يومياً كل صباح لا تكفيها بسبب كثرة استهلاكها: «إحنا خمسة أفراد وأحياناً باضطر أملا ميه أكثر من مرة فى اليوم»، وأضافت: «ما عنديش قدرة إنى أشترى ميه معدنية وبضطر أملا من الطلمبة حتى لو مش صالحة مضطرين مفيش بديل»، وتتابع: «فاتورة الميه بتيجى عالية كل شهرين من 100 إلى 150 جنيه، ولما رحت الشركة قالوا لى عليكى مديونية رغم إن مفيش حد بيقرا العداد».

من جانبه، قال مصطفى سعد، مسئول إعلامى بشركة مياه الشرب بمحافظة الجيزة، إن أغلب المناطق التى تعانى من انقطاع المياه، تم بناؤها من خلال جهود سكانها الذاتية، وأنهم بالفعل بدأوا تنفيذ مرحلة جديدة لبناء محطة مياه فى «جزيرة الذهب» تصل طاقتها الاستيعابية إلى ١٦٠ ألف متر مكعب يومياً، وذلك من أجل تلبية احتياجات مناطق، منها كفر طهرمس، وسوف نسعى إلى زيادة عدد ساعات المياه لأهالى الكفر الفترة المقبلة إلى حين الانتهاء من المشروع، وأضاف أنه توجد تعليمات من الوزير تنص على ضرورة الانتهاء منها فى صيف ٢٠١٨: «نأمل من الله أن تنتهى فى ذلك الوقت».


مواضيع متعلقة