بعد 4 وقائع في أسبوع.. لماذا تزايدت جرائم القتل الأسري في مصر؟
بعد 4 وقائع في أسبوع.. لماذا تزايدت جرائم القتل الأسري في مصر؟
وقائع قتل مؤسفة شهدتها الأسر المصرية في مختلف المحافظات خلال أسبوع مضى، سواء كانت بسبب خلافات زوجية أو معاقبة أب لأحد أبنائه، كان آخرها مقتل طالبة بالصف الأول الاعدادي على يد والدها بعد تعذيبها لمدة يومين كاملين مع والدتها لشكه في سلوكهما.
تجرد أب عن مشاعر الإنسانية، بعدما قام بربط زوجته ونجلته بحبل لمدة 48 ساعة بمنطقة الصفا بجمصة، واستمر فى تعذيبهما بالضرب بخرطوم حتى لفظت الطفلة (شروق. و)، طالبة بالصف الأول الإعدادي، أنفاسها الأخيرة، فيما أصيبت الأم (هبة. م) بإصابات خطيرة، تم نقلها إلى المستشفي لتلقي العلاج.
جريمة بشعة شهدتها مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، أمس الجمعة، بعدما أقدم (عماد. ب) 63 عاما موظف بالمعاش، على قتل زوجته المدرسة بـ 12 طعنة بالسكين في الصدر، عقب مشاجرة نشبت بينهما بسبب الخلاف على مصاريف المنزل.
وشهد يوم الثلاثاء الماضي، حادثة قتل أخرى، إذ قتل (محمد. ر. ش) 32 عاما عامل بمركز شرطة المحمودية بالبحيرة، زوجته (سماح. ال. م) 31 عاما ربة منزل، بعدما اعتدى عليها بالضرب وكتم أنفاسها بإيشارب حتى لفظت أنفساها الأخيرة، بسبب مشادة كلامية بينهما على إثر خروجها من المنزل دون علمه.
وشهد الأحد الماضي، واقعة قتل مؤسفة، بعدما قتل ميكانيكي نجله "عبدالرازق. و" 16 عامًا، بعد توثيقه بالحبال وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب قيام المجنى عليه بسرقة ملف كهرباء "دينامو" من ورشة والده وبيع قطع الغيار بها والاستيلاء على أموال البيع.
وقالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إنه توجد عدة أسباب تؤدي إلى حالات القتل الأسرية، أولها انتشار المخدارت العامل الأساسي في تزايد حالات القتل، وبعض الأباء والأطفال يتعاطون مواد مخدرة ما يؤثر عليهم في الحياة الأسرية.
وأضافت خضر لـ "الوطن"، أن السبب الثاني يتمثل في عملية الازدحام الشديد التي يعاني منها المواطنين، موضحة أن الشخص يعاني من إرهاق ومشقة كثيرة أثناء الذهاب إلى العمل والعودة للمنزل ما يجعله تحت ضغط بشكل كبير ولم يتحمل ضغوطات إضافية من المنزل، لافتة إلى أن ذلك يساهم في زيادة المشاكل العائلية التي تؤدي إلى القتل والذبح.
واستكملت أستاذ علم الاجتماع، أن بعض المواطنين يعانون من الجهل ونقص المعرفة ما يؤثر على الحياة الأسرية بشكل سلبي وتزايد المشاكل بين الأزواج وأطفالهم، إضافة إلى أساليب التربية السيئة التي يتبعها بعض الأباء والتي تتمثل في التربية الشديد والقوية والصراخ و"الزعيق".
