بالفيديو| علاقة أبواق "توت عنخ أمون" باندلاع الحرب العالمية و25 يناير

07:17 م | الجمعة 16 فبراير 2018

ينفخ ويحرك أصابعه على صمامات البوق، قبل انطلاق مواكب أحد ملوك الفراعنة، بينما يقف هو أمام ميكروفون إذاعة "بي بي سي" البريطانية 1939، يعزف هذه الألحان التي لم تخرج منذ آلاف السنين، لـ150 مستمعا حول العالم.

في 1922، اكتشف عالم الأثار البريطاني اللورد كارتر مقبرة الملك الفرعوتى "توت عنخ أمون" بوادي الملوك، في البر الغربى بالاقصر، حين وجد اثنان من الأبواق المزخرفة، أحدهما من الفضة والآخر من البرونز، ضمن مقتنيات الملك الصغير.

وترجع أهميتهما إلى أنهما يعرفان بـ"بوق الحرب"، ويبلغ طولهما حوالي 50 سم، وفوهة البوق على شكل جرس له حلقة فضية عند النهاية الخارجية ومثبتة فى أنبوب، وعلى الوجه الخارجي لطرف البوق يوجد نقش يصور الملك مرتديا التاج الأزرق، ممسكا بالصولجان ويقف أمام تمثال للمعبود بتاح فى هيئة مومياء.

الصوت الوحيد المسجل لبوق "توت عنخ أمون" يرجع لعام 1939 في المتحف المصري بالقاهرة، لصالح هيئة الإذاعة البريطانية، بعدما استطاعت اقناع دائرة الآثار المصرية بالمشاركة في بث "بي بي سي" للعالم، بمساعدة "ريكس كيتنج"، وظل العزف على البوق لمدة 5 دقائق متواصلة، وأثناء النفخ تكسر البوق بسبب قدمه وتم إصلاحه وأمكن تسجيل الصوت بنجاح.

بدأ البث بقاء مع ألفريد لوكاس، أحد آخر الناجين من فريق كارتر، والرجل المسؤول عن استعادة كنوز توت عنخ آمون، ثم أعلن كيتينج: "دقيقة واحدة للانطلاق.."، كان الموسيقار الذي تم اختياره للعزف لهذا البث الأسطوري هو"جيمس تابيرن"، وذكر ابنه، بيتر، وهو أيضا عازف البوق، كيف كانت هذه قصة طفولته الذي كان يرويها له والده، وكيف كان فخور بهذا الحدث.

كان البوق فى مصر القديمة يسمى "شينب Sheneb " وكان يعتبر آلة موسيقية عسكرية، أما عن هذين البوقين فكان الكثير من علماء الآثار يعتقدون أن النفخ فيهما معناه قيام للحرب، مستدلين أنه بعد العزف به لـ"بي بي سي"، قامت الحرب العالمية الثانية كما ذكر الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري في أحد حواراته الصحفية، أن من أسباب قيام ثورة 25 يناير فى مصر هو قيام أحد الأثريين بنفخ بوق الحرب الخاص بالفرعون الصغير خلال زيارة وفد من الجايكا اليابانية للمتحف المصرى، أن الأثريين لديهم أعتقاد راسخ بأن من ينفخ فى هذا البوق فقد يشعل الحرب فوراً أو فى وقت قصير من النفخ فيه.